داخل جناح فندق سان لويس للشخصيات الخاصة، جالسة أمام مرآة ضخمة بإطار ذهبي زخرفي، يلمع الضوء الذهبي الدافئ، مما جعل بشرتها تلمع بنعومة كأنها تتوهج. ترتدي رداءً حريريًا أبيض ناعم، تحس بحركة الريشة الناعمة على وجهها و نظرات خبيرة التجميل بجانبها تطالع بتركيز ملامحها، تمزج درجات الظلال الوردية بدقة على جفونها ثم تضع اللمسة البراقة« ليام؟»
نطقت سينا فاعتدل مدير أعمالها الذي كان يتكئ على الباب المغلق يتنقل ببصره بين الأوراق التي يمسك بها
« نعم؟»
«ماذا لدينا اليوم؟»
سألت سينا و نظرها ثابت على صورتها البهية منعكسة على المرآة بينما الخبيرة تمسح بحرفية و حذر على شفتيها بلون أحمر دافئ يناسب سحر ملامحها، زاد وضوح قسماتها.
راجع جدول أعمال اليوم بصوت منخفض لكن واثق ينظر بين الأوراق، قائلاً: « لقاء صحفي في الساعة الثانية بعد الظهر، يتبعها جلسة تصوير في الرابعة، بعدها عشاء خطبة مع بعض الشخصيات المهمة مساءً. »
انصتت تتابع حديثه بهدوء، و عينيها مركزتان على انعكاسها في المرآة، نظرة واثقة ومليئة بالقوة والجاذبية مع ابتسامة خفيفة، أدارت رأسها قليلًا تلقي نظرة أخيرة ثم ابتسمت برضا في وجه خبيرة التجميل الشابة.
« أشكرك لونا، أنت منقذتي! ما الذي كنت استطيع فعله بدونك؟»
شكرت سينا بامتنان شديد
« أنت تعرفين دائما ما يناسب ملامحي بالضبط »
التفتت نحو ليام تسأل:
« جلسة تصوير لصالح من ليام؟ »
« مصانع كينجي »
ومضت عيناها بدهشة
« متأكد من أنهم عرضوا علي ذلك و ليس شخصاً آخر؟ »
أنت تقرأ
شمس أوستن
Fantasiلَقَد رَاوَدنِي حُلْم ، كَانَ هُنَاك شَخْصٌ بأَحَاسِيسَ مُلبَّدةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَمْ أسْتَطِعْ رُؤيَةَ مَلامِح وَجهِه بِوضُوحٍ لكِنَّنيِ أَذكُر أنَّ لدَيهِ عَيْنَينِ زَرْقَاوَيْنِ تُصبِحَانِ أكْثَرَ بَريِقًا مَع كُلِّ خُطوَةٍ يَخطُوهَا نَحْوِي حَامِل...