|SILENT SIN | 07

13K 361 178
                                    

يرجى مكافئة تعبي على تقديم الأفضل بالتصويت و تعليق جميل 💬🎀

الفصل السابع | لا تتجاوز الحدود

_

"حتى شعرك يبدو وكأنه قرر التمرد اليوم... يناسبكِ."

توقفت في مكاني للحظة، وألتفتُ إليه فجأة. كان صوته يعصف بعقلي، لا أعلم إذا كنت حقًا مشتاقة لرؤيته أم أنه مجرد شعور مفاجئ اختلط في داخلي.

"هل هو يسخر من شعري الآن؟"

حتى شعري لم يكن بتلك الغرابة فقط كان متناثرا على كتفاي و ظهري و القليل منه على جبيني

لم أستطع تحمّل استفزازاته المتكررة، وها هو يأتي ليقذف قنبلة جديدة في رأسي.

"تغيب لفترة، ثم تعود لتفجير القنابل في رأسي واستفزازي؟"

لكن قبل أن أتمكن من الرد أو حتى إبعاد نظري عنه، أمسك بذراعي فجأة. كانت لمسته قوية وسريعة، وقلبي خفق بشدة في صدري. حاولت أن أبعده عني، لكنني لم أتمكن، إذ أنه سبقني بسرعة ورقُدَ إلى الرصيف، حيث كنت أقف في منتصف الطريق، غير قادرة على التحرك.

"لا تريدين أن تصدمك سيارة، أليس كذلك؟"

قلت في نفسي،

"لما هذا الاهتمام المفاجئ؟"

حاولت إخفاء شعور الارتباك الذي اجتاحني. قلبت عيناي بملل، ولكنني كنت أعلم أنني لا أستطيع خداع نفسي. هذه الطريقة في حديثه، كان فيها شيء لا أستطيع تجاهله.

راقبته بصمت، متأملة ملامحه من الأسفل إلى الأعلى، وهو يبادلني النظر. رغم كل شيء، لا يمكنني إنكار أنه كان يبدو رائعًا بشكل يفوق التصور. مظهره الشاب، الجذاب، والعنيف في نفس الوقت

جعلني أشعر بشيء غريب في داخلي. إنه يملك مظهرًا يبرز القوة، ولكنه في الوقت ذاته يبدو كمن لا يزال يحتفظ بشبابه في روحه.

ثم، تغيرت نظراته فجأة، واقترب مني أكثر. المسافة بيننا كانت تضيق بشكل متسارع، وقلبي بدأ ينبض بشكل أسرع من ذي قبل.

لم أتراجع، رغم أنني شعرت بشيء غير مريح، شعور كان يجعلني غير قادرة على التنفس بشكل طبيعي.

"فقط لعلمك، أنا لا أجيد تفجير قنابل الاستفزاز في رأسك، لكن..."

همس بكلماته على مسافة قريبة جدًا من أذني، وصوته كان خافتًا لكنه ملئ بالإثارة. اقترب برأسه قليلاً، حتى أصبحت أنفاسه تكاد تلامس جلدي.

SILENT SIN حيث تعيش القصص. اكتشف الآن