يقود بسيارته متوجهًا للموقع الذي ارسله له جيسون ليقله هو و ساره بارك، ربما هانك محقًا بجزء مغازلتهم لبعضهم البعض ناهيك عن الليلة السابقة عندما رأى جيسون قي شقتها في وقت متأخر جدًا و يبدو أنه قضى الليلة لديها.اوقف سيارته و انزل النافذة، ندّه بـ"تود" بصوت عالي، و لحسن الحظ سمعه ولم يكن خارج وعيه تمامًا حرك ساره بارك التي تبدو كالهلام بين يديه.
فتح جيسون الباب الخلفي و ارّكب ساره و جلس بجانبها، رفع ديك حاجبيه بسبب جلوسهم بالخلف لكن قرر تجاهل هذا. حرك السيارة و مشى متوجهًا للحيّ التي تسكن فيه ساره.
نظر من المرآة لها و التقت عينيهم، دندنت أغنية ما ولم تفصل تواصلهم البصري "عيون زرقاء كالمحيط~ تنظر إلى عيناي~"، شعر ديك بالخجل قليلًا هي تنظر إليه.. هل تقصده بتلك الكلمات؟.
ضحك جيسون بخفة و قال بصوت خافت لها "ألديك المزاج الكافي للغناء؟".
اغمضت عينيها وهو ما زال ينظر لها، رأها تبتسم و تسحب يدّي جيسون و تحتضنهم متكئة على كتفه، انزل عينيه بارتباك، يشعر بمشاعر مبعثرة لا يفهم هو سعيد و حزين و قلبه ينبض بدقات تبدو بطريقة ما جميلة لكن مؤلمة.
مشاعر غريبة مؤلمة حقًا لكن جميلة بنفس الوقت، ظل الهدوء يحيطهم إلى أن صرخت فجأة ساره (ليس بصوت عالي جدًا) "أوه التمثال اليوناني الخزفي!!، تبدو وسيم اليوم كعادتك".
شعر و كأن شيء ينكسر ديك، شيء ينكسر بداخله و اختفى الشعور السعيد و بقى المؤلم فقط، الذي زاد بحدته كما لو أن ملايين الابر توخز قلبه الذي ينبض بسرعة كبيرة.
شعر بالاختناق، إذًا كان التمثال اليوناني الخزفي هو تود؟ حتى في ذلك اليوم على الشاطىء كانت تقصده.. فتح نافذته لا يستطيع اخذ اكسجين كافي، موجة المشاعر السيئة هاجمته بضربة واحده.
ندّه جيسون بصوت خافت "هيي ديك" نظر له ديك بعيني منكسرة، فاجئت جيسون لكنه تجاهل الأمر و اشار للطريق و قال "غرايسون لقد فوت الطريق لمنزلها".
همهم ديك له و عاد لطريقه، وقف امام مسكنها و نزل ورائهم، استغرب من تصرفه جيسون و ألتفت له يسأله "ما بالك يا صاح يمكنك العودة الآن".
قبض على يديه بقوة ديك رؤيتها متكئة على صدر جيسون تهمهم و تضحك بعالم آخر تمامًا غير واعية بما يحيطها، احرقت قلبه.
حسنًا ليس من حقه الشعور بالغضب، ابعد عينيه عنهم و قال "اذهب بها لشقتها و تعال أريدك بشيء".
تأوه جيسون "غرايسون ألا يمكنك تأجيل محاضراتك إلى غدًا، فأنا أشعر بالثماله حقًا ولا استطيع التفكير جيدًا".
اشتد فك ديك "جيسون تود، بسرعة!".
ذُهل جيسون من قول ديك انه يتصرف بغرابة فهو ليس على سجيته، زفر و هز رأسه بالإيجاب لديك. دخل المسكن و ركب المصعد و لا زالت ساره تتكئ عليه، تفكيره ينحصر على غرابة ديك حسنًا يعلم حماقته بالذهاب للبار لكن لا يتصرف معه بهذه الطريقة، بالعادة نظرات عتاب و محاضرة أبدية لكن نظراته ثاقبة و غاضبة، هل طفح كيله ام هو فقط يهلوس بسبب ثمالته؟.

أنت تقرأ
FAVOURITE | المفضل
Paranormalساره بارك او سبايدرجي التي كان لديها هوس بتجميع الاشياء الجميلة و تتملكها بشكل كبير، وفي يوم من الأيام وهي تتبضع من البقالة اصتدمت بها دمية خزفية جميلة عملاقة. "عذرًا" ابتسمت الدمية بشكل لامع، عندها لم تكن هناك فكرة برأس ساره سوى ان عليها ضم تلك الد...