~'اللقاء الأخير'~

'الوداع الأخير'

كنتُ أنتظر هذا اليوم منذ زمن طويل
أنتظر اليوم الذب سألتقيه مره أخره وجهاً لوجه
اليوم الذي سنجلس في مكاننا المعتاد

كنتُ متطلعاً لرؤيته أكثر من أي شيء أخر
كانت أمنية أنتظرها منذ زمن حقاً

كم أشتقتُ له و أشتقتُ لحديثنا المُمل و الممتع في نفس الوقت

الشوق كان يدفعني لعناقه
لكن الموقف منعني من ذلك

ما منعني أكثر هو موقفه
كان أوداساكو متوتراً
و مستغرباً من سبب دعوتي له

لكن ما عساي أفعل
كنت أشتاق إليه في كل ثانية تمر من عمري الذي أكرهه

من أحد الأسباب التي جعلتني أريد العيش هو تلك اللحظة التي رأيته فيها

كانت المره الأولى التي يراني فيها
و لي كذلك جسدياً

لكني قد عشتُ معه في عالمٍ أخر

عالم لا أعلم
هل أحسد نسختي فيه أو أشفق عليها و ما عانتهُ من موت هَذا الشخص

بدأت أتحدث بأشياء ليس لها علاقة بإجتماعنا
كما لو كنا أصدقاء، و هذا مجرد لقاء عادي لنا

لكنه كان يشعر بالغرابة و الحيرة مني

كما لو أنهُ منزعِج مني!

رأيت نظرة الاستغراب عليه عندما نعته أوداساكو

لسبب ما ذكرني ذلك
بأول مره أقرر نعته بها أوداساكو في العالم الموازي لنا

ظهرتْ عليه مثل هذه الملامح
لكنها تغيرت لملامحه الهادئة مرة أخره

أبتسمتُ رغماً عني عندما تذكرتُ هذا

ألتفتُ لأنظر له مره أخره
كم أشتقتُ لملامحه
لم أكن أعلم أنني أشتقتُ له لهذا الحد!
الحد الذي يجعل جسدي يكاد يغدر بي و يعانقه

يجب علي تمالك نفسي

هل تعلمون شعور أن ترو شخصاً عزيزاً عليكم كانَ ميتاً

هذا شعورِ الأن

بدأ يحاول إستجوابي بخصوص الشأن الذي جاء بسببه

كنتُ أُجاوبه بكل ما يريد

في النهاية هذا ما جاء لأجله

عكسي الذي كنتُ أنتظر هذه اللحظات منذُ زمن

بدأتُ أخبره بأشياء بخصوص الأحداث الأخيرة
لم يكن ليعلم بها أي شخص