انا&وهو

5 1 0
                                    


كانت الشمس اشرقت حتى عبرت نافذتي ففتحت عيني، وحينها اجد ادريان جالسا بجانبي وعاريا من الأفق، نظرت بهلع به ونهضت بتوتر شديد، وجننت عليه حين لم يكن علي ملابس النوم، فقط شورت قصير كان يغطي قدمي.
" أيها المتخلف مالذي حصل هنا بيننا؟"
" لا اعلم اسألي نفسك"
" هل انت محنون، ليكن في بالي صحيح"
" ربما، لما لا"
صوّبت عيني عليه بقلق وخوف من كلامه، وبدون وعي دفعته باحد يدي قويا، ليكن له درسا جيدا لكي إلا يتجرأ على لمسي مرة اخرى. بعد ثوان معدودة امسك بيدي، طابعا قبلة سريعة على خدي.
" لم يحصل شئ جميلتي "
ما قاله كان مطمئنا لقلبي الذي بدأ ينبض بالحياة من جديد، هدأت من روعي وتمنيت ان اغرز قبلة على راسه، اغمره بشغف عميق لحد ما ازهق منه وأرميه بكل بساطة بعدها من حياتي، وجوده في شقتي كان غير متوقعا، فخطف قلبي وهو يطبع قبل متفرقة على وجهي ورقبتي بكل هدوء مستانسا كليا بما كان يقوم بفعله بي وبدون اي اعتراضات من طرفي جعله أن يستمر، غمضت عيني استشعر بملمس جلده فوق جلدي، اجمل ما كنت أشعره بهذا الصباح الجميل فتلك الرعشات التي كان يرسلها إلى جسدي مباشرة بعد كل قبلة سرقت قلبي وبعثرت جسدي وتنفسي، سندت بظهري نحو صدره مستنشقة عطره في انفي، رويدا كانت احد أصبع ادريان تنزلق الى صدري ومن ثمها تعبر ملابسي الداخلية، فزعت من حركته ورسمت على وجهي علامة استفهام واندهاش، فتوقفت يداه عن الحركة وحدق بي حين صوّبت عيني اليه، لم اكن جاهزة لذلك حتى لست في مزاج يسمح لي ان ادخل بذلك التحدي المرهق امام عيناه.
" لن ادخلها وعد مني"
هززت راسي بخوف غير قادرة على تصديقه، بينما هو امسكني بقوة لكيلا ارفضه بهذه اللحظة مثلما رفضته سابقا عدة مرات، جعلني ان ارتمي بين احضانه، مستمتعة كليا بما كان يفعله في جسدي تارة يثير حلمتي وتارة الأخرى يلوج رحمي إلى بالاخير تدفق الدم هناك واهتز أسفلي وانا بين احضانه، كانت تلك مرتي الاولى معه وانا اصل إلى نشوتي، حقا كان ذلك مخجل، مخجلاً جدا لدرجة انني لم ارفع راسي نحو عيناه، الا حين دفعني بالغصب لكي ارفع راسي نحو عيناه بما انه كان اطول مني خمسة وعشرين سنتمتراً، ما ان التقت عيني بعيناه خجلت مباشرةً واحمرت وجهي امامه، فيقول هو مع ابتسامة جميلة: هل كان ذلك جيدا؟.
قلت بخجل وعيناي مصوبة نحو اذناه: جداً
وبعدها ضحكنا بصوت عالي غير قادرين على التعبير اكثر مما عبرته بطريقتي الخاصة والقصيرة التي جعلته يشعر بالراحة والسعاده، قول جدا كان كافيا ومستوطنا قلبه وعقله. احيانا أفكر كيف لهكذا الحياة تقوم بجمعنا مرة اخرى بعد كل تلك المشاكل التي حصلت بين عائلتينا، فوالد ادريان بعد ما كان منزلهم بجانب منزلنا، وقد كبرنا مع بعضنا وحتى امهاتنا كانو اصدقاء جداً، قريبين إلى بعضهم، هم هربو وهاجروا وعاشو في الغربة اما نحن ووالدي بقينا في مكاننا لم نهجره يوما، تأذت علاقة صداقتنا بعدما ما حصل، وكرهني ادريان حدّ الاعمى ينكرني بين الحين والآخر وكان يوبخني في كل مرة أزور منزلهما.

عاقبنيِ عن افعاّليِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن