ها أنا ،
اقف أمام مرآتي مرة أخرى انظر إلى ملامحي الباهتة .
أتفحص كل بوصة من وجهي ب أيادي مرتجفة ...
ارى انني وصلت إلى طريق مسدود هذة
المرة ،
لم أستطع كبح دموعي من النزول بغزارة ..مما جعل جميع أصوات دماغي تعلوا المكان .
ظللتُ أنظر إلى المرآة ،بحالتي المنهارة تلك ..
أنزلت رأسي إلى المغسلة لأفتحها .
بقيت أنظر للماء ينهمر علي يداي ،
ليس لدي القوة لرفعها لأعلي وغسل وجهي المليء بالدموع .
علي أي حال غسلت وجهي لأخرج من الحمام متوجة إلى سريري
. كاد الظلام يأكلني بالكاد أراه . . .
إلا أنني رأيت بعض الذكريات في ذاك الظلام .رميت جسدي المُرهق علي السرير اتنهد بصعوبة بالغة
و في صدري جميع همومي
الذي لا احد يحملها غيري . . .ربما مرت نصف ساعة وانا لازلت لا
استطيع النوم
، فقط أنظر إلى السقف . كلانا يقسم أن الإنهيار قريب ،تجمعت شتات أفكاري .
الآن أريد الذهاب له .
كنت أمنع نفسي منه دائما و الإبتعاد عنه مهما كلفني الأمر !! ..لكن هذه المرة ؟ ،
تبدو مختلفة .
فأنا أريد الذهاب له وأنا كُلي يقين أني أفعل الصواب .
لم أستطع كبح مشاعري مثل دائما ...رفعت جسدي عن السرير بحركات ثقيلة .
انا متعبة لكن هذا لا يمنع ذهابي له ،
ذهبت إلى الطابق الأول .
وصلت لغرفة المعيشة .
تمددت علي كرسي بالقرب من طاولتي .بالفعل لقد كان هناك !
. بقي ساكناً لم يتحرك ،
بقيت أحدق به من بعيد خوفاً من الاقتراب منه . .
لكن ربما . .
بعض الشجاعة أتت إلى لأقترب منه اكثرشردت في اللا شيء ، أجمع شُتات نفسي
وأفكاري المبعثرة .لا أعلم ما علي فعله الآن سوى النظر إليه . . .
صوت ما في رأسي يهمس .
يخبرني ان اقترب منه اكثر ! ..
لذا ذهبت بي يداي نحوه .. تسللت اطراف أصابعي وصولاً له .
كان جامداً بالفعل لم يتحرك ولو قليلاً حتى ..
بقيت اصابعي متشبثة به أفكر
هل ما أفعلة صحيح؟ .تعالت أصوات رأسي مرة أخرى !!! ..
جميع ما حاولت اخفاءه بداخلي ..
يريد الخروج ! . . .
بقت تلك الافكار تراودني والهمسات تتعالى ،
إلى أن صرخت بصوت عالٍ "كفى !!"
هدأت كل الاصوات مرة واحدة ،
حتى أصبح المكان مليء بالصمت و الهدوء ..
بقيت بجانبة ملتصقة به لا أريد ان ابتعد عنه .
ربما هو أملي الاخير في فهم ما يدور ببالي ..أخذت أتأمل ملامحة و يدور في رأسي شيء واحد فقط .
" هل ما أفعله صحيح ؟ ".
كان هذا ما يدور في بالي فقط منذ وصولي إلى هنا .
اشعر وكأني علي وشك فعل شيء غير صحيح بتاتاً . . .
لم اتوقف عن التفكير والتحديق به مرات عديدة ،
و في لحظة أنفعال مني لكثرة الهراء داخل رأسي .
امسكت به لأقربة مني ، ربما اشعر انه بعيد عني بعض الشيء ..
توقف العالم من حولي للحظات
وانا لازلت لم أرفع أعيني عنه ...
وهنا اتخذت قراري حتمًا .أقتربت منه لأضعة جانب رأسي ليستمع لكل الضجيج داخلها ! ..
في تلك اللحظة .
شعرت وكأن شيئاً ما جعل قلبي دافيء ، ربما .. قربه مني؟ ..
ارتسمت ابتسامة عريضة علي وجهي ،
ثم همست بكلماتي الأخيرة قائلة :
" إنها نهايتي السعيدة "