لاجلك مهما كان

🔥الفصل السادس 🔥

بسم الله

.............

ارتخى جسدها..... وترنحت.... وقبل ان تسقط على الارض.... كان مروان يسحبها داخل احضانه.... حملها سريعا بين يديه.... نظر اليها وهو يتنفس بقوه.... لا يعلم رفض ان يصدق هذا الشعور الذي اجتاح قلبه.... بعد ان علم هذه النظره جيدا.... نظره امامه وتوجه الى الغرفه التي كانت تنام بها..... مددها على الفراش بحذر ثم ابتعد عنها سريعا..... ونظر بعيدا حتى لا يضعف امام هذه النظره العاجزه المرسومه على وجهها الناعم الملائكي

اغمض جفونه بقوه.... وقبض على يده.... كي يمنع نفسه من الالتفات اليها..... هو لا يريد ان يرى هذه النظره الذي يعرفها جيدا.... نظره الخوف.... والعجز... والياس.... والخزلان..... والكثير من الحزن

لا لا مروان.... لا تلتفت اليها.... لا تنظر لها هي لا تعنيك في شيء..... دعها تذهب اينما تريد.... لا تشغل بالك بها..... استنشق اكبر قدر من الهواء ثم فتح جفونه بعد ان استعاد ثبات وعدت هذه النظره القاسيه القويه من جديد

ولكن تبخرت القوه في الهواء.... عندما وقع بصره على انعكاس هذه الممدده خلفه على الفراش في المراه.... نظر اليها بدقه حول بصره الانعكاسه في المراه...... برق عينيه بشده عندما لم يرى كوبرا هذا الوحش الكاسر او هذا الاسم الذي صنعه لنفسه

راى.... طفل ذو خمس سنوات ملابسه باليه ومظهره متشرد وهذه العيون الباكيه..... نظره الخوف نظره الخذلان.... هي نفسها نفس النظره في عين هذه الصغيره..... نظر الى اروى ثم نظر الى الطفل مره اخرى..... تنفس بقوه..... وهو ينظر الى هذا الطفل وفي لحظه.... انتفض صديقه ماندو ومن معه بالخارج عندما استمعوا لصوت تحطم زجاج وصرخه عنيفه خرجت من هذا الشاب

=ااااااااااه

لم يفكر صديق طفولته مرتين..... حاول ان يكسر الباب بكل قوته..... فهو علم سر هذه الصرخه
انفتح الباب بقوه..... هروله ماندو والجميع الى الداخل سريعا..... وقف مصدوم من هيئه صديقه

فكان صديقه.... عيونه حمراء من شده الغضب... ويتنفس بقوه.... والدماء تنزف من يده..... الذي حطم بها المراه..... اقترب منه صديقه سريعا امسك بكفي يده وقال بفزع

=الله يخرب بيتك عملت ااااايه

في ذلك الوقت.... دخلت حنان وامها.... وصديقه حمو وبعض الجيران.... على ا الفور ذهبت حنان اتجاه اروى المخشي عليها ولا تدري باي شيء من حوله

حاولت حنان ووالدتها ان يجعلوها تفيق.... اخذ يفرقون بكفي يديه.... ويضعون بعد قطرات المياه على وجهها.... ولكن لا استجابه صرخت حنان وقالت بفزع

=يالههههوي.... شكل البنت ماتت

هنا... ورجع مروان لارض الواقع... جذب يدهم يد صديق الذي كان يحاول ايقاف هذه الدماء.... ذهب اليها سريعا دفع حنان بعيدا ثم جلس مكانها.... على طرف الفراش.... امسك بمعصمها وضع اصبعه على عروق معصمها.... وضع اصبعه الاخر امام انفها....
زفر بارتياح عندما شعر بزفيرها الدافئ على سببته.... ترك يدها وتوجه الى طاوله الزينه.... التقط زجاجه العطر خاصته.... وضع القليل على اصبعه.... ثم مرره امام انفها.... عقدت اروى حاجبيها بازعاج.... وبدات ان تستعيد وعيها..... ابعد مروان يده.... واخذ يراقبها ولا تحاول ان تفتح جفونها بضعف....