- قد يكون البلاء في نظرك ماهو إلا بداية فرحة كبيرة لك.
_____________________"عاصم السايس..طليق المدام"
كانت تلك الجملة أقرب للصواعق التي نزلت علي مسامعه،لتجعله يتشنج في مكانه ونظره مصوب علي ذلك الذي ينظر له ويبتسم بإستفزاز أثار اشمئزازه،ولكن رغم كل ذلك استطاع أن يتحكم بنفسه ويستعيد ثباته من جديد حتي لايظهر تأثره من رؤيته في هذه اللحظة.
كانت تجلس في شقتها بجوار صغيرها النائم علي الفراش،بينما تربت عليه بحنان وأعين دامعة أوشكت علي البكاء،ولكن فجاة وصل إلي مسامعها صوت فتح الباب فسارعت في مسح وجهها وعينيها،والخروج من الغرفة.
وصلت إلي غرفة المعيشة فوجوته يغلق الباب خلفه بعدما دلف إلي الداخل،وبمجرد أن التفت وجدها تطالعه فابتسم بهدوء ثم قال:
"السلام عليكم"ردت عليه ببسمة مشابهة له محاولة أن تخفي قلقها وحزنها خلفها:
"وعليكم السلامة"اومأ له بالإيجاب ثم ابتلع ريقه وتحدث معها بهدوئه المعتاد:
"ممكن أتكلم معاكِ في حاجة؟؟""أكيد..طبعاً"
اقترب منها ثم اتجه للأريكة في غرفة المعيشة،وأشار لها بعينه بالجلوس بجواره تزامناً مع قوله الهادئ:
"تعالي اقعدي"أومأت بموافقة علي حديثه ثم اتجهت نحوه وجلست بحواره مع ترك مسافة ليست بالكبيرة بينهم لشعورها بالخجل حتي الأن منه؛ظلت تطالعه في صمت تنتظر منه بدأ حديثه ولكن ماكانت تأخذه هو صمت مشابه لصمتها وملامح بدا عليها التردد إلي حد ما.
ولكن وأخيراً قرر التحدث فالتقط نفساً عميقاً وطالع وجهها ثم شرع في التحدث معها بهدوء:
"أنا قابلت عاصم وأنا طالع..من شوية"أصيبت بالصدمة من جملته تلك فهي لم ترد أن يلتقي كلاهما حتي لا تدخله في صراعات مع ذلك ال عاصم؛ابتلعت ريقها وسارعت في سؤاله عما جرى من حديث بينهما بقولها:
"وايه اللي حصل؟؟"حرك لها راسه بالنفي مع قوله الثابت:
"ولا حاجة،سلمت عليه وقالي إنه جاي علشان يشوف يزيد،وإنه علشان نايم أنتِ قولتيله إنه ييجي في وقت تاني""هو قالك كده؟؟"
عقد مابين حاجبيه باستغراب بسبب سؤاله المفاجئ،ولكن سرعان ماأومأ لها بالايجاب مع قوله لها:
"آه..،هو في حاجة تانية حصلت؟؟"إلتزمت الصمت للحظات بعدما أبعدت نظرها عنه،ولكن سرعان ماعادت إليه من جديد وقالت مدعية الثبات:
"لا،ده بس اللي حصل""متأكدة إن مفيش حاجة تانية حصلت،أو هو قال مثلا حاجة ضايقتك"
حركت رأسها سريعاً له ثم أجابته بهدوءٍ:
"لأ،مفيش حاجة حصلت،ولا هو قالي حاجة،ماتقلقش"
أنت تقرأ
موسى
Aktuelle Literatur"كُنْتِ أكبر أحلامي..واليوم صرتِ أعظم انتصاراتي...وقلبي يشهد أنكِ لطالما كُنتِ أَهَمُّ أُمنياتي" لاتحكم من الكتاب من غلافه..،فالمظهر الخارجي مجرد واجهة يراها الجميع..،أما الجوهر فيشبه قاع المحيط..،فليس الجميع يصل إليه و يري مايخفيه.