الفصل 39

278 34 18
                                    




أستمتعوا~~

_______________________

كان الرجل الذي خلع قناعه يملك شعراً اسوداً وعينان زرقاوان, سار بين الحشد متوجها نحو المنصه في القاعة.

............................................

ديانا التي كانت متمركزة في مكان تستطيع منه سماع محادثة اخيها والرجل الذي ادعى انسكاب النبيذ عليه تمنت لو انها استطاعت الوقوف معهما فحسب, فهي تعلم كل شئ على كل حال.

مسح الرجل صاحب الشعر الاسود اسفل عينه اليمنى لتظهر الشامة في سبيل ان يتم التعرف عليه
ابتسم ألبرت: تنكرتي للوصل إلى هنا كما أرى يا آيرين أدلر.
أجابت : كان بوسعكم ان تضعوني رهن الاعتقال عند شارع بيكر، وعدم فعلكم لذالك يعني أنكم لا تريدون التعامل معي بالقسوة، إضافتاً إلى ذلك، بفضل ترتيبكم لهذه المسألة السرية قررت انه بوسعي بك كشخص يمكنني التفاوض معه.
قال ألبرت: قرار حكيم... قد كلفت بهذه المسألة من طرف الحكومة، يمكنك ان تأخذي كلماتي على أنها كلمات الحكومة البريطانية.
وجه نظره إليها دون الألتفات:؟هل لديكِ نية لي إعادة الوثائق؟
آيرين: بالطبع...لكن لدي بعظ الشروط ، اولاً عليك ضمان سلامتي، ثانياً عليك التغاضي عن جريمة السرقه هذه. إن راعيت هاذان الشرطان فسأعود الوثائق.
حرك ألبرت كأسه بشكل دائري: جوابي بالنيابة عن الحكومة...هو لا.
أظهرت آيرين  تفاجئها بوضوح
أكمل ألبرت: لم يكن لدي اي مجال للمساومة منذ البداية، الأوامر التي تلقيتها هي استرجاع الوثائق م التخلص منك.
أبدت آيرين انفعالها بوضوح اكثر: لمذا دعوتني إلى هنا إذا؟!
أدار ألبرت رأسه إليها: في حين كوني عميلا سريا للحكومة، فأنا لم أستدعيك بصفتي تلك، كنت اتسائل عن سبب عدم فعل السارقة لأي شئ؟ لا هي طالبت بمتطلب ولا هي صرحت بمسئوليتها عن السرقة، فلماذا؟ على الأرجح ادركت ان محتو تلك الوثائق يفوق ما يمكنها التعامل معه وكانت تبحث عن وسيلة آمنه لعإدتها. لكن...بما انه من غير الممكن إقصاء احتمال معرفتك ببعض اسرار الدولة، فإن التغاضي عن جريمتك وضمان سلامتك هو بمثابة طلب مستحيل.
بدأت آيرين تشعر بالتوتر لتستفسر: لم تأت إلى هنا إذن إلا لتبلغني مباشرة انه لا مل لي في—
قاطع كلامها قائلا: لا، ليس كذلك، أتيت لأخبرك أنني قادر على إنقاذك.
إنقاذي ؟
أكمل وهو يعيد ملء كأسه: لكن...يتوقف الأمل برمته عن مدى أهمية الوثائق بالنسبة للدولة.
ردت عليه آيرين: لكنك ستوضع في نفس الموقف معي إن عرفت محتواها.
رد بنوع من الامبالاة: لا يهم، فالتخبريني عما تحتويه اولاً.
عقدت آيرن حاجباها اكثر مما كانا عليه: أعدك انك ستندم على ما أنت على وشك سماعه.
اقتربت ايرين من إذن ألبرت لتهمس له عن محتوى الوثائق.
بعد سماع ألبرت كلام آيرن سارت قشعريرة في كامل جسده وبدأ بالضحك بصوت عالٍ
ديانا وهي قد قاربت على إسقاط طعامها انزعاجاً: -كان يجب ان اقترب اكثر، دعنا نسأله في طريق العودة فحسب—
قال ألبرت وقد علا من نبرة صوته قليلا بحيث يمكن لديانا سماعه: ليست فضيحة تخص العائلة المالكة، بل فضيحة تخص بريطاني كلها إذا؟
غطت ديانا فمها مخفية ابتسامتها: — اي نوع من الحظ امتلك لتواجد هن؟—
أضافت آيرين: أأنت حقا بقادر على إنقاذي؟
أجاب: بالطبع، اسمحي لي ان اريكِ عينة من القوة التي بوسعها إنقاذك.
نهضت دينا لتتجه نحو الشرفة الداخلية كي تتمكن من رؤية قاعه الرقص.
أشار ألبرت برأسه لأحد الرجال والواقفين في القاعة، وهو نفسه القاتل في اللعبة: ألقي نظرة..إلى ذلك الرجل ذي القناع الأبيض ، هو البارون رونالد روليسون ، هو سيد الجريمة في اللعبة.
ردت عليه ايرين: وكيف لك ان تعلم بذلك؟
اجاب: هذا لأنني احد المضيفين ولكن...ليس ذلك ما قصدته. يدير الرجل دور اولبرايت في كل من امريكا وفرنسا ايضاً... لديه شخصية انانية وفضيعة... قبل حوالي 5سنوات، وبغية الحصول على أموال التأمين اضرم النار في احد مسارحه مبديا الأمر على انه حادث قاتلا كثيرا ممن كانوا بالداخل.
شهقت آيرين: اعرف الحريق الذي تقصده! كان بعض اصدقائي من ضحاياه. اتقول ان إنها فعلة هذا الرجل؟
اخرج ألبرت ساعة الجيب خاصته لينظر إليها: حان الوقت، راقبي الآن بعناية.
رفع الرجل الذي كان يلقي الخطاب في البداية يده: أيها السادة! قبض على سيد الجريمة اخيراً. سيد الجريمة هو...البارون رونالد روليسون! قضي على سيد الجريمة وأنتم الآن الفائزون !
بعد إنهاء كلامه راح بعض الرجال ليحادثوا رونالد، وإذ بوجهه يصفر لونه ليبدأ بالتنفس بصعوبه فيضع يده على صدره
سأله احدهم: ما الأمر؟ تبدوا شاحبا.
بجثي رونالد على ركبتيه متجنباً سقوطاً قوياً
بدأ آخر بالحديث: ها أنت مجددا، يكمنكم التوقف عن التمثيل الآن .
بدأ رونالد باعتصار صدره ليخرج بعض الكلمات بشق الأنفس: ل-لا أستطيع التنفس...
فيشهق شهقة كبيره فيزرقُّ لونه ليهوي على الأرض ميتاً.
فجأة يسمع صوت بعض النساء يصرخن ويبدأ التهامس بين النبلاء حول رونالد.
آيرين التي تخشبت في مكانها مما رأته سمعت ألبرت يقول بأريحيه: ما رأيك في الأداء؟ لعب البارون دوره كونه الشخصية الرئيسية بأجادة وكذلك فعل النبلاء الذين قتلوا.
راح ألبرت يحكرك مأسه بشكل دائري مره أخرى: أصدرت العقاب نفسه عليه ايضاً
بدأت ايرين تشعر بالرعب وتتسارع الأفكار في رأسها: مستحيل... هل هذا الرجل..؟
التفت ألبرت إليها وقال بكل برود: نعم...كان الأمر برمته بتدبير مني...سيد الجريمة... أنا جيمس موريارتي
أنت هو... سيد الجريمة؟
تابع أقوله: القي نظرة. أشار إلا النبلاء الذين شارعوا بالرقص على الموسيقى ولا كأن شئ حدث.
يستمر نبلاء هذه الدولة بالاحتفال حتى عندما يموت رحل دو تردد، لا احد منهم يلقي بالا إلا بنفسه مما يعني انه مهما بلغ عدد النبلاء الذين يلقون مصرعهم بهذه الطريقة فلا سبيل إلى تغييرهم، فمعنى النبلاء لا يعود على الأشخاص نفسهم بل على المفهوم الذي يجسدونه.
تابع وهو يضع كأسه على الطاولة: غايتي وغايتك سيان اليس كذلك؟ فغايتي هي تغيير هذه الدوله على نحو جذري، أسعى إلى نقلها من مجتمع قائم على حق الدم الباطل إلى مجتمع حر قائم على مزايا الفرد والطريقة إلى ذلك هي "الجريمة"
آيرين: —تغيير العالم بالجريمة... هذا الرجل قد يفعلها!—
سامحيني على الاطالة بالحديث ، عند الخامسة قبل الفجر سأكون بانتظارك في الكنيسة بجانب طريق نيو نورث في هوكسون.
سار ألبرت متعديا إياها متجهاً إلى ديانا التي كانت ليست ببعيدة: ليس لديك وقت ولا خيارات متبقية، آمل ان تختاري بحكمة...

عندما ابتعدا الأخوين عن آيرين متجهين إلى الخارج سأل ألبرت ببتسامة: بدأ عليكِ الاستمتاع
ابتسمت دينا التي كادت ترتجف حماساً:  حقا؟
تابعت: أرجو لآدلر الترفيق بالآتي...

————————————————-
آيرين التي كانت متجهة إلى منزل شيرلوك لتحضر الوثائق بخلسة وهي تفكر بكلام ألبرت وضعت يدها على مقبض الباب لينفجر المنزل على حين غرة .
آيرين التي اعتراها الخوف سارعت لتطمئن على شيرلوك.
كان شيرلوك ممددا على الأرض ورأسه ينزف.
شيرلوك!
آيرين...أهربي!! قال إننا في حكم الموتى ان لم نسلمكِ...قلت إني لا أعرفك وطردته...
تابع جون الذي كان مصابا بدوره: حركاته توحي بأنه خضع لتدريب... ذلك كل ما استطعنا فعله كي نطرده... لا اصدق زراعته لقنبلة!
تابع شيرلوك وهو يسعل: ظننته يخدعنا ولكنه لم يكن يمزح..أنتِ فالتهربي على الأقل! اسرعي!
بدأت آيرين تفكر بسرعة وهي تركض باحثة عن الوثائق الذنب ذنبي في توريطها وما إلا ذلك.
بعد ان أمسكت الوثائق وإذ بيد تسحب والوثائق منها.
فهمت، كنتي تخفينها في هذا المكان إذا؟ كان شيرلوك
ايرين التي لم تصدق عيناها الأمر سألت عن السبب
شيرلوك: خيراً أوقعت بك يا آيرين، النصر من نصيبي هذه المرة.
بعد ان مسح الصلصة الحمراء من على جبينه بدأ يتذمر: يا إلهي، ها قد نسف الطابق الثاني فقط بغية خداع السيدة آدلر
جون: ظننتك مجنون لاقتراح فكرة كهذه ، لكني سعيد لأفلاحها، قدمت هادسون اداءً ممتازاً ايضاً
صرخت هادسون: وكيف لي افساد الأمر بعد ان فجرتما منزلي؟؟
لمذا تماديتم إلى هذا الحد؟
بالطبع من اجل حمايتك يا آدلر
حمايتي؟
شرح شيرلوك: كنت اعلم ان صورة ملك بوهيميا ليست الوحيدة التي تحفزكِ مما يعني ان طلب الملك لا معنى له. والمغزى من كل هذا  هو التقرب مني، الشئ المفيد بخلاف قدرتي بالاستنتاج ومع مرهي لقول ذلك بنفسي هو شعبيتي. ما دمتِ بجانب اخد مشاهير لندن فلا يمكن لشخص ان يعاملك بقسوة، اي اياً كان من يستهدفك فهو ليس بتابع مافيا أو نبلاء، فلماذا تريد الحكومه النيل منك إذاً؟
لأجل تسليط الضوء على ذلك السبب تظاهرنا بالتعرض للهجوم وجعلنا الخدعة تنطلي عليكِ.
شارع شيرلوك بفتح الظرف: إذا ماهذا؟
صرخت آيرين: لا تنظر!! لا مجال للتراجع إن نظرت! سينتهي لهم المطاف بملاحقكم!
ابتسم شيرلوك ساخراً وهو ينفذ صبره: نسفت غرفتي لأضع يدي عليه، واتحسبينني اكترث لمن قد يلاحقني؟!
أخرجه ونظر إليه...
———————————
خطط تكتيكية؟
اجاب ألبرت: نعم، تلاعبت الإمبراطورية البريطانية العظيمة بالثورة الفرنسية سراً قبل 100 عام وتلك هي الخطط.
استغرب لويس: لم الحاجة لذلك؟
اجاب ويليام: هذا بسيط، قد كانت تجربة اجتماعية ، تجربة لمعرفة ما قد يحدث إذا تحول نظام ملكي قمعي إلى جمهورية مبنية على المواطنين ، ربما كانت الخطة تهدف لتأجير ثورة
قاطعت ديانا:  من الممكن ان هدفها إلقاء الحكومة الفرنسية التي تلت في حالة اضطراب.
اتكئ ألبرت على يده: مهما كان الحال، فعلينا وضع أيدينا علي تلك الوثائق فوراً، ما عاد بإمكاننا التراجع
———————————
في ذلك والقت اعتذارات آيرين لشيرلوك والبقية على توريطهم بعد ان اعترفت بكل شئ.
وفي النهاية استعادت والوثائق.
مع ان هذا قد جعل شيرلوك يستنتج بالفعل أنها متعاونة مع سيد الجريمة...

———————————-
كيف كان الفصل؟
لا تنسو تصوتوا للفصل واتركو تعليق🫶🏻

yuukoku no moriarty:الاخت الصغرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن