كانت الشمس تتسلل من خلال الستائر، وتضيء غرفة فرين بلطف. استيقظت في صباح يوم جديد، لكن قلبها كان مثقلاً بشعور من القلق. كان اليوم هو اليوم الذي سيتعين عليها فيه السفر من أجل عملها، وكان عليها ترك بيكي.
بعد تلك الليلة السحرية التي قضتها مع بيكي، كانت فرين تشعر بالسعادة، لكنها كانت تعرف أن الفراق سيكون صعبًا. نهضت من السرير، وجلست على حافة السرير وهي تفكر في كل ما حدث. كانت بيكي قد أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتها، والآن كانت ستتركها لبضعة أسابيع.
عندما استعدت، حاولت فرين أن تكون قوية، لكن مشاعرها كانت مختلطة. كانت تعلم أن هذه الفرصة مهمة لمستقبلها، لكنها لم تستطع منع نفسها من التفكير في مدى افتقادها لبيكي.
بعد أن انتهت من تجهيز نفسها، خرجت إلى المطبخ حيث كانت بيكي تتناول الإفطار. "صباح الخير!" قالت بيكي بابتسامة، لكن فرين شعرت أن الابتسامة كانت مخفية خلف بعض الحزن.
"صباح الخير، حبي." ردت فرين، وهي تحاول إخفاء مشاعرها.
بينما كانت تأكلان معًا، كان هناك توتر في الهواء. كانت فرين تعرف أنه يجب عليها أن تتحدث عن رحيلها. "بيكي، أريد أن أتحدث معك عن اليوم."
"ماذا عن اليوم؟" سألت بيكي، وعينيها تركزان على فرين.
"سأذهب في رحلة عمل. سأكون بعيدًا لبضعة أسابيع." قالت فرين بصوت متردد.
تجمدت بيكي للحظة، وكان هناك شعور من الحزن في عينيها. "أحقًا؟" سألت بقلق.
"نعم، أعرف أنه سيكون صعبًا، لكنني أحتاج إلى هذه الفرصة." أجابت فرين، وعلمت أن عليها أن تكون صادقة.
"سأفتقدك كثيرًا." قالت بيكي، وهي تعقد يدي فرين بين يديها.
"وأنا سأفتقدك أيضًا، أكثر مما تتصورين." ردت فرين، وشعرت بالدموع تتجمع في عينيها.
قررت بيكي أن تكون قوية. "أنا فخورة بك. هذا هو الوقت المناسب لك لتتقدمي في عملك. لكن لا تنسي أنني هنا، أنتِ دائمًا في قلبي."
"أعدك أن أعود بأسرع ما يمكن." همست فرين، وهي تحتضن بيكي بقوة. كانت تلك اللحظة مليئة بالألفة والحنان، ولكنها كانت أيضًا مليئة بالخوف من الفراق.
بعد الإفطار، استعدت فرين لمغادرتها. كانت الأمتعة جاهزة، لكن قلبها كان مترددًا. لم ترغب في ترك بيكي، ولكن كان عليها أن تذهب.
عندما وصلت إلى الباب، التفتت إلى بيكي. "سأكون على اتصال دائم. أعدك."
ابتسمت بيكي، لكن عينيها كانت مليئة بالدموع. "أنا أؤمن بك. سأنتظرك."
خرجت فرين، لكن قلبها كان مثقلًا بالحنين. بينما كانت تسير نحو السيارة، كانت تتمنى لو كان بإمكانها أن تأخذ بيكي معها. لكن كانت تعلم أن هذا الفصل من حياتها هو مجرد بداية.
خلال الرحلة، كانت تفكر في بيكي في كل لحظة. كانت تعلم أن فراقهما لن يكون سهلًا، لكن حبّهما سيكون قويًا بما يكفي لتجاوز أي مسافة.
وبينما كانت الطائرة تقلع، نظرت من النافذة وابتسمت. "سأعود، بيكي. أعدك." همست لنفسها، عازمة على العودة سريعًا إلى أحضان من تحب.

أنت تقرأ
the day we met ♡♡
Romanceفرين تحب العزله و الهدوء بينما بيكي جارتها تحب المرح مع الأصدقاء و بيكي كامت تحب فرين سرا لكن فرين كانت تراها مثل اختا لها حتي تغير الوضع تماما و سيحدث مفاجأت لم يتوقعها كليهما أبدا ♡♡