دخل الجميع الى الغرفة و وجدوا سيلان نائمة و هي في حالة يرثى لها ، لأن وجهها كله متورم و رأسها به ضمادة كبيرة حوله ثم الكثير من الجروح على يديها ،و لا أحد يعلم ما يخفيه جسدها وراء الملابس ...
صمتوا جميعا لوهلة و هم متفاجئون برؤيتها في تلك الحالة ، بالخصوص إيلا و جونكوك ..حيث إيلا بدأت تبكي بصمت و حزن على حالة أختها ، أما جونكوك فشعر بغضب شديد من نفسه و من العالم و عيناه اصبحتا حمراوتان و هو يمنع نفسه من البكاء ....
بعد وهلة قال جونكوك بصوت خفيف و حزين :
جونكوك:
سيلان !!....
حينها بدأت سيلان بفتح عينيها ببطء ، فهي لم تكن نائمة بل تريح نفسها فقط من شدة التعب و الألم الذي حل بها ...عندما فتحت عينيها ببطء ابتسم الجميع لها لتبادلهم الابتسامة، ثم قالت بصوت مرهق و متألم :سيلان :
شباب !!! ...أنتم...هنا...!!...حينها قفزت إيلا و توجهت نحوها بسرعة لتمسك يدها و هي تقول بصوت حزين و دموع غزيرة :
إيلا :
أختي ... أنت حية ...هل أنت بخير ؟؟ ..كيف تشعرين ؟؟ ..كيف أصبحت غير مبالية لهذه الدرجة ؟؟ ..لما لم تهتمي بنفسك ...ا...نامجون:
( مقاطعا إياها بسرعة ) ... إيلا ... أختك متعبة ... أنسيت ما قاله الطبيب!! ...توقفي عن طرح الاسئلة ..إيلا :
( بخجل) ..اه ..آسفة ...لقد نسيت نفسي ...( تنظر لأختها ) ..لن أطرح اي سؤال ...المهم أنك بخير أمامي ...
ابتسمت سيلان بآلم لأختها و هي تنظر لها بتعب ...ثم قالت بصوت هادئ:
سيلان :
لا ..بأس ...أنا بخير ...و .. أنت محقة ...لقد تماديت قليلا ..أليس كذلك .. أختي ؟؟..إيلا :
( بتوتر ) ..لا ..لا ..لم تتمادي ..ليس بسببك ..إنه القدر ...المهم أنك حية أمامي ..شوقا :
لا أصدق أن هذا حدث لك ...لسيلان الخارقة ...سيلان :
( تنظر له و تبتسم ) ..حقا !! ...أظن ..أن ..القوة..قد اختفت و أخدت عطلة ..مني ...