٠

5 0 0
                                    

«سيكون لفيروس كورونا المستجد «كوفيد- »19 تأثير عميق ودائم على العالم الذي نعيش فيه. سوف ينقسم عالمنا بوضوح إلى عصرين: ما قبل «كوفيد- »19 وما بعد «كوفيد-19».
ابهيشيك راتنا، كاتب.

_____________

لا شيء ظل على حاله منذ سنة ٢٠٢٠، إنتشرت الاضطرابات النفسية كالنار في الهشيم بعد جائحة كورونا و توالي الفواجع، و لم تمنح وسائل التواصل الاجتماعي فرصة للناس للتعافي، إذ كانت تقذف في أوجههم يوميا بالمزيد من الأخبار التي تقشعر لها الأبدان، و كانت رقية إحدى الضحايا التي لم تستطع أن تعود لحياتها الطبيعية قبل ٢٠٢٠.

" من إعلان المغرب عن تفشي فيروس كورونا في الثاني من مارس ٢٠٢٠ إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية في العشرين منه، إلى فاجعة طنجة في الثامن فبراير ٢٠٢١ التي غرق فيها ٢٩ عاملا معظمهم من النساء، إثر هطول أمطار غزيرة غمرت مصنع النسيج الواقع في قبو مسكن خاص ويفتقر لمخارج طوارئ، إلى السابع عشر من مايو ٢٠٢١ أو ما يسمى بليلة الهروب، حيث تمكن نحو ٢٧٠٠ مغربي من بينهم ألف قاصر من الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة انطلاقا من المغرب سباحة أو سيرا، و من ثم وفاة الطفل ريان أورام في الخامس من فبراير ٢٠٢٢، بعد سقوطه في بئر يوم الثلاثاء فاتح فبراير، و الثامن من سبتمبر حيث  ضرب إقليم الحوز زلزالا بقوة ٦.٨ درجة على مقياس ريختر ما أدى لوفاة أكثر من ثلاثة آلاف  شخص. و من ثم مشاهد أشلاء الأطفال و ضحايا الحرب بفلسطين و لبنان "

لا يظل الشخص ذاته بعد أن يشهد كل ذلك، الأمر أشبه بكابوس تعرف بأنك لن تستيقظ منه أبدا. جلست طويلا أمام ذلك المعالج النفسي الذي لا يستوعب عقلي ما يقوله، كانت أصوات صراخ تعلو في رأسي و تأبى أن تخرس، ختم كلامه بأن قدم لي وصفة أدوية، فرددت بداخلي : " إنه لا يفهم ما أعنيه ! ".
و حين لاحظ شرودي سأل بقلق :" سيدة رقية هل أنت بخير ؟!" لم أجب على سؤاله، لأنني واثقة من كونه يعرف بأنني لست كذلك.. لست بخير.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

2020حيث تعيش القصص. اكتشف الآن