.
.
.سيّد الكيـميـاء
Flash back
الليلة الماضـية _ بُوسطـن
بينما كانت تهبط ببطء على الدرج، تحمل حقيبة كبيرة وثقيلة، تتمايل بها يمينًا ويسارًا لتوازن خطواتها الحذرة بداخل الحقيبة، وُضعت اللوحات الخمسة التي عملت على رسمها بصبر ودقة، ملفوفة بعناية لتتجنب أي خدش قد يمس تفاصيلها الرقيقة
أتى المساء الذي انتظرته منذ الصباح ، عندما التقت بذلك الرجل الغريب و الذي عرض عليها شراء لوحاتها بثروة كبيرة .. هاهي تتخفى عن والدها السكير بعدما تأكدت من أنه نائم و لن يكتشف ذهابها و خروجها من المنزل بهذه الساعة
وصلت أخيرًا إلى أسفل الدرج، توقفت لالتقاط أنفاسها، لكنها جمدت في مكانها فجأة عندما لمحت سيارة سوداء فخمة تقف أمام المبنى
حاولت تجاهلها في البداية، لكنها لاحظت أن السيارة تبدو وكأنها تنتظرها بالتحديد، مما أثار فضولها وأشعل بداخلها شعورًا طفيفًا بالخوف
لم يمضِ وقت طويل حتى فتح باب السيارة، وخرج رجل أنيق المظهر، يتجه نحوها تحديدا .. خافت لتتراجع بخطواتها سريعا ..المكان مظلم و انوار خافتة فقط في الشارع سمحت لها برؤية ملامحه المخيفة تلك ..
" من أنت ؟ توقف عندك "
بصوت مرتجف أردفت بينما ترمق الرجل الضخم هنا بنظرات خائفة ، من النادر ان ترى أشخاص ببذلات سوداء في حيّهم العادي هنا
تحمحم الآخر ذو النظارات السوداء العريضة و اللاسلكي الذي في أذنه ، ليردف قائلا :
"آنسة أورديلا، السيد كيانوا فيرناندِيز هو من أرسلني من أجل لوحاته التي اشتراها ، هو بانتظارك في قصره، ويرغب بأن ترافقينا مع اللوحات "
شعرت أورديلا برعشة خفيفة في أطرافها، وارتسمت على وجهها ملامح التردد، لكنها رفعت الحقيبة الثقيلة قليلًا، وأخذت نفسًا عميقًا قبل أن تقترب ببطء من السيارة لكنها توقفت لتُعيد السؤال ..عليها التأكد أولا أنه مبعوث منه و ليس مجرد شخص يختطف الفتيات مثلما يظهر في افلام القتلة المتسلسلين
أرغب برؤية بطاقتك أولا ، ذات البطاقة السوداء التي مكتوب فيها عنوان القصر و اسم المالِك ، إن لم تكُن مطابقة للتّي معي ..فأنا لن أذهب معك "
رفع الرجل حاجبيه بدهشة خفيفة، ثم أخرج بطاقة سوداء أنيقة من جيب سترته، عليها تفاصيل محفورة بدقة شعار عائلة فيرناندِيز، واسم السيد كيانوا وعنوان قصره، تمامًا كما طلبت أورديلا
أنت تقرأ
CHEMESTRY MASTER
Storie d'amore"يُمكِنُكِ مُناداتي بسيّدِ الكِيميـاءِ سأعبثُ بكِ داخلياً حتى أصلَ إلى التفاعُلِ النّهائي الذي سيجمعُنا تحت سقفِ مِخبـرِ الحُبّ، يا مَن تُشبهين نُعومـةَ الصّخورِ الملسـاءِ، عزيزتـي تاســيلـي." "لا تغرَّكِ ليونتـي، فأنا المُتحكِّمةُ هُنا حتّى الصّخـو...