بعد التهديد الذي وصل إلى هاتف آية، أصبحت الأمور أكثر تعقيدًا. كانت تشعر أن كل خطوة تخطوها تقترب بها أكثر من الحقيقة، لكنها كانت تدرك أيضًا أن الخطر يتضاعف حولها وحول عائلتها. وبينما كانت تستعد لكل احتمال، بدأ يوسف يفكر في استراتيجيات أخرى لضمان حماية شركته وعائلته من بطش "لي وين".
قرر يوسف أن يعقد اجتماعًا سريًا مع بعض حلفائه الموثوقين، ولم يدعُ إليه سوى الأشخاص الذين يثق بهم تمامًا. كان هدفه من الاجتماع وضع خطة لمواجهة أي محاولات اختراق أو تهديد من داخل الشركة، وتأمين وثائق المشاريع الحساسة، بما في ذلك "مشروع التنين". دعا آية وزانغ للانضمام، وأثناء الاجتماع، تبادل الجميع الأفكار حول كيفية تعزيز الحماية والأمان، سواء على الصعيدين التقني أو البشري.
وفي خضم الاجتماع، أشار زانغ إلى فكرة الاستعانة بشبكة معارفه القديمة في المجال الأمني. عرض عليهم خطته في استخدام تقنيات جديدة لكشف أي محاولة اختراق أو تجسس، وأكد لهم أن الحفاظ على السرية التامة سيكون عاملًا حاسمًا في التصدي لأي محاولات غادرة.
في الأيام التالية، بدأت آية بتطبيق الخطوات الأمنية المقترحة، لكنها لم تتوقف عند هذا الحد. أرادت أن تتعمق أكثر في أساليب "لي وين" الخفية، فاستعانت بعلاقاتها مع بعض الأشخاص في السوق السوداء لجمع معلومات إضافية عنه. وكانت تعلم أن كل معلومة تحصل عليها قد تكون ورقة رابحة في معركتهم ضده.
أثناء ذلك، اتصل بها زانغ وأخبرها أن هناك تحركات غريبة تحدث داخل الشركة، حيث رصد عدة محاولات غير مبررة للوصول إلى بعض الملفات السرية، وخاصة تلك المتعلقة بمشروع والدها. استدعت آية إلى مكتبها بعض الموظفين المشتبه بهم، واستجوبتهم بحذر، لكنها لم تتمكن من استخلاص أي دليل مباشر.
في يوم من الأيام، أثناء عودتها إلى المنزل في المساء، لاحظت آية سيارة سوداء تتبعها من بعيد. لم تكن هذه المرة الأولى التي تشعر فيها بالمراقبة، لكن هذه المرة بدا الأمر أكثر وضوحًا وإصرارًا. أدركت آية أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات أكثر جرأة. أسرعت بالعودة إلى المنزل، واتصلت بزانغ وأخبرته بما حدث.
"زانغ، يبدو أن لي وين بدأ يراقبنا بشكل مباشر. نحن بحاجة إلى خطة طوارئ."
اقترح زانغ نقل بعض الوثائق الحساسة من مكتب والدها إلى مكان آمن، لضمان عدم وقوعها في الأيدي الخاطئة. قرروا أن يحتفظوا بنسخ مشفرة من الملفات في مكان سري خارج الشركة، حتى لو تعرضت لهجوم، فإن البيانات ستظل في مأمن.
مع مرور الأيام، أصبحت تحركات "لي وين" أكثر شراسة، وبدأ يرسل رسائل غير مباشرة عبر وسطاء، يحذر فيها يوسف وآية من العواقب الوخيمة التي قد يواجهونها إن لم يتراجعوا عن مساعيهم. ولكن، بدلاً من التراجع، شعرت آية ووالدها بضرورة الاستمرار وتوجيه ضربة استباقية تفضح "لي وين" وتكشف تلاعبه أمام الرأي العام.
أنت تقرأ
صدى الرصاصة الأخيرة
Actionآية فتاة لطيفة جزائرية 🇩🇿 انتقلت إلى الصين مع والديها بسب صفقة ضخمت لإنشاء شركة سيارات فكيف ستكون حياتها