الفصل 42

234 24 13
                                    

استمتعوا~~
———————————————
العاهرة التي كانت اول الضحايا. قد شوهدت آخر مرة برفقة رجل اشقر ذا بشرة فاتحة يبلغ طوله ستة اقدم، وبالكاد تُعرف عليها حينما وجدت لاحقاً. كانت الحنجرة في جثتها منحورة وإستُئصلت اعضائها. ثم بعد ذلك بأسبوع، شوهدت عاهرة أخرى برفقة رجل، كان لون بشرته داكناً ويبلغ من الطول خمسة اقدام ونصف. وبعد ذلك مباشرة قتلت بطريقة مماثلة. وبناءً على إفادات شهود العيان، وضعنا في حسباننا ان احد هاذان الرجلان هما القاتل وسرعان ما بدأنا تحقيقنا. ثم نسب رجل يطلق على نفسه جاك السفاح جرائم القتل لنفسه.
سأل شيرلوك ليستريد الذي كان يمثل هذه المسرحية ببيت دمى : هل صنعت كل هذا لأجلي؟
بدأ شيرلوك وجون الواقف بجانبه مستغربان
نعم! أردت ان تكون هدية مناسبة لك. أجاب ليستريد بحماس
ليستريد: فدعني اطلب منك ثانيةً، اود منك مساعدتي في القبض على المجرم قبل ظهور ضحية أخرى. انحنى ليستريد أمام شيرلوك: ارجوكَ يا هولمز!
اجاب هولمز فوراً: أرفض
فاستغرب جون من رده القاطع.
—————————————————————

أنت خمنت بالفعل هوية المجرم يا ويل اليس كذلك؟
نعم، المجرم...أكثر من شخص، وهذه في الواقع جريمة منظمة
سأل مواطن مستفسراً وعلامَ تستند في هذا التقييم؟
اجاب ويليام بسؤال: اولاً، لم قد يستدعي القاتلون إنهم جاك السفاح ويكتبون إلى الجرائد؟
أجابت ديانا التي كانت مستندةً على الحائط سؤاله: هدفهم ليس سوى نشر أعمالهم الأجرامية على نطاق واسع، إضافةً إلى ذلك ما يفعلونه يحقق لهم رغبتهم في إثارة مخاوف أهل المدينة... انتحالهم لقب جدي ما هو إلا صدفةٌ على الأرجح، فأي أسم يذكي الخوف سيفي بالغرض في النهاية. استنتاجاً لذلك فقتل العاهرات لم يكن الهدف بل كان الوسيلة.
أومأ ويليام لما قالته ديانا: صحيح، وهذا يعني ان جرائمً القتل هذه ما هي إلا لغرض التأثير الدرامي، والمقصود به هو تأجيج مخاوف الناس من اجل تحقيق هدف آخر.
سؤل بوند: اي هدف آخر
إنه إثارة النزاع بين لجنة اليقظة في البلدة وشرطة يارد، وحالما يبدأ الذرعان في الاشتباك، يكون الهدف تفجير ثورة داخل بريطانيا.
قال لويس مفكراً: بالفعل... سيكون من الصعب اعتبار... ان بوسع اي شخص كان تنفيذ مهمة كبيرة كهذه وحده.
ابتاع المجرمون الشيطان الافتراضي الذي يلقبونه جاك السفاح ممهدين لحماية لجنة اليقظة للسلاح. إن حدثت جريمة قتل أخرى فلا مفر من نشوب نزاع بين اللجنة ويارد، وسيكون ميثاقية الدافع لحدوث الثورة.
موران: إنها لمشكلة إن صح قولك، فبوجود عدة مجرمين، سنضطر إلى حشرهم جميعاً في مكان واحد.
اجاب ويليام: لا تقلق، سنجعلها تجربة لتعزيز قوة مورياتي
————————
في تلك الليلة كانت شرطة يارد يقومون بدوراتهم الليلة وكان المدنيون يتربصون بهم من بعيد مظهرين عداوتهم بوضوح، مع ذلك قرر الفريقان تجاهل بعضهم بعضا.
وفي حين كان احد رجال الشرطة يمشي في احد الأزقة وإذ يلمح شيئاً يسير جنبه فيسلط ضوئه عليه.
ما هي إلا بقطة...
تنفس الصعداء ورفع الفانوس بيده، فإذ بعيناه تلتقيان بجثتين لمرئتين في زقاق صغير أمامه مباشرةً. وبرعب قبل ان يفكر بأي شئ، نفخ في صفارته.
وعاد الصراع بين اللجنة والشرطة مرة أخرى
اتحسبوننا سندع يارد تتولى القضية!؟ هذه مدينتنا وسنحميها!
وإذ بصوت إمرةٍ تصرخ فزعة
حول كل من شرطة يارد وأصحاب اللجنة نظرهم بتجاه الصوت وقد كان قد خرج من المبنى أعلاهم.
كان هناك رجل طويل ذر شعر طويل يغطي وجهه يقف على السطح ويبتسم ابتسامة واسعة وبين يديه امرأة يبدو الإغماء عليها.
ضحك الرجل بصوت عالٍ وادخل الخنجر بالفتاة التي بين يديه ناثراً دمائها في كل مكان
أنا جاك السفاح الذي مازال رعبه بمثابة طفل باكٍ! يحدث العجب بينما اكتفي بالمراقبة. اتفكرون ببدأ حرب في وايت تشابل دون مشاركتي المتعة!؟ هذا يصب في صالحي. يمكنني بهذا الاستمرار بالقتل كما احب وبقدر ما شئت!
وأنهى كلامه بضحكة هستيرية مدخلاً الرعب في أجواف من يحادثهم. رمى المرأة التي كانت بين يديه خلفه وقفز للأسفل ليقف بمستواهم: ما خطبكم؟ قال هامساً. ألن تقبضوا علي؟
بعد قوله ذلك استيقظ الرجال من ذهولهم فقفز قفزةً عالية ليتيح لنفسه مجلاً للهرب.
وها هي لعبة الملاحقة تبدأ...
فبهذه الخطة التي وضعها ويليام لعب جاك دور العدو لكلا للطرفين فوحدهما معاً.
المرئتان التان وجدهما الشرطي في الزقاق والمرأة التي رماها جاك، كن قد احضرهن فريد من المشرحة في وقت سابق. وكان على بوند و موران احضار أسلحة من هيردر. هو اكبر مهووس بالأسلحة في لندن.
في طبيعة الحال عند ظهور جاك، سيتجمع المجرمون ويخططون لخطوتهم التالية. وفي ذلك الوقت قرر ويليام مهاجمتهم.
وهنا سيتولى ألبرت تحديد مكانهم من خلال مراجعة البيانات من المخابرات العسكرية.
وعلى جاك، الذي كان عليه "توحيد" الطرفين كسب الوقت.
وفي سبيل صمود جاك فترة طويلة كان عليه التبديل مع ديانا كل ساعة...
والأهم في هذه الخطة هي ان القتل ممنوع منعا باتاً...
...
في حين لعب جاك لعبة المطاردة كان يتم إعاقته ومهاجمته من كل مكان من حوله، فخصمه يتكون من 300 فرداً يعد كل شئ.
ولحسن الحظ امتلاكه معطفاً يلعب دور الدرع الحامي له
—كونه ثقيلاً جدا فيه عيب، لكن ما من حرج، فالمهمة التي كلفت هي الاستمرار في الهرب، ألا اقتل احداً، وتفادي ان يتم القبض علي...—
وفي الخفية كان علا قناصنا موران حماية ظهر جاك بمساعدة بوند.
كان يجلس معهما هيردر وديانا اللذين كانا بتحدثان عن بندقية موران التي قام هيردر بتعدينها مجدداً.
بعد فترة وجيزة بدأ هيردر الذي كان دائما ما يعصب عيناه بقماشة سوداء بالتذمر لموران : احرص على إعادتها إلي رجاءً، فلا يمكنني جمع اي معلومات إن كسرتها!
أجابه موران بأنزعاج: نعم، اعرف ذلك.
قاطعتهما ديانا: لا بد ان يكون الإرهاق قد ضنى جدي الآن، علينا دعمه مهما كلف الأمر!
وافق الجميع.
إفترقا ديانا وهيردر عن موران وبوند.
هيردر: دعينا نجهزكِ... ديانا
——
في ذلك الوقت كان قد حوصر جاك — عشرون شخصاً امامي وحشد اكبر خلفي. هل علي... ان اندفع إلى الزقاق يميناً؟ ما العمل؟ ما السبيل؟ اخبرني ما افعل يا فريد!— نظر إلى الأعلى ليجد فريد يرسل رسالة بمصباحه من فوق احد الأبنية . —أأتقدم مباشرةً!؟ سأثق بك يا فريد!—
هاجمه شرطي ممن يقف أمامه بكسكاكين فصدها جميعاً ورمى بسكاكينه إلى الجدار صانعاً درجاً. استخدمه للقفز من فوقهم لتخطيهم وها هو ذا يخدعهم ويفر مرة أخرى. بعد ان أنفت للخلف وجد حشدا يخرجون من الزقاق الذي كان على وشك دخوله —أنقذتني يا فريد!—
جهز الجنود سلاح له فوهات عديدة لإطلاقِ النار وفور ان ظهر جاك بدأو بإطلاق النار عليه، لكنه تفادى ذلك بالكاد بدخوله من الزقاق الذي خرج منه مسرعاً.
استمرّ بالأطلاق! اجعل جسده مليئاً بالثقوب!
موران الذي كان يحاول القنص: لا فائدة حتى لو أطلقت عليه فلن أتمكن من تعطيله، لو استطعت ادخال رصاصة في فوهتها فقد أستطيع تفجيره، لكن الزاوية هنا غير مناسبة.
عند نطقه لهذه الكلمات ادرك بوند شيئا: تعال معي يا موران! ركض موران خلفه وفي اللحظة التي رمى فيها بوند قطعة نقدية صوب موران نحوها: فكرتك غير قويمة مثلك!
قذف بوند القطعة النقدية بقدمه نحو السلاح وفي اللحظة المناسبة أطلق موران طلقته، وعند تلامس الطلقة مع القطعة النقدية انحرف طريقها لتدخل مباشراً في احد افواه سلاح الشرطة. فانفجر السلاح معلناً قدرة جاك على الهروب مجدداً.
جاك الذي استطاع الابتعاد عن ذلك الزقاق اتجه لمكان اهداء وكان منهماً تماماً.
جدي.
سمع صوت ديانا مقاطعا صوت لهاثه.
كانت ترتدي شعرا مستعارا وزيا مماثلا لزيه، إضافةً إلا حذائها الذي جعلها أطول بأكثر من عشرة سنتيمترات.
تابعت: إن دخلت من ذلك الباب، فستصل إلى خط صرف صحي آمن. سأتولى الأمر من هنا، مدت يدها فأعطاها معطفه المضاد للرصاص.
فالتريني ما علمتك.
بالطبع.
بعد ان اختفى جاك بدأت ديانا بالركض فور ضهور احد أفراد الشرطة. —تبا لهذا الحذاء، لو لم تتدرب قليلا قبل قدومي لأفسدتُ كل شئ—
ها هو! من هنا!! أيها الوغد انتظر يا جاك!
جاك الذي وصل إلى المصرف الصحي بأمان جلس على الأرض متكئاً على الجدار خلفه: بلغت من الكبر عتياً، لكنني وفرت لك ساعة يا ويليام.
——————————————

في احد الغرف المظلمة، كان هناك مجموعة رجال يجلسون على طاولة دائريةٍ مضاءٍ بالشموع.
ضرب احدهم بقبضته على الطاولة: تعساً، لقد أُفسدت الخطة!
قال آخر:كان النزاع بين لجنة اليقظة وشرطة يارد على شفا النشوب .
لا تفقد أعصابك، سيعود الوضع على حالها فورما نقتل العاهرة التالية.
رد آخر: أجل، سنرسل القوى التي ابتلي بها هذا البلد إلى اسفل دركات الجحيم!
بعد ان سمع احدهم خطوات احد قادم وضع يده على كتف المتحدث: رويدك...
علا صوت الخطوات فأمر احدهم بإطفاء الانوار.
باتت الجحيم...خاويةً على عروشها. قال صوت ويليام الذي دخل القاعة يهدوء. وجميع شياطينها...موجودون هل هنا.
كان ويليام برفقة لويس يرتديان معطفاً يخفي وجهيهما...
—————————————

كيف كان الفصل؟
لا تنسوا تتركو تعليق وتصوتوا للفصل

yuukoku no moriarty:الاخت الصغرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن