" أستيقظ كل مرة لأجد أمالي تتلاشى أصاب بلخيبات وأقول إلى أي نقطة سأصل ؟ ، طعو أنفسكم مكاني وأجبوني كم كنتم ستتحملون "
...حرك شفتيه ذات الون الباهت من كثر الأدوية بدأت رموشه الطويلة تتفتح كزهرة في فصل الشتاء باردة متعبة ، أزعجه ضوء الشمس من النافذة بلجهة اليسرى ليحاول الجلوس من السرير كل ماجال بذهنه لحظتها ذكريات ماقبل فقدانه للوعي ليهمس بقلق ...
كيم : أنطونيو أنطونيو ؟!
..بداء يبحث بلغرفة كشخص خائف مرتعب فلا يوجد في حياته شيئا لا يمكن توقعه فالمستحيل عاشه ولم تكتفي حياته بعد لازالت تفزعه تأرقه تأكل بداخله ببطىء ...
كيم بصوت متعب قلق حزين : أنطونيو أين أنت أرجوك قل لي أنك بخير أرجوك
..يسير بخطوات مترنحة جهة الباب ليمسك مقبضه ليفتحه ليلتقي بأوليڤر تشركا النظرات لثوان ليدفعه كيم بقوة غاضبا ملامحه المنزعجة توحي بغضبه ...
كيم : بحق الجحيم لما أنت هنا كيف تريني وجهك
أوليڤر بكل هدوء يردف : أنا هنا من أجلك كيم
..سإم كيم من الرد بل تعب لم تعد لديه القوة لأي شيء ليتحرك للبحث عن أنطونيو ليأتيه ردا من أوليڤر بصوت حاد ...
أوليڤر : لن تجده أنطونيو ليس هنا
توقف كيم أدار رأسه ليقول : أين هو ماذا فعلت به مالذي فعلته أيها الخائن
دخل أوليڤر الغرفة ليترك كلماته : إتبعني علينا التحدث
...التحدث ! عن ماذا عن خيانتك عن قتلك لإبني عن حقارتك عن تدميري وتدمير حياتي وقلبي وكل ماتحمله روحي وجسدي عن ماذا سأتحدث مع شخص أكره رؤيته يتنفس فقط وعن صوتك الذي يمزقني ويطعني على أبواب الجحيم كيف تتجراء على قول لنتحدث بأي حق ستحدثني ....
...لولا خوفي لولا الشخص الذي أحبه لم أكن سأفعل مافعلته ....
..دخل كيم الغرفة وقف مطأطأ رأسه ليردف بصوت ميت : أجبني ماذا فعلت لأنطونيو
ملامح الغضب على وجه أوليڤر : لم يمت لكن سيموت لو لم تنفذ مأريده ومأقوله
كيم بصوت مرتفع غاضب : ماذا تريد مني ماذا تريد وبأي حق ستقتله أنا لا أخافك أنا لا أهابك أيها الوغد أنا فقط لا أريد أن افقد مايشبثني بلحياة ....
أوليڤر بأربع خطوات أمسك أكتاف كيم وينظر بعينيه بنرجسية وبحقارة يبادله كيم نظرات الكره والإحتقار...
أوليڤر : أنت شيء من أملاكي ألعب بك بين يداي أحبك متى مأريد وألقي بك متى مأريد هه لا تقلق لقد إنتقمت لنا من جوزيڤ مات وبدوري أخذت كل أملاكه أتعرف مامعنى ذالك أي شيء أريده سأحصل عليه وحبيب قلبك بإشارة واحدة مني سيموت لا يوجد من سيتكلم أو سيسمعك فأنت مجرد أوميغا عاش الألم الى أن جن جنانه
سمع كيم تلك الكلمات بلع ريقه بحرقة اشتعل غليل قلبه ليقولها بعد أن إنقطعت أوردة قلبه واحدا واحدا : أوليڤر ماذا تريد هذه المرة أي وطع يرضيك أن أكون به
أوليڤر أخذ يده لتلمس شعر كيم الحريري ينزل بها لخده لكن لا شعور وكأنه يلمس جثة تزداد برودتها مع الوقت : أريدك هذه المرة كن زوجي لنتزوج كيم ....
..قالها بعيون متسعة فرحا استمتاعا شهوة ارضاء لنرجسيته لحقارته كل مأحس به كيم أنها النهاية ..سأضحي بي لأرد لك جزء من تضحيتك لي أنطونيو بنهاية أنا من أدخلتك لصراعي لجحيمي للهاوية ...
أوليڤر وأنفاسه تتلمس بشرة كيم بعد أن إقترب أكثر يعانقه ويهمس : ماجوابك كيم
أردف كيم بهدوء : أجل فقط دع أنطونيو يعيش سأعضيك ماتريده
خرجت ضحكة رنانة من فم أوليڤر ليزيد شدة العناق : هكذا أحبك كيم وأخيرا عدت لي صغيري أحبني بجنون هذه المرة أيضا وتغاطى عن أفعالي .....إختفى المعان من عيون كيم تحولت عيونه لتلك الحفرة التي تمنى لو مات فيها ...
...أقسم أنه لو لي بداية جديدة لضعنة قلبي مئة مرة على أن أحبك من جديد فأنا أكره الحب لم يسبب لي سوى الأذى سوى انه امسكني يغلق علي في مكان مظلم ويقطع انفاسي وأطرافي يمزقني في هدوء ...
🎭
🎭
🎭
🎭..22 من الشهر ..في قصر أوليڤر الجديد طاولة بوسط المنزل هتاف وتصفيقات الخدم والمعروضين وبلجانب بعض الصحفيين ممسكين بكاميرات التصوير لينزل من فوق السلالم أوليفر بملامح الفرح ابتسامة على حدود شفتيه بذلة سوداء مثل قلبه ، بجانبه من يمسك بكتفه كيم وأعينه على الأرض مقهورا ميتا متعبا من سماع الحياة وأصواتها وحتى أشخاصها بذلته البيضاء عكس قلبه الجاف اختفت حماسه ونبضه ...
...نزلو من الدرج ليقترب أوليڤر ليزيح له الكرسي يجلس كيم ويجلس أوليڤر بعدها ...
المقدم : أنتم هنا اليوم الإحتفال بزفاف مدير الأعمال أوليڤر فلكس وزوجه كيم ويلتون ..بداء الصحفيون بلتقاط الصور ...
وقع أوليڤر على أوراق الزواج ليصدر الجميع الهتفات ليقرب اوليڤر الكتاب لكيم ليحمل القلم برعشة بين أصابعه وعينيه تمتلىءبدموع محروقة مثل داخله متذكرا لحظات وشك زواجه من أنطونيو متمنيا أن تعود وبصعوبة وقع الأوراق ...
...أعلنكما زوجا وزوجه ...
أمسك أوليڤر جبهة كيم يقبلها ودموع تتساقط بخفة من أعين كيم ...
أوليڤر بهمس : عليك أن تكون سعيدا حققت لك حلمك أن تكون زوجي
...أجل أدرك ذالك أن أحلامي تتحقق وهذه المرة سأتمنى أن أعيش ..
🎭.....يتبع ......🎭