وقفت هيلين أمام والدتها تنظر إليها نظرة من أذهله الحق وانحنى أمامه كأنه جبلٌ تهاوت عليه صخور الحقيقة
كانت كلماتها كسهامٍ مسمومةٍ إخترقت قلبها
فمزقت ما ظنته يقينًا وثباتًا في حياتها
حاولت لملمة شتات فؤادها وتثبيت عزمها
لكن روحها هزيلة كرمادٍ تلعب به الرياحرفعت بصرها نحو أمها وقد اتسعت عيناها
تبحث في وجهها عن ندمٍ أو لمحة حنانٍ ضاعت كسراب في قلب الصحراء
لكن كل ما وجدته هو امها الواقفةً أمامها كجبل جليد وفي عينيها برودٌ كفجرٍ مظلم
تلفظت الحقيقة كمن يلقي حجراً في بحرٍ ساكن بلا تردد...كانت نظرة الأم كالطعنة التي لا شفاء منها
ووقع كلماتها كصدى جبلٍ يهوي فغامت الدنيا أمام هيلين وشعرت كأن الأرض قد ضاقت من تحتها"أنتِ لستِ سوى زلة قديمة أثقل بها القدر خطاي."
ارتجف جسد هيلين و تهاوت عليها أثقال الكون دفعة واحدة...
رفضت دموعها أن تنساب لتحررها من ذلك الألم الحبيس فقط عيناها الشاخصتين لا ترى شيئًا سوى انعكاس ذاتها المحطمة أمامها
شظايا من أحلام ضائعة وطفولة مسلوبة
شعرت كأنها تقف على حافة هاوية تحيط بها أشلاءٌ من بقاياها المتناثرة وكل ما بداخلها يصيح بلا صوت يصارع كي لا ينكسر أكثرتركت هيلين أمها غارقة في ثمالتها تتهرب من صدى الكلمات التي تلاحقها كصوت الريح العاتية
خرجت من المنزل بخطوات ثقيلة ترسم طريقها نحو المجهول
كانت الصدمة تحيط بها كعباءة تلتف حول جسدها الهش ورأسها يضج بأفكار متشابكة لا فكاك منها.لم تكن تعلم إلى أين تحملها اقدامها
لكنها شعرت بأن وجهتها الوحيدة هي منزل صديقتها ملجأها الذي بات كالنجمة الوحيدة في سماءٍ بلا أمان تسير بلا وعي تجتاز الشوارع وقد أطبق عليها الصمت..
تتشبث ببقايا أمل في أن تجد في حضن صديقتها الراحة التي حُرمت منها في قلب بيتها.....
.
.
.
.فتحت لين الباب تنظر بإستغراب و ارتسمت على وجهها ملامح دهشة مختلطة بالقلق
أنت تقرأ
𝑺𝒘𝒂𝒏 𝑳𝒂𝒌𝒆
Romance«سَارَهق شَفَتَيكي تَقْبِيلًا عِنْدَمَا نَكُون وَحْدَنَا أَعُدُّك..» « لَنْ أَحَبُّكي سِرًّا فَأَنَا أَكْرَهُ الْأَسْرَار » « هَلْ هَذِهِ أَنَانِيَّة؟! إِنِّي أَرَدْتُك لِنَفْسِي أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِي فَهَلْ تَعِدْنِى بأَنْ تَكُونَ مِلْكِي » ...