في احدى محافظات مصر تحديدًا القاهرة استيقظت فتاة عادية المظهر تمتلك بشرة قمحاوية وشعر اسود قصير وعينين واسعتين يشبهان لون القهوة لطالما تعرضت للتنمر من قبل عائلتها بسبب مظهرها هذا ففي مجتمعها يميلُ جميع الرجال لاختيار الفتاة البيضاء ذو الخدود الزهرية كما تقول والدتها وكما تسخر منها قريباتها دائما فهي تمتلك حاجبين كثيفين ولكن يليقان بها كثيرا لكن قريباتها لم يتوقفن عن السخرية منها ومن شكل حاجبيها
وليس فقط من شكل وجهها فهي طويلة و رفيعة أيضا ولكن جسمها متناسق .
هذه هي بطلة قصتنا كمعظم فتيات عالمنا التي تحلم بالفارس وتحلم بالبطل الذي لن ينظر إلى عيوبها بل سيحب شكلها فبالرغم من كل ما ذكرته من قبل إلى أن ملامح وجهها تكاد تكون ألطف ملامح قد يراها اي أحد في العالم فهي فتاة رقيقة عفوية بسيطة تحب الحياة كثيرا وتعشق المغامرة و الحرية .سيدرا بصوت عالٍ - ماما .. ماما انتي فين ؟
لترد عليها الام ـ خير يا سيدرا صوتك عالى ليه ؟
سيدرا - حلمت حتة حلم يا ماما انما ايه حاجة اورجانيك صحيح
لترد عليها الام - بس .. بس تعالي ساعديني دلوقتي وفكك من الهيافة بتاعتك دي مرات اخوكي جاية النهاردة وانتي عارفة أنها حامل مش عايزاها تعمل حاجة لما تيجي
سيدرا - طب هحكيلك الحلم بس وبعد كده هبقى اساعدك وبعدين لسة بدري ده الساعة لسة ٩ هحكيلك بالله عليكي يا ماما بالله عليكي بسرعة خالص مش هتأخر ..
لترد عليها الام وهي تقوم بإعداد الطعام - اخلصي بسرعة علشان انا مش فاضية بجد
لتردف سيدرا بسرعة : فاكرة يا ماما الشاب اللي كنت بقولك اني حلمت بيه قبل كده مرتين فاكرة ها فاكرة
الام بملل :- أيوة ايه الحلم
سيدرا بهيام : حلمت بيه تاني بس المرة دي كان حلم غريب اوي بجد حلمت أنه بيقولي أنه محتاجلي وأنه اسمه "ڤيكتور " وبعدين لقيت فيه بنات كتير حواليه بينادوا عليه وبيتكلموا باللغة العربية الفصحى وبيقولوا : الفتى الوسيم لا يزال يتحدث إلى لوحاته ويتجاهلنا ..
وبعدين ضحكوا بصوت عالي و صحيت ....
لتكمل سيدرا مسرعة : وعلى فكرة كنت مستغطية ها ...
الام بضحك على طريقة ابنتها : طب كويس يا هانم كنت لسة هقولك كده وهقولك حاجة كمان مهمة اوي .
سيدرا باهتمام : نعم يا ماما حاجة ايه اللي مهمة اوي
الام بجدية : انتي كبرتي يا سيدرا وخلاص بقيتي في اخر سنة في الجامعة واللي قدك كلهم اتجوزوا واتخطبوا وانتي عارفة يا بنتي اني عندي الكانسر ومش هعرف اعيشلك طول العمر.
لتقاطعها مسرعة: بعيد الشر عليكي يا ماما ..
لتكمل الام حديثها : وكل واحد في اخواتك بقى ليه حياته ومش عايزاكي تبقي تقيلة عليهم و ابوكي ما هيصدق اني هموت وهيتجوز وانا عارفة كده كويس وانتي اللي هتروحي في الرجلين يا حبيبتي
أنت تقرأ
لعلي ألقاكَِ ..
Fantasyهي: فتاة عادية جدا لطالما أحبت الروايات والأبطال ولطالما انتظرت هذا الفارس الذي سيأتي على حصانه الابيض لينتشلها من ظلام العالم أو بالأصح ظلام عائلتلها لطالما أرادت فقط الشعور بالأمان دائما ما تحلم بشخص تشعر معه بهذا الامان ولكنها لا تعلم أنه حقيقي...