اهداء
.....أهدي هذه الرواية لكل قلب يائس لأرويه بالأمل ...... قصة حقيقية مع بعض الخيال..من ليس له عقل منفتح هذا الكتاب ليس لك ... ضعه.
لا اعلم كيف سأبدأ بسرد هذه الرواية فمعضمكم لن يتقبلها لكن قد عاشتها انسانة مثلي و مثلك اذن لا يهم من سيقرأها و من سيتأثر أو من ينعلها فقط ما يهم هو شخصيات روايتي ...
الفصل الأول:صدفة
قد تجعلك الصدف كاتب و قد تجعلك عاشق
أو مصدوماإسراء نعم إسراء هو اسمي أو ما أُطلق علي ، سئمت روتيني الذي هو عبارة عن توزيع القهوة يوميا لزبائن في المقهى و تحليل شخصياتهم من منهم يأتي تائها في كوب قهوته دون اخذ رشفة منها ، و هناك من تجلس فقط لتدخن سجارتها ففي الخارج سيراها الناس دون اخلاق و كأن الكافيتريه مخصصة لذالك ، و ذالك يأتي لينتظر رفقته فقط و من تغمره الوحدة ، و ها أنا انهيت يومي أنزع مئزر المقهى ارتدي معطفي و أتجه نحو المخرج معلنتا انهاء طاقتي بوضع لافتة "مغلق "
أُنزل المرآب و أتوجه بخطوات هادئة تدل على التعب الى مسار منزلي ، فجأة أرتطم بشيء و أقع فإذ بيدٍ تمسك بكتفي و صوت أنثى خشن و خافت : 《آسفة لم أرك انا على عجلة من امري سيارة الأجرى تنتظرني》 و تهمهم مسرعتا و تستقل اجرتها ، شتمت ثم انحنيت لكي التقط مفاتيحي التي وقعت مني فإذا بي ارى دفترا صغيرا أزرق اللون ملقى في الأرض كأنه كناش مغلق بقفل صغير أصفر يبدو انها فقدت شيئا هي الأخرى ، التقطته و مفتاحي وضعتهما في جيب محفضتي و اكملت طريقيفي البيت ... دخلت الى غرفتي استلقيت اتصفح التطبيقات على هاتفي ثم وضعته و الملل يتسلل في كل زوايا غرفتي نظرت الى سقف و خطرت ببالي تلك الفتاة، يا ترى الم تلاحظ وقوع دفترها ألهذه الدرجة كانت مستعجلة ، هل كانت بها نبرة بكاء أم تهيء لي ذالك ، اخرجني من شرودي صوت رن الجرس : 《 اووف من يأتي لي الآن 》 فتحت الباب لأجد ابنة اخت جارتي ، 《 ها ميار أخالتك ليست بالمنزل 》 تجيب 《 لا في العمل كالعادة 》 همهمت في صمت و أدخلتها اعددت لها قهوة فهذا ما أجيده انه عملي اتتذكرون ، 《 حسنا اخبريني عن يومك 》 ، 《 إسراء انها الثانوية لا جديد في الأمر غير تفاصيل صغيرة》 《 همم لا حبيب ؟》 انفجرت ضاحكتا مع سؤالي 《 ههه هل تمزحين من الذي لم ترضى عنه أمه ليبتلى بي 》 طقطقت على رأسها بمزاح ، ها صحيح نسيت ، ميار ابنة اخت جارتي كانت تعيش مع اختها تبلغ ثمانية عشر سنة اما اختها فهي في الثالثة و العشرين من عمرها والداها توفيّ ، احظرتها اختها الشهر الماضي على انها ستسافر اسبوع و تعود لكن لم تعد لا نعلم ما جرى لها .. جاأت سهام لأخذ ميار تناولتا العشاء عندي و ذهبتا أما عني فغفوت في نومة تأخذني للغد..
الفصل الثاني : الفضول
يأخذك الفضول لإكتشاف الأسرار ..
استيقضت نظرت لهاتفي كانت السادسة و نصف صباحا اخذت حماما رتبت مظهري لأخذ طلبات الزبائن مع ابتسامة مزيفة و انطلقت اغلقت باب المنزل و أنا انزل في سلالم و احشر المفاتيح بجيب المحفظة وجدت ذالك الكناش ، اوف كنت قد نسيت الأمر الآن سيبقى تفكيري معلق بغموض تلك الفتاة ، و نعم طوال الطريق و نبرتها في اذني و كيف اجدها لكي اعطي لها ما ضاع منها ربما هو مهم ، ام اطفئ نار فضولي و أفتحه لأرى ما بداخله ، بالأحرى هي لن تعود لقد كانت معها الكثير من الحقائب بدى انها كانت مسافرة ان لم المحها خلال الغد فسأفتحه ، مرى اليوم عاديا لم يحدث شيء استثنائي ، عدت لمنزلي اعددت شيئا لأكله و أعددت الكعك الذي تحبه ميار لأرسل لها البعض منه احب الإهتمام بها فقد تخلى عنها الكل حتى خالتها لا تعطيها وقتا كافيا ، طرقت باب جارتي لتفتح لي الباب 《 ها إسراء جعل عمرك طويلا لقد كانت تحدثني عنك ميار 》 《 حقا ههه》 جاءت ميار عانقتني بكل حنية طابعة قبلة على وجني الأيسر 《 مياري لقد حظرت لكي كعكتك المفضلة》 هاجمتني بحظنة طويلة و هي تقفز كالطفل الصغير ، سهام:《 هيا ادخلي 》 ، رديت عليها 《 لا فأنا متعبة كثيرا اريد ان انام 》 ، تدخلت ميار بوجه عبس 《لكن اسراء لدي واجبات لم افهمها سآتي معك 》، لم تحصل على ردي ارتدت حذاءها و تبعتني ،فتحت باب منزلي دخلت و توجهت ميار مباشرة الى الطاولة الموجودة في غرفة المعيشة جلست بجانبها ضلت تائهة بي فافطنتها قائلة 《 اين تلك الواجبات انا اريد ان انام 》 باشرت في شّرح لها ما تيسر لي ثم تركتها لتفتح واجباتها إذ بي أغفو حتى نمت و يدي مستندة على الطاولة لم اشعر الا بنعومة يديها تمسح على خدي و شفتاها على جبهتي ، تداركت الوضع و استيقضت مفزوعة قالت لي بإرتباك《 آسفة سأذهب لأكمل في المنزل 》، اما انا فبقيت في مكاني مذهولة هل ما يجول بعقلي صحيح لا انا اسوء الضن . ثم ذهبت لفراشي لأنام و لم اشعر بشيء الا بموجات المنبه تتسلل لمسمعي..
استيقضت منزعجة و عدت لنوم غفوت لنصف ساعة لأستيقض مرة اخرى في عجلة ، فقد تأخرى الوقت سأشرب قهوتي في المقهى استدعيت سيارة اوبرا و ذهبت للعمل ليبدأ التوبيخ من رئيس العمل 《 لقد تأخرتي يا إسراء انها أول مرة و آخر مرة جعلتني في موقف محرج مع الزبائن تعلمين أنه لا يوجد من يساعدني غيرك و هذا ما أردته منذ البداية لكي يكون راتبك مرتفع إن لم تكوني قادرة على السفقة فسأجد من يقدر النعمة 》، كنت سأبدأ بالمجادلة معه لكن تذكرت أن لدي بيت استأجره و مصاريف عديدة فابتلعت تلك الكلمات في صدري حاملة بغيضة اخرى نحوه،فقد زاد الأمر عن حده ليست أول مرة يوبخني فيها لأسبابٍ تافهة ، تمتمت بين نفسي و سارعتُ خطواتي إلى الزبائن ، جاء وقت الفطور ليس من العادة أن اذهب لتناول الفطور فأنا دائما مشغولة و ليس لدي وقت لذالك ، لكن اليوم هناك من تذكرني نعم انها تلك الفتاة التي تبعث فيْ الطمأنينة ميار جاأت من ورائي طقطقت على كتفي بحماس 《 اسراء 》 مع ابتسامة تكاد أن تغلق عيناها ، التففت متفاجئة و مسرورة في آن واحد فلم يكن في حسباني أن تأتي لي ، قلت لها بصوت خافت《 ميار ما الذي جاء بك إلى هنا 》 《 لقد احضرت لكي الفطور فالبارحة لاحظت انك اتيت جائعة لذالك دخلت مباشرتا و طهوتِ أليس كذالك》، 《 هاا انك تلاحظين اذا 》 ابتسمت و تشكرتها ثم ذَهبتْ ، كنت أذهب ذهابا و إيابا بين الطاولات و وراء مكينة القهوة لتناول الفطور حقا أنا ممتنة لها لقد كنت جائعة بالفعل ، و بعد يوم شيّق بمزاج معكر رغم مجيء ميار و تحسينه قليلا إلاّ أنه لم يكن يوما ممتع ، فور دخولي إلى البيت أخذت حماما شاهدت فيلما و غفوت إلاّ انّ نومي لم يطل إستيقضت في ساعة الحادية عشر ليلا برنين هاتفي كانت أختي منال نسيت أمرها بتتا أجبت بصوت ناعس 《 الو 》 ، 《 ايتها الكسولة أأنت نائمة إستيقضي 》 《 أوف منال نحن في منتصف الليل ماذا تريدين 》 ، 《 افتقدتك لم أتصل بك هذه الأيام لم يكن لدي شاحن 》 《 أعلم خطرت ببالي لقد اتصلت بك و وجدت هاتفك مغلق و ليس لدي رقم زوجك، كيف حالك و حال منير هل أنتم بخير 》 《نعم ما أخبارك انتي 》 ، 《 جيد شكرا 》 《 ألن تأتي لنا لم يتبقى لك الكثير لكي تصبحي خالة 》 《 أعلم سوف آخذ اجازة في الوقت المناسب و آتي أعدك 》 《 حسنا عزيزتي سأدعك تنامين الآن وداعا تصبحين على خير 》 《 وداعا》،اغلقت الخط و حاولت النوم مجددا لكن يا إلاهي لقد ذهب عني النعاس تبا لها ، ماذا أفعل الآن نهضت لأشرب كوب ماء لكن خطر ببالي ذالك الكراس الصغير الذي يبدو بداخله أسرارا من طريقة إغلاقها له ،كما أني انتظرت كثيرا ، لقد سيطر علي الفضول و الفراغ ذهبت بحماس لمحفظتي امسكت به ، احضرت مفك و كسرت القفل ، قلّبت الصفحة الأولى فإذ مكتوب فيها يا من ستقرأ مذكراتي فالتبقى سرا بيننا