٢٨ : شمس ما قبل الغُروب

19 8 113
                                    

_____ قراءة ممتعة ❤️ _____

كانت ما تزال تحملق في السقف
الطعام الموجود أمامها قد يسبب التقيؤ لأحدهم ..
و كل أفكارها ما تزال تريد الإنتقام و جروحها المنبثقة متعطشة للدم و الألم
مازالت توغا تعاني و تعاني في هذا السجن الإنفرادي
و قد إزداد وعيدها بالتهديد بعد أن زارها الأشقر لأول مرة منذ دخولها هذا المكان المثير للإشمئزاز
هى تتذكرة كل تفصيلة صغيرة
كل نظرة نظر بها نحوها
كل كلمة قالها و قصد بها أذيتها
و كل تهديد وُجِّهه إليها
و ها هى الآن تعيد ذات السناريو داخل عقلها من جديد
و بكل حذافيره
كان يقف مع هؤلاء الرجال من الجهه الأخرى
لا يفصل بينها و بينه سوى جدار غير قابل للإختراق
كان يرتدي بذلة سوداء بالكامل حتى ظنت من مظهره أنكي قد متى و بمجرد أن تسلل هذا التصور لخيالها المريض
حتى تكونت إبتسامة بشعة أشبه برجل عجوز تساقطت أسنانه و بالتأكيد كانت مشبعة بالكامل بالحقد و الكراهيه

"هل ماتت ؟؟!..
قل لي أنها ماتت عزيزي~"

قالت فجأة بأعين مُحمَرة تبرق بقوة لينظر نحوها الآخر أخيرا بطرف عينه
تلاقت مقلتيهما
كان ينظر بتبلد شديد ليس من طبعه فحتى محاياه لم تكن منزعجة كما العادة و ما مرت إلا ثوان قُليلات حتى نطق بجملة واحدة

"اللعينون أمثالك ... لن يكون لهم مكان في هذا العالم حتى و إن قتلوا الجميع"

كان صوته أول صوت بشري سمعته منذ أن دخلت هذه الغرفة القبيحة و لم تكن كلماته بالتي تواسي ما هى به
كان عقلها غير حاضر و شعورها هو من يتحكم بعجلة القيادة و سرعان ما أطلق أمرًا بإنزال الدموع من جديد
عيناها لم تعودا تتحملان المزيد و إختلطت دموعها المالحة بقطرات من الدم

لم تشعر
لم تفهم
و لم تدرك ما يحدث

كل ما هى واعية بشأنه هو ألم رأسها الشنيع الذي لا يكاد ينتهى فقط

"إينوكا ..."

سمع الأشقر تمتمتها أثناء خروجه من تلك الزنزانه
لكنه لم يأبه لأي مما قالته حتى
هكذا يستحق المجرمين العقاب ..

~~~~~~~~~~~

كانت هناك طفلة صغيرة تضحك و تركض مع أصدقائها
لتُفلت من يديها الكرة التي كانت تمسكها و تدحرجت إلى الطريق

"سأجلبها !"

قالت الطفلة قبل أن تركض بإتجاه الكرة لإحضارها غير مدركة لصراخ أصدقائها بأن تتوقف لتتلاشى فجأة جميع هذه الأصوات من حولها بسبب سيود صوت نفير السيارة على مسمعها
و التي ما عاد يفصل بينها و بين الطفلة سوى ثوان
لكن و قبل أن تدرك الطفلة شيئًا شعرت بشيئ ضخم حوطها فجأة و إبتعدت بسرعة كبيرة عن مسار السيارة
لم تدرك الطفلة شيئا سوى أن قلبها قد خُطف فجأة مما جعلها مذعورة و مرتجفة و قبل أن تبكي حتى قام شخص أحمر العينين و أشقر الشعر بوضعها على الأرض من جديد

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: a day ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ثِقَةٌ مَخْذُولَةٌ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن