أحببتك في ﷲ

حروف القدر!

يقال أنك إذا جربت الفشل في الحب.. ستعجز عن الحب من جديد..
كما يقال أن من يتطلق سيجد صعوبة في تخطي الأمر.. ناهيك عن الزواج مرة ثانية..
لكن هل كلامهم صحيح حقا؟..

فرؤيتها للحظات كانت كفيلة بجعلي أنسى كل ما مررت به في سنواتي الأخيرة.. حتى أنها أنستني أنني على وشك الطلاق..

لقد أحببتها من أول نظرة.. نظرة لم تتعلق بجمال الملامح والمحاسن.. لكنها كانت نظرة صادقة لروحها الطيبة.. لقد أعجبت بشفافيتها.. أعجبت بنقائها.. أعجبت بحفظها لنفسها.. وأعجبت بسترها.. وكان آخر ما جذبني لها.. هو جمال وجهها.. وبراءة نظراتها..
لقد كانت كالكتاب المفتوح.. يسهل على أي كائن معرفة ما بداخلها..
وقد كان أول سطر قرأته بين طياتها..

"سلام على من فتح صفحاتي واستطاع انهائها دون الوقوع في حبي"

فهل لازلت ذاك الغريب الذي عرض عليها الزواج على حين غرة؟ بعد أن التقاها قبل خمس دقائق فقط!!.

.
.
.

الفصل الثاني: عبير الإيمان..

"سأتطلق.. أقسم لك.. أنا أنتظر جلسة الطلاق.. دعيني أثبت الأمر لك.. هل تفهمين الفرنسية؟"تحدث بلهفة يحاول التبرير لها.. بعد أن رأت خاتم الزواج في اصبعه.. بينما هو يعرض عليها الزواج..

ردت بنبرة خافتة..

"أجل أفعل.. لكن لا داعي لإثبات أي شيء.. أنا لا أعرف عنك شيئا وأنت كذلك.. لا أعتقد أن بمقدورنا الزواج.. الأمر أغرب كونك التقيتني منذ فترة قصيرة.."

" لا بأس اذن يمكننا التعرف على بعض.. أعطني رقم هاتفك ساتصل بك لاحقا.. ودعينا نتعرف جيدا اذن"

ابتعدت عنه بخطوة تقلب أنظارها لأسفل بينما تتحدث بنبرة متوترة وسريعة..

"حاشا لله.. لم أقصد بذلك أنني أود التعرف عليك.. بأي حق لنا أن نتحادث.. لربما يبدو الأمر عاديا إن كانت نيتنا الزواج لكن مامن اثنين الا وكان الشيطان ثالثهما.. لربما نغفل عن أنفسنا ونقرب الزنا بالقول او النية واليعوذ بالله.. كل ما أريد قوله لا يصح لنا أن نتحدث على الهاتف بدون أي صفة شرعية بيننا فأنت لست بمحرم لي مهما كانت نيتك تجاهي فهي تبقى نية لم تنفذ.. لذا رجاءا توقف عن ارباكي هكذا وفكر جيدا ان كنت حقا تنوي الزواج مني فاسلك السبيل الذي بينه الله لك.. بالنسبة لطلاقك إن كنت قد نويت الطلاق بعد رؤيتي فاتق الله في زوجتك واعد مراجعة نفسك.."