البارت التاسع والعشرين

11 3 1
                                    

تكلمت وهي تحس ان الي يصير ماهو حقيقه وكانها بحلم : ابراهيم
ابراهيم : عروق قلبي سمي
بعدت عن كتفه وتحط عينها بعينه و ردت بصوت اجبر ابراهيم يحلف بان محد يسمع هالنبرة منها : لا تبلش القلب في حبك وتبلش به
رد ابراهيم : يفداك قلبٍ على ما تشتهي حاضر و يفداك باللي بقى لي من معاليقه
وسحبها لحضنه لا هو الي يبي يتركها ولا هي الي تبي هاللحظة تنتهي
فجأة سمعوا صوت وقف قلبهم للحظات : اوهه خلاص مافي زعل زوج انتا يجي
فزت الهنوف بسرعة تبتعد عنه وتشيل اغراضها وتطلع وابراهيم الي اخذ باقي الاغراض وطلع وراها
{السيارة}
حطوا الاغراض وكل واحد ركب بمكانه وعم الصمت بالسيارة الا ان ركبت غالية
غالية : السلام عليكم
ردوا عليها بهدوء على غير العادة استغربت غاليه الهدوء وصارت تناظر كل واحد وهي شاكه
غاليه : وشبلاكم وجيهكم مصفقه
محد رد عليها وكل واحد يناظر نافذته
فجأة صرخت عليهم : لايكون تهاوشتوا مره ثانيه
ردت الهنوف بسرعه : لا لا يلا مشينا
ما كانت غاليه مصدقتهم ونطقت : زين يلا بسم الله مشي...
قطعت كلامها بعد ما شافت ممرضه تركض بجهتهم ولفت عليهم بسرعه : والله اني قايله ما تنتركون بمكان واحد وش سويتو وش كسرتوا ليه هذي جايه تراكض علينا
فزوا بسرعه وهم يدعون ان مو نفس الممرضه الي دخلت عليهم الا ان امالهم فشلت بعد ما قربت ودقت النافذة وهي هي نفسها الممرضه فتح ابراهيم النافذة بعد ما صرخت خالته وهو يناظر الي كانت شوي تموت
الا ان الممرضه قالت : زوجة انتا ينسى جوال في غرفة
أخذت غالية الجوال وشكرتها وقالت : شكرا بس هذا مافي زواج
ردت الممرضة وهي منصدمة والي شافته قبل شوي : اووي مافي زواج انا شوف قبل شوي...
كانت الهنوف شوي وتقطع شفتها من التوتر أخذ ابراهيم الجوال من غاليه وقال : شكرا شكرا كويس ما مشينا يلا شكرا
وقفل النافذة وتحرك وهو يمد الجوال لصاحبته اخذته الهنوف وهي تحس الأرض مو شايلتها
وكان روحها طلعت ورجعت
ضحكت غالية : قولو انها قالت كذا يعني ينقال مستحين هي لو تدري انكم كل ثانية متهاوشين ما قالته
نطقت الهنوف وهي ميته من الاحراج: يمههه
ردت غاليه وهي تكتم ضحكتها : خلاص خلاص ها سكتنا
وكملوا طريقهم للبيت
{ البيت }
وصلوا البيت وكان ابراهيم ينزل اغراض هنوف وغاليه الي سحبت بنتها ودخلتها معها و اول ما دخلوا نادت العاملة تامرها تجهز اكل هنوف وتاخذ اغراضها تطلعهم للغرفه وترتبهم وفي وقت ما كانت غاليه تناقش العاملة مشت الهنوف لمصدر اصوات كانت طالعه من جهة المجلس وماهي عارفه اصحاب الاصوات او بمعنى اصح ما تعرفت عليهم وقفت قدام الباب تتاكد انها ما تتوهم وان الاصوات مصدرها المجلس تشجعت بعد تردد وفتحت الباب بكل هدوء و اول ما انفتح الباب بشكل كامل اقبل عليها منظر خالاتها والأحفاد وأجدادها وهم يفزون لأجلها وعبارات الحب تمطر عليها  الا ان بطلتنا ما تحرك داخلها اي شعور سواء حزن او فرح كانت واقفه بلا مشاعر او تعبير واقفه تتامل فرحتهم فيها ولا هي قادرة تردها لهم تحس بان كل هذا ماله داعي
فزت غاليه على الاصوات الي فجأة بدات تتعالى وركضت ناحية المجلس و اول ما دخلت ارتاحت بان افكارها السلبية طلعت غلط الا انها انتبهت على ملامح بنتها الي واضح انها كانت مو مرتاحه ابدا
غالية : الهنوف يمه بك شي؟
ولا وصلها رد من بنتها الي كانت واقفه بوسط الي متجمعين حوالينها والكل يسال عن حالها والي تضمها والي يسمي عليها والي تبوسها لكنها كانت واقفه بكل جمود الا ان خذلتها مشاعرها وبدات تلمع عيونها الي تدل انها باي لحظة بتبكي
{برا المجلس}
كان ابراهيم ينزل الاغراض لداخل البيت و اول ما سمع الاصوات ترك الباقي للعاملات ودخل بعد ما اكد عليهم انهم ينجزون الي تركه و اول ما دخل للصالة صادفه طلوع الهنوف من المجلس وهي تسحب الهدوء وراها وكانت خطواتها سريعه بحيث محد يلحقها الا انه ركض قدامها يتسأل
ابراهيم : الهنوف
ردت الهنوف الي كانت تخبي وجهها و صوتها يدل على حزنها : ابراهيم بعد
ابراهيم : وش بك
الهنوف : مافي شي بعد بروح لغرفتي
وابعدته من طريقها وصعدت الدرج تركض
دخل للمجلس الي كان نقيض للاصوات الي قبل شوي وشاف الكل واقف قدام الباب و مستغرب
ابراهيم : وش في
هزت ريما راسها بانه يسكت ولا يجيب العيد
تكلم الجد يغير الموضوع : مير البنت تعبانه وحنا جينا صرعناها روحي يا بنيتي اكليها الظاهر جوعانه يابعدي حيي هي
غالية : انشاءالله
طلعت غاليه للمطبخ تجهز اكل بنتها وتصعد لها
{غرفة الهنوف}
دخلت غرفتها وقفلت الباب وراها وتمددت على سريرها الي كان بارد بسبب التكييف الا انه كان مريح بالنسبه لها ولتهدئة اعصابها وساعدها بان تتحكم في نوبة الهلع وصارت تذرف دموعها بكل صمت مرتاحة لبرودة التكييف الي تحس انه لامس قلبها لفترة حست انها بتغفي بسبب الهدوء الي حصل لها الا ان دق الباب افزعها عدلت جلستها تنتظر اي رد بعد دق الباب و وصلها صوت امها الي كانت تترجاها بس ترد عليها وتفتح الباب
غالية : يمه هنوف افتحي الباب يا امي انتي بس خذي الاكل كلي
الا ان الهنوف كانت ساكته بشكل يخوف بس حست غاليه انا ما تبي تضغط عليها زيادة
تنهدت ونطقت : طيب خلاص لا تفتحين انا بحط الاكل قدام الباب وانتي خذيه كلي زين يا امي 
وانتظرت رد او حركة لكن مافي فايدة نزلت للمجلس مره ثانيه الي استقبلها سوال الجد
الجد : ها اكلت؟
ردت غالية بكل حزن : والله يا يبه مدري وش اقول لك لا هي راضيه تفتح الباب ولا هي الي راضيه تاكل
الجد : معليه وانا ابوك معليه خليها هي للحين وجعانه على جدها الله يرحمه خليها تعالج نفسها بنفسها خليها وانا ابوك
نطقت غالية وهي مقتنعه بكلام ابوها : ابشر
الجد : زين اجل دام بنتي طلعت بالسلامه والعزا خلص حنا نمشي اجل
فزت غاليه الي كانت متطمنه بوجود اهلها حواليها : وين يا يبه وين بتروحون
رد الجد بصرامه : خلاص وانا ابوك بنمشي وش يجلسنا زود
فكرت غاليه باسرع شي يجلسهم زيادة : طيب بكرة روحوا بس اليوم وين العيال الله يحفظهم تعابين وصاحين من الصبح ينومون وبكرة متى ما صحيتوا بحفظ الله
تنهد الجد ما بيده حيلة : زين زين بس بنوم وباكر حنا ناهجين للديرة
غالية : انشاءالله...ريما يا امي انتي شوفي هنوف يمكن تفتح لك وتسمع منك
وقفت ريما او ما سمعت اسمها : ابشري
صعدت لغرفة الهنوف الي كانت هادية جدا بالنسبة لريما الي كانت متوقعه انها تسمع بكي قربت اذنها للباب تتاكد اذا في حركة او صوت وبعد ما تاكدت دقت الباب
: هنوف...هنوف

مليت من كثر الصبر طال انتظاري...طال والشوق في وسط الصدر سنين على هالحالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن