Flower shop | 1

5 1 2
                                    


-

في ليلهٍ ممطِره من ليَالي شهرِ ديسَمبر

حيث يوجد ذلك المتجر الصغير ذو الرائحه الزكيه والالوانِ المتنوعه في احد شوارع سيول الهادئه .. زجاجٌ شفاف من الخارج يُمَكّنك من رؤيه ذلك الشهد البديع الذي استغرق تصميمه ايامٍ عديده من قِبل صاحبته

زهورٌ هنا وزهورٌ هناك .. اشكالٌ مختلفه والوانٌ تضج بالحياه تجعلك تشعر وكأنك دخلت عالمٍ آخر لا احد فيه سواك وتلك الجنه من حولك

رفوفٌ منظمه تضم الواناً مختلفه من الزهور المتنوعه وكل زهرهٍ منها تحمل معناً آخر مختلفٌ عن الاخري

ذلك ماكنتُ اعتقده انا .. فتاهٌ في العشرين من عمرها يتيمه الابوين اعيشُ مع جدتي المُسنه

سمّتني والدتي بيلا والتي تعني بالإسبانيه 'جميله'

كانت تعتقد والدتي ان منذ ولادتي ان ملامحي تشبه الملائكه فكُل من نظر الي شعر بالراحه والاسترخاء .. لا اتفاخر حقاً ولكن هذا ما يحدث فعلاً!

اظن ان لدي سحرٌ بسيط علي الاعين البشريه!

كعادتي اجلس في متجر الزهور خاصتي الذي ورثتُه عن ابي اقرأ كتاباً يتحدث عن انواع الزهور بطريقهٍ متوسعه

لا تستغربوا من هوسي الشديد بالنباتات فوالدي كان كذلك ايضاً

عندما توفِي والدي كانت امي تود بيع هذا المتجر ولكني رفضت ذلك بشده وحرصت علي الاهتمام بهذا المتجر لأنه ذكري من والدي العزيز وايضاً لإهتمامي المشابه له

كنت اري ان لكُل وردهٍ شكلٌ مختلف وأجواءٌ متناقضه .. حياهٌ اخري وعالمٌ شيق لإكتشافه!

وضعت فاصله الكتاب في الصفحهِ التي توقفت عندها لأنهض ببطئ ممسكه بالمرش لأبدأ بسقي النباتات بكل حب وكأنها صغاري

لاحظت اشتداد المطر في الخارج لأخطو لكرسي ارتدي سترتي فالجو باردٌ للغايه ثم اكملت عملي

-

رياحٌ شديده تعترض طريقه المظلم ومطرٌ غزير يسقط علي مظلته سوداء اللون

كان يمشي علي جانب الطريق متمسكاً بالحائط بجانبه في محاولهٍ منه للصمود امام الرياح القويه وعدم التعثر بأي شيئ علي الارض فهو ولسوء الحظ قد نسي عصاه

لم يكن هناك احدٌ في الطريق لمساعدته وهو لم يُرِد ذلك من الاساس!

يسير في الشوارع بدون وجهه الي ان لمح طيف ضوء من بعيد ، ابتسم بخفه لأنه لم يتوقع ان يجد اي متجرٍ مفتوح في هذا الطقس

تردد في البدايه للدخول وطلب المساعده ولكن ليس لديه خيارٌ آخر ، اقترب من الضوء كثيراً ليشعر بملمس باب المتجر علي يديه ليطرق عليه بخفه

< هيا ارجوك .. انني اتجمد برداً >

-

سمعتُ طرقاً خفيفاً علي الباب لأستدير تلقائياً فإلتقطت عيناي هيأت رجلٌ في الخارج لم استطع الرؤيه جيداً بسبب قطرات المطر علي الزجاج

تحركت بهدوء فمِن الغريب وجود احدٌ في الخارج في هذا الجو السيئ!

قمت بإدارت مقبض الباب وعندما فعلت دخل بسرعه للداخل وكان يرتجف بشده .. التفت إلي وكان يُمسد بيداه علي كتفيه كنوع من توفير الدفئ وكانت حدقتاه تتحرك بعشوائيه وكأنه يبحث عن شيئ

التقطت اذناي صوته الذي بدا للحظه وكأنه صوتٌ خارج من اعماق بئرٍ اسطوري قديم لتحقيق الامنيات!

< اعتذر سيدي عن الازعاج حقاً ولكن لم اجد مكاناً مفتوحاً سوا هنا >

اردف وهو ينحني عده مرّات

لحظه واحده .. وسّعت عيناي بصدمه عندما ادركت ما به

أهو اعمي؟!!

أهو اعمي؟!!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


-

flower shop | taehung

الفصول ستكون قصيره وايضاً فكره الروايه بسيطه جداً وخفيفه ..

see you in the next part ~

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 5 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Flower shop | taehung حيث تعيش القصص. اكتشف الآن