العودة الي الحب💙

20 3 0
                                    

مرت أسابيع منذ غادرت فرين، وكانت الأيام طويلة وصعبة. ورغم أن العمل كان مشغولًا ومثيرًا، إلا أن كل لحظة كانت تذكرها ببيكي. كانت تفتقد ضحكتها، ونظراتها، وكل تفاصيل حياتهما المشتركة.

في صباح يوم مشمس، انتهت أخيرًا فترة عملها، وأحست فرين بأن قلبها ينبض بالحنين لبيكي. كانت تستعد للعودة إلى المنزل، وشعور السعادة يملأها.

عندما وصلت إلى المطار، كانت مشاعرها مختلطة بين الإثارة والخوف. "هل ستكون الأمور كما كانت؟" فكرت في نفسها بينما كانت تسير نحو نقطة الوصول.

بعدما استلمت حقيبتها، خرجت من المطار إلى العالم الخارجي. كان الهواء منعشًا، لكن ما كانت تحتاج إليه حقًا هو رؤية بيكي. اتصلت بها على الفور.

"مرحبًا، بيكي! أنا في المدينة!" قالت فرين، وكانت متحمسة.

"ماذا؟! هل أنتِ جادة؟!" ردت بيكي بصوت مفعم بالدهشة. "أين أنتِ الآن؟"

"لقد خرجت من المطار. سأكون عندك في دقائق." أجابت فرين، وابتسامة عريضة على وجهها.

في طريقها إلى شقة بيكي، كانت أفكارها تتجول في جميع اللحظات التي قضتاها معًا. كان الحنين يملؤها، وكان قلبها ينبض بقوة.

عندما وصلت إلى باب الشقة، أخذت نفسًا عميقًا. دققت على الباب، وكانت تنتظر بفارغ الصبر. بعد لحظات، فتحته بيكي، وابتسامتها كانت بمثابة ضوء في حياتها.

"فرين!" صاحت بيكي، واحتضنتها بقوة. كانت الأحضان مليئة بالعاطفة، وكأنهما لم تبتعدا عن بعضهما أبدًا.

"أفتقدتك كثيرًا!" همست فرين، والدموع في عينيها.

"وأنا أيضًا. لم يكن الأمر سهلًا بدونك." أجابت بيكي، وكانت عيناها تلمعان.

جلستا معًا، وتبادلا الأحاديث والقصص. كان هناك شعور بالراحة والسعادة، وكأن كل شيء عاد كما كان.

"كيف كانت رحلتك؟" سألت بيكي، وابتسامة على وجهها.

"كانت مشغولة، لكنني تعلمت الكثير. لكنني كنت أفكر فيكِ في كل لحظة." قالت فرين، وكانت تتمنى أن تعرف بيكي مدى عمق مشاعرها.

"لقد كنت أفتقدك بشدة. كل شيء هنا كان فارغًا بدونك." اعترفت بيكي، وكانت ملامح وجهها تعكس الحزن والحنين.

مع مرور الوقت، بدأت فرين تشعر بأنها في منزلها مرة أخرى. "أريد أن أتعوض عن كل اللحظات التي فاتتنا." قالت، وعينيها مليئة بالشغف.

"دعينا نبدأ من جديد." ردت بيكي، وكانت الحماسة تظهر في صوتها.

ذهبتا لتناول العشاء معًا، حيث استمتعتا بوجبة مفضلة لدى كل منهما. خلال العشاء، كانت الضحكات تتعالى، وكانت العيون تتبادل النظرات المليئة بالحب.

بعد العشاء، قررتا مشاهدة فيلمهما المفضل. جلستا معًا على الأريكة، والأجواء مليئة بالحب والدفء. كانت كل لحظة تشعرهما بأنهما قد عادت الحياة إليهما.

بينما كان الفيلم يتدفق على الشاشة، أخذت فرين يد بيكي ببطء، وكأنها تريد أن تعبر عن مدى حبها. نظرت بيكي إلى فرين، وكانت الابتسامة تضيء وجهها. "أحبك، فرين."

"وأنا أحبك، بيكي." ردت فرين، وعينيها تلمعان بالحب.

مع اقتراب الليل من نهايته، استشعرت فرين أن كل ما مرت به كان يستحق العناء. كانت تعرف أن العودة إلى بيكي كانت بداية فصل جديد في حياتهما، فصل مليء بالأمل والحب.

وفي تلك اللحظة، علمت فرين أن الحواجز التي كانت تفصل بينهما قد تم كسرها، وأنهما على استعداد لمواجهة أي تحدٍ معًا.

البارت الحادي عشر ❤️

the day we met ♡♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن