الحلقة 2
***
لقد مر يومان منذ أن استيقظت في جسد إيفجينيا.
أحسست بصداع خفيف ووضعت يدي على جبهتي، حيث لاحظت وجود ضمادة ملفوفة حولها.
"سيدتي، هل أنتِ مستيقظة؟"
"... آن؟"
وفجأة، ظهرت ذكريات يومين مضت - أولاً، الذهول من الغرفة القديمة، وثانيًا، رؤية امرأة غربية ترتدي زي الخادمة.
في تلك اللحظة، صدمت عندما سمعت أن الاسم يأتي بشكل طبيعي من شفتي.
صدمني الإدراك على الفور: آن كان اسم الخادمة الموالية لإيفجينيا، الشريرة في The Saint’s Dangerous Choice.
بمعنى آخر، لقد انتهى بي الأمر بطريقة ما داخل الرواية - حدث لا يصدق يشبه القصص القصيرة!
هل كان من الممكن أن أموت؟ لا، لم تصدمني شاحنة حتى.
لكن حيرتي تلاشت بسرعة.
'هذا صحيح، لقد أرسلت هذا البريد الإلكتروني ...'
ظهرت ذكرى ضبابية على السطح: فبدلاً من ترك تعليق طويل يحض على الكراهية، طلبت صراحةً من المؤلف بلغة آمره بكتابة المخطوطة. شعرت بالحرج بعض الشيء الآن، وتساءلت عما إذا كان هذا هو السبب.
لقد احتضنت الوضع دون مقاومة.
'نعم. لا أعرف السبب، ولكن أعتقد أنني سأضطر إلى قبول ذلك.'
في البداية كنت في حيرة من أمري واعتقدت أنه حلم. ولكن حتى بعد النوم والاستيقاظ مرة أخرى، ظل هذا المكان هو واقعي.
هززت رأسي، استقلت.
لكن-
"هيهيهي."
هربت ضحكة ماكرة من شفتي.
نظرت إلى المرآة .
على الرغم من وجود ضمادة ملفوفة حول جبهتي، إلا أنها لم تخفي وجهي الجميل بشعر أسود طويل داكن وعيون أرجوانية غامضة وساحرة.
فقط، ميل عيني إلى الأعلى أعطاني نظرة حادة ومخيفة... وجه شريرة، شريرة مثل مظهرها.
وبالفعل، كان هذا الجسد ينتمي إلى شريرة سيئة السمعة. لكن القدر قدر لها أن تتزوج شخصيتي المفضلة، إقليدس.
...حسنًا، حتى لو تطلقوا في النهاية، وأصبح زوجها السابق. هاه.
***الرواية التي كنت الآن جزءًا منها، The Saint’s Dangerous Choice، كانت قصة رومانسية عكسية نموذجية حيث أسرت البطلة، ميليسا، حب ولي العهد، ورئيس الكهنة، ورئيس نقابة القتلة.
ولكن كما يوحي العنوان Dangerous Choice، كان لكل من الأبطال الثلاثة جانب خطير وغير مستقر إلى حد ما.