بارت 6

2 1 0
                                    

(تكملة)

---

عندما بدأ مالك في التقدم نحو البوابة، تبعته سلمى وآدم وزهرة دون أن يتبادلوا الكثير من الكلمات. كان كل واحد منهم مشغولًا بأفكاره الخاصة، ولكنهم شعروا بشيء مشترك، شيء من القلق والترقب.

"استعدوا," قال المعلم وهو يمد يده نحو البوابة. كانت يده مرتجفة قليلاً، كما لو أن شيئًا غير مرئي يعارضه. "لن يكون العبور سهلاً، لكن لا عودة الآن."

بحركة حاسمة، دفع المعلم الباب الكبير إلى الداخل، فصمتت اللحظة بشكل غير مألوف. فجأة، بدأ الضوء الأزرق الذي يحيط بالبوابة يزداد إشراقًا، ويشع مثل نجم ساطع في السماء الليلية

. انفتح الباب على مصراعيه، مظهرًا وراءه مشهدًا غير قابل للتصديق.

خلف البوابة، كانت هناك أرض غريبة. لم تكن كما توقعوا؛ لم تكن مجرد غرفة أو مكان مظلم. بل كانت هناك سهول واسعة، مليئة بأشجار ضخمة غريبة، وأزهار تتوهج بألوان متغيرة.

السماء كانت في حالة دائمة من التحول، بين الظلام والنور، وكأنها لا تستقر على حال.

تراجعت زهرة خطوة إلى الوراء، ملامحها تظهر عليها علامات الارتباك والخوف. "أهذا... هذا هو المكان؟ هل نحن داخل عالم آخر؟"

أجاب المعلم بصوت هادئ، لكنه مليء بالحكمة: "نعم، هذا هو عالم الأسرار.
كل شيء هنا قد يبدو غريبًا أو غير منطقي، ولكن تذكروا، هذه ليست مجرد رحلة عبر الأبعاد، بل رحلة للبحث عن الحقيقة.
ما نبحث عنه هنا سيكون مفتاحًا لفهم أسرار هذا المكان."

كان مالك يقف في صمت، قلبه ينبض بسرعة، لكنه شعر بشيء غريب يعززه العزم على المضي قدمًا. كانت عيونهم جميعًا مشتعلة بالحماس، لكن لم تكن هناك شكوك في قلبه.
كان يعلم أن هذه الرحلة ستكون البداية الحقيقية لفهم قدره.

"لنبدأ إذن," قال مالك بثقة، وتقدمت خطواته الأولى على الأرض الغريبة، تليها سلمى وآدم وزهرة.

بينما كانوا يعبرون، بدأت الأشجار تتحرك ببطء، وكأنها تراقبهم، والحيوانات الغريبة التي ظهرت فجأة بين الأعشاب كانت تشبه الكائنات الأسطورية التي قرأ عنها مالك في الكتب القديمة
. كان العالم الذي دخلوا فيه مليئًا بالأسرار التي لم يكشف عنها بعد.

وفي تلك اللحظة، اكتشفوا أنهم لا يتعاملون فقط مع مكان غريب، بل مع كائنات وقوى قديمة تتجاوز قدراتهم على الفهم.

تابع...

---

اتمنى يكون عجبكم الباااااارت سلاام


Secrets Gate(بوابة الاسرار) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن