١ : الهروب المعجز .

263 22 9
                                    

نارو .. يوكي .. تعالا بسرعه سألتقط صورة جماعيه
نارو و يوكي صديقتان ل (مايآ) ، ميآ بطلة قصتنا.

كالعادة ، صبيانيه ومتهوره ، شئ طبيعي بالنسبه لسكان الريف ، تسكن مع عائلتها ، وبجانب منزلها حانة يعمل بها عمها الحبيب .

في هذا الوقت كانت ميآ في المدرسه ، أمسكت هاتفها ورفعته للأعلى لتلتقط صورة جماعيه مليئة بالذكريات ، وقتها ،لمحت ميآ شئ غريبا يسقط من السماء ، رأته في كاميرة هاتفها ، التفتت للنافذه لتراه ، نظرت إليه للحظه ، فإذا هي تهوي على الأرض معشيا عليها ...

ميا : مالذي حدث بالضبط ؟ اذكر انني سقطت فقط ، لا ، ليس هذا ، رأيت شئ يتجه نحو الأرض ، وبعدها سقطت .. اه ..رأسي...بالكاد أرى .

حاولت ان تستجمع قوها للوقوف ، لكنها صدمت من منظر منعها من النهوض ، المكان ممتلئ بالدماء ، و النيران تضئ المكان بأكمله ! التفتت يمينها ، جثث بشعه ، وعن يسارها أيضا ! منظر لا يمكن للمرء تحمل رؤيته ، تنظر لصديقتها ... و تدقق النظر ... فإذا بها ترى حشرة ذات شكل غريب ، تزحف بهدوء حتى تخترق رأس الجثة .. لحظات فإذا برأس الجثه يتحرك ويتجزء الى قطع ... لم تحتمل ميا المنظر ، حاولت الوقوف بكل قواها ، امسكت بالحائط واخذت تمشي ببطء ، التوى كاحلها .. ، المسكينه ، خرجت من حرم المدرسة بإعجوبه ، لكن للأسف صدمة تلو الصدمة ، ليست المدرسة تحترق فقط ... بل المدينة بأكملها ...

تنفس بصعوبه ، المكان مرعب ، السنة النيران تتصاعد للأعلى أكثر وأكثر ، وهي تحاول الهرب منها ، تركت كل شئ خلفها ... عائلتها ، اصدقائها ، اقاربها ، من اجل ان تعيش .
تمشي وتسقط وتارة اخرى تحاول استجماع قواها ..

مايا : تعبت ... تعبت من السير ، لا يمكنني المشي اكثر
مجهول / اما من احد ما .. لا ... ارجوكم ساعدوني .. لا اريد ان اموت في مكاان كهذا ارجووكم ... لاا (بكاء)

كان الصوت قريبا من مايا ، لم تستطع تجاهله واتجهت نحو مصدره ، وجدت فتاة تزحف على الارض ومن خلفها اناس يسحبونها ... من أولائك ؟ لم تصدق مايا ما رأته امام عينها ، كل من في هذه المدينه تحول الى وحوش لا عقول لها ، يلتهم كل ما يراه ، اكان حياً ام ميتاً !! حينما امسكت مايا بيد القتاة كي تنقذها قفز شخص ما وامسك مايا بكل قوته ، كاد ان يلتهمها لكن دفعته بأقصى ما تستطيع ، ما ان افلتت منه حتى اصبحت تلك الفتاة جسداً بلا رأس ...

وتستمر في الهروب الى ان خرجت من تلك المدينة المرعبة ، استنزفت قواها كثيراً، لم تحتمل اكثر من ذلك ، انهارت ببطئ ، قليلا فقط ، فإذا بصوت مجهول يقترب اكثر واكثر ، ذلك الصوت كان لسيارات مسرعه ، انها الشرطة الحكومية ، رفعت مايا راسها ، نظرت للحظات /
ميا : اليسو اولئك ... من الشرطة ... حمداً لل..(انهارت)

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 18, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الولايـة الحمـرآءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن