صحيت على صوت بكاءها، صوت بكاء طفلة. يمكن اتعودت على الموضوع ده عشان إني في ميتم، لكن الصوت كان مميز. نزلت عشان أشوف مين صاحبة الصوت ده، لقيتها طفلة ما كملتش أربع سنين. رغم إني دايمًا وحيد، حاولت أواسيها، يمكن شفت نفسي فيها عشان أنا كمان اتسِبت هنا.
آدم: ماتعيطيش.
زينة: عايزة ماما.
آدم: اسمك إيه؟
زينة: اسمي زينة.
آدم: اسمك حلو أوي.
زينة: شكرًا.
آدم: شوفي يا زينة، ماما هترجع تاني. بس إنتي هنا لحد ما تيجي. إيه رأيك تقعدي معايا ونبقى صحاب؟
زينة: ماشي.
صحيت بنت عشرينية من نومها بفزع.
أحلام: تاني يا زينة؟
زينة: آه تاني. كل مرة بحلم بنفس الحلم. حريقة في كل مكان، البيوت بقت رماد.
أحلام: طيب، خدي ادويتك يا بنتي.
زينة: يا ماما، مش كل يوم أصحى وأخذ مهدئات.
أحلام: طيب نعمل إيه يا بنتي؟ حتى الدكتورة النفسية مش عايزة تروحي لها.
زينة: ولا حاجة يا ماما، بس خليني ألبس بقى عشان ورايا موعد شغل.
أحلام: ربنا يرزقك ويسهل ليكي أمورك يا بنتي.
في شركة ازديم.
زينة: كان عندي موعد مقابلة عشان وظيفة.
موظفة: أه، اقعدي لحد ما يجي دوركِ.
كانت زينة بتشوف كل اللي بيخرجوا حزينين لحد ما جاء دورها. دخلت زينة للاجتماع.
فؤاد: تفضلي.
زينة: كنت جاية أقدم على وظيفة.
فؤاد: تمام، اتفضلي اقعدي.
بعد ساعتين خلص الاجتماع.
فؤاد: هنتصل بيكي لو تم الموافقة عليكي.
زينة (بحزن): تمام.
في منزل أحلام.
أحلام: طمنيني يا بنتي.
زينة (بحزن): قالوا لي هيتصلوا بيا وكده، بس دي بيقولوها للعايزين يمشوهم.
أحلام: اللي ربنا كاتبه هيحصل، يعني اللي ربنا شايفه كويس ليكي هيحصل. يمكن الشغل مكانش كويس.
زينة: عندك حق يا ماما، بس كان ممكن بفلوس دي أكمل علاج بابا.
أحلام: ربنا يوفقك يا بنتي.
زينة: يلا أنا داخلة أنام.
أحلام: مش هتاكلي يا بنتي؟
زينة: لا يا ماما، أكلت برا. تصبحين على خير.
أنت تقرأ
قلب رماد
Teen Fictionيقولون إنَّ الإنسانَ يُمكِنُ أنْ يَنسى بعدَ سبعِ سنواتٍ، لكنَّ أنا ظللتُ نارَ عشقكِ تُحرِقُ قلبي. ماذا عنكِ؟ بعدَ الحريقِ الذي اندلعَ وجعلَ قلبكِ رمادًا، هل يمكنني بعدَ كلِّ هذا الزمنِ أنْ أُرجِعَ قلبكِ إلى ما كان عليه، أمْ أنَّ الفسادَ قد انتشرَ دا...
