بعد يوم مفعم بالضحك والفن، عادت فرين وبيكي إلى المنزل معًا. كانت الأجواء مشحونة بشعور جديد من الألفة. كلما زاد الوقت الذي تقضيه فرين مع بيكي، كلما بدأت تشعر بأنها تتجاوز حدود العزلة التي اعتادت عليها.
"هل تريدين قضاء الليلة هنا؟" سألت بيكي بنبرة متحمسة، وهي تفتح باب شقتها. "يمكننا مشاهدة الأفلام وتناول الفشار."
ترددت فرين للحظة. كانت هذه هي المرة الأولى التي تقضي فيها ليلة في منزل شخص آخر، لكن الشعور بالراحة بالقرب من بيكي كان أكبر من مخاوفها. "حسنًا، أعتقد أن ذلك سيكون ممتعًا."
ابتسمت بيكي بحماس، وكأنها حصلت على أكبر هدية. "عظيم! لدي مجموعة من الأفلام التي ستعجبك."
عندما دخلت فرين المنزل، شعرت بأجواء دافئة وأثاث مريح. كانت بيكي قد زينت المكان بألوان زاهية، والضوء الناعم الذي كان يملأ الغرفة جعلها تشعر وكأنها في عالم آخر. جلست على الأريكة، بينما كانت بيكي تتجه إلى المطبخ لتحضير الفشار.
"هل تفضلين نوعًا معينًا من الأفلام؟" سألت بيكي وهي تملأ وعاء الفشار.
"أحب الأفلام الرومانسية، لكنني أيضًا أحب الكوميديا." أجابت فرين، وهي تتذكر كيف كانت تضحك مع بيكي في اليوم السابق.
"لدي الفيلمين! دعينا نشاهد الكوميديا أولاً، ثم ننتقل للرومانسية." اقترحت بيكي، وعادت إلى غرفة المعيشة مع وعاء الفشار.
عندما بدأ الفيلم، استقرت فرين على الأريكة، وشعرت بالراحة. كان هناك شيء خاص في تلك اللحظات الصغيرة، وكأن كل شيء حولهما قد اختفى. بينما كانت الضحكات تتعالى من الشاشة، كانت بيكي تسرق نظرات سريعة إلى فرين، تشعر بالسعادة وهي ترى ابتسامتها.
"أتعلمين؟ هذا الفيلم دائمًا ما يذكرني بك." قالت بيكي بعد أن انتهى المشهد الكوميدي.
"لماذا؟" سألت فرين، وقد بدت متفاجئة.
"لأنك تحملين في داخلك طاقة تجعل كل شيء يبدو أفضل. مثل شخصيات الفيلم." أجابت بيكي بصدق.
شعرت فرين بخفقان قلبها. لم تكن معتادة على تلقي هذه الأنواع من المجاملات. "أنتِ لطيفة جدًا، بيكي."
بعد انتهاء الفيلم الأول، قررت بيكي أن تضع فيلمًا رومانسيًا، وتأكدت من أن أضواء الغرفة خافتة. "هذه اللحظة مثالية لفيلم رومانسي، أليس كذلك؟" سألت، بينما كانت تنظر إلى فرين.
ومع مرور الوقت، كانت فرين تستمتع بالجو الدافئ. ومع تقدم الفيلم، بدأت تتدفق المشاعر في قلبها. كان هناك شيء في الحوارات، في اللحظات التي يتشاركها الأبطال، جعلها تشعر برغبة في الانفتاح.
"هل تؤمنين بالحب من النظرة الأولى؟" سألت فرين فجأة.
"أعتقد أنه ممكن. أحيانًا، يمكن أن تشعري بارتباط قوي مع شخص ما منذ اللحظة الأولى." ردت بيكي، وتعلقت نظراتها بفرين.
"ربما لم أشعر بذلك من قبل، لكن معك، هناك شيء مختلف." همست فرين، قلبها يخفق بشدة.
تجمدت اللحظة، وكانت الغرفة مليئة بالسكوت، إلا من أصوات الفيلم. كانت عيون بيكي تعكس مشاعر لم تُفصح بعد. "فرين، أنا هنا لأجلك. إذا كنت ترغبين في استكشاف ما تشعرين به، فأنا هنا."
شعرت فرين بالدفء يتسلل إلى قلبها. "أحيانًا أشعر بالخوف من فتح قلبي. لكنني أشعر بأمان معك."
ابتسمت بيكي، وعبرت عن امتنانها لأن فرين بدأت تنفتح. "لا داعي للخوف. يمكننا أن نأخذ الأمور ببطء."
مع اقتراب نهاية الفيلم، كانت مشاعرهم تتصاعد. عندما أُغلقت الأضواء تمامًا، نظرت بيكي إلى فرين، وكانت تلك اللحظة مليئة بالتوتر والرغبة. "هل يمكنني أن أمسك بيدك؟"
ترددت فرين للحظة، لكن شعورها بالأمان جعلها توافق. مدت يدها، وقامت بيكي بإمساكها بلطف. كان هناك تواصل خاص بينهما، وكأن العالم الخارجي قد اختفى.
"إنها لحظة جميلة، أليس كذلك؟" همست بيكي، عينيها تلمعان.
"نعم، إنها كذلك." ردت فرين، مشاعرها تتدفق. "أشعر بأنني أبدأ في فهم ما يعنيه أن تكون محاطة بالأشخاص الذين يهتمون بك."
بعد انتهاء الفيلم، استمرت الأحاديث بينهما. تبادلتا القصص والأحلام، وبدا أنهما قد تعرفا على بعضهما البعض بعمق أكثر من أي وقت مضى.
ومع اقتراب منتصف الليل، شعرت فرين بالتعب. "ربما يجب أن أذهب للنوم."
"يمكنك النوم هنا إذا كنت تريدين. لدي غرفة إضافية، وسيكون من الرائع أن تقضي الليلة." اقترحت بيكي، وقد بدا بوضوح أن هذه كانت رغبتها.
"حسنًا، أعتقد أن ذلك سيكون لطيفًا." أجابت فرين، وقد شعرت بالسعادة.
عندما دخلت فرين إلى الغرفة، كانت تشعر بنوع من الاستقرار. وفي الوقت الذي كانت فيه في سريرها، تذكرت كل اللحظات الجميلة التي قضتها مع بيكي، وكل ما شعرت به.
كانت تلك الليلة بداية جديدة، حيث أدركت أن المشاعر التي تتطور داخلها لم تكن مجرد صداقات، بل كانت شيئًا أعمق، شيئًا يحمل بين طياته حبًا حقيقيًا.
في قلبها، بدأت تدرك أنها قد تكون مستعدة لاستكشاف هذا الحب. ومع دخول النوم، كانت فرين تشعر بالهدوء، بينما كانت صورة بيكي تظل في ذهنها، مثل ضوء دافئ في ظلام الليل.
البارت الرابع 💜💜💜
القصه ممكن تكون قصيره لكن ستكون رائعه ❤️❤️
أنت تقرأ
the day we met ♡♡
Romanceفرين تحب العزله و الهدوء بينما بيكي جارتها تحب المرح مع الأصدقاء و بيكي كامت تحب فرين سرا لكن فرين كانت تراها مثل اختا لها حتي تغير الوضع تماما و سيحدث مفاجأت لم يتوقعها كليهما أبدا ♡♡