عادت رافليسيا محبطة إلى قصر عائلة دادلي بعدما وضحت لها الصورة اكثر من ناحية اوليڤر من الواضح انه يكرهها لدرجة غير معقولة ولايمكنها القول انه ليس محقاً لقد كانت تتصرف مثل فتاة لئيمة فعلا ، كان القصر فارغاً في تلك اللحظة لا اوليڤر ولا ارثر ولا حتى دانيال و مارك إيلي ، فقط هي او هذا ما كانت تعتقده ، بدأت تتجول فيه وقد اقتحمت رأسها فكرة ، كانت تفكر في تفتيش غرفة اوليڤر لعلها تجد شيئا يساعدها في حل مشكلتهم
ربما قام بتدوين شيء ما عن مايحزنه وما يسعده ، في الحقيقة لايبدو ان اوليڤر من هذا النوع اللذي يقوم بتدوين و الكتابة ولكنها عزمت على فكرتها و صعدت من ذالك الدرج الضخم إلى الأعلى وكل ماكنت تفكر به هو لماذا عائلة دادلي ليس لديهم مصعد كهربائي في قصرهم هذا
وجدت باب غرفة اوليڤر مفتوحا بشكل جزئي ، و اعتقدت ان احد الخدم كان يقوم بتنظيفها ، فور دخولها شد انتباهها صورة على الرف العلوي قرب الكؤوس الضخمة التي حصل عليها تكريماً له اقتربت اكثر حتى التقطت الصورة بين يديها
كانت صورة جميلة جدًا حيث كانت امراءة جميلة الملامح تبتسم وهي تتقوم باحتضان طفل صغير في ملعب قديم لكرة القدم بينما يرتدي الفتى ميدالية ، و شعره غزير ولديه ابتسامة جميلة و جذابة ، لقد عرفته فوراً النظر اليه ، اوليڤر ، يبدو ان التي تحضنه هي والدته تبدو جميلة جداً
" يبدو ان اوليڤر الوحيد اللذي ورث شعره البني من والدته " هذا ما قالته وهي تمسح على الصورة ، إلى ان حدث شيء صدمها و اثار الفزع في قلبها كانت تسمع صوت اوليڤر وهو متجه نحو غرفته يتحدث عبر الهاتف !
" ماذا افعل ماذا افعل " رددت بفزع و وخوف وهي تمرر بصرها على كل زاوية بالغرفة تبحث عن مكان جيد للاختباء و إنتهى بهى الأمر تحت سريره
" ماهذا المكان رافليسيا سوف يعثر عليك و ينتهى امرك لا محالة " هذا ما قالته لنفسها بتوبيخ من سوف يختبئ تحت السرير ؟ انه اكثر الأماكن ابتذالا لامحالة سوف يجدها اسفل سريره بالتأكيد
أغمضت عينيها بخوف عندما رأت أخماس قدميه قرب السرير وكاد قلبها ان يتوقف حينها ، فتحت عينيها على مصرعهما عندما نزع قميصه و رأته يسقط بإهمال على الأرض
حرفيا كان اكثر المواقف إحراجا في العالم بنسبة لها ، كان وجهها اشبه بحبة طماطم ، شعرت وكأنها تتجسس عليه
ولكن مهلا ؟! هي فعلا تتجسس عليه ؛ولكن ليست بهذه الطريقة هي لا تريد أن تتطفل على خصوصياته بهذا الشكل الأمر محرج
ضيق اوليڤر عينه عندما رأي القليل من شعرها خارج من تحت سريره، لم يتعجب في امره أبدًا فهو يعرف هذا اللون جيداً ، الكستنائي ؛ لون شعر تلك المتطفلة الغبية التي اختارت اكثر الإمكان ابتذلا في العالم لتختبئ به ، ولكن !!؟ ماذا تفعل هنا ؟

أنت تقرأ
رافليسيا
Romanceلم احبك حباً جماً كحب روميو وجولييت ، بلّ اني عشقتك ما بلغ من العشقِ ماهو اشبهُ بشمعةٍ يحرقها، الخيط اللذي في جوفها لِيُنير ظلام غيرها فهل لي من حبّك القليل ؟ ام أنني قد أخوض نار الوغي بدون أخذ العتاد؟ كان تصميم الغلاف من عمل المصممة المبدعة :...