الفصل 44

270 27 24
                                    

استمتعوا~~
——————————
*تحذير لذوي القلوب الضعيفة : الفصل فيه دموية*
————————————
في حين كانت الخطوات تقترب، اصبح المكان اكثر سكوناً.
الناس الذين كانوا يتهامسون صمتوا، والذين يئنّون بسبب إصاباتهم وضعوا أيديهم على افواههم لتجنب إصدار اي صوت. حتى ان صوت التنفس اصبح بالكاد مسموعاً.
سمعت ديانا صوت تعرفه جيداً، صوتاً لطالما كان يتملقها: كيف حالكم يا اعزائي؟
لم يجب احد...
راح فراي يدندن بينما كان يصدر صوتاً بأدوات معدنية. علمت ديانا مصدر الصوت فوراً... أدوات التعذيب في الغرفة المجاورة.
تنهد فراي بصوت عالٍ: ظننتني أخبرت الخادمة بتغيير ملاءة السرير، حظ صاحب تجربة اليوم سئ...
بعدها بدأ بالضحك بصوت خفيف: في الواقع صاحب تجربة اليوم سعيد الحظ، فأنا في مزاج جيد~ بل رائع! تخيلوا فقط من قدم لزيارة القصر اليوم.
سار فراي بخطوات سريعة نحو الزنزانة امسك بوجه اقرب شخص إليه ليقربه نحوه: ديانا!! سيدتكم المستقبلية!
ديانا:—ماذا يقول هذا المختل الآن؟—
ترك فراي وجه الرجل الذي بدأ وكأنه سيغمى عليه: فقط فكرة أنها في هذا القصر تشعرني بالإثارة... حتى إنها تستحم في قصري...
غطى فراي وجهه وبدأ يكهكه مع نفسه لفترة من الوقت. وبعدها زفر زفرة طويلة مهدئاً نفسه: لا بد لنا من إنهاء عملنا اليوم اسرع من المعتاد.
بدأ فراي يمشي بجانب الزنازن يتفحص من فيها وتوقف أمام الزنزانة التي كانت ديانا فيها.
شعرت ديانا بالقشعريرة في عامودها الفقري وحبست ديانا انفاسها: — اللعنه على هذا المهووس—
أنت... دورك اليوم.
اجاب الرجل الذي اخبر ديانا في وقت سابق انه سيحميها مع البقية: ه- هل تقصدني أنا؟
نعم أنت، اعلي استدعاء أحد المساعدين لإخراجك ام ستخدم نفسك بنفسك؟.
حلت لحظة صمت وكل الرجال الأربعة الآخرين في الزنزانة كانوا يحدقون في الأرض.
استدار الرجل نحو ديانا وابتسم ابتسامة خفيفة تخللها ضوء خفيف قادم من خارج الزنزانة ثم نهض.
ديانا:—هذا لا يبشر بخير...—
ابتسم فراي: اختيار صائب.
فتح باب الزنزانة ليخرج الرجل، وفور ان وضع قدمه في الخارج وإذ به ينقضّ على فراي. وفي لمحة عين سُمع صوت إطلاق نار.
همس الرجل الذي كان يغطي على ديانا: غبي!
نظر فراي إلى الرجل الذي كان راكعاً على الأرض: ظننتك أذكى قليلاً...
امسك فراي الرجل وألقى به على السرير الأبيض في الوسط.
إذا يا اعزائي، اليوم سيكون دور هذا الرجل، وبما أنني في مزاج جيد فسأكون لطيفاً اليوم، فقط لأن ديانا هنا.
راح الرجل يئن ويتلوى على ذلك السرير النتن بسبب الطلقة التي اصابت ساقه فإخترقتها.
تابع فراي مشيراً إلى ساق الرجل المصابة بالمنشار في يده بعد ان قيد الرجل: هذه الساق لم تعد بحاجتها على اي حال، لذا لنبدأ منها.
وبدأ صراخ الرجل المدوي وصوت احتكاك المنشار بالحم والعظام يرن في الغرفة.
ديانا التي كانت تحاول توقع الاسوء منذ البداية غطت آذانها وبدأت ترتجف بسبب ذلك الصوت المفزع.
توقف صوت الاحتكاك وصاح فراي: وهكذا تخلصنا من الجزء الفاسد.
امسك الساق ورماها لإحدى الزنازن، فبدأ الأشخاص فيها بالصراخ وبعضهم بالبكاء.
صرخ فراي: صمتاً! فحل الصمت في ثانية.
دعونا نتحقق من الأمعاء الآن، بدء بفتح بطنة وأخرج منه الاحشاء وقد فقد الرجل المستلقي وعيه.
فاسدة.
امسك الاحشاء وبدء يرتبهم امام الزنازن بخط مستقيم. بعد إنتهائه امر احد الصبية في زنزانة كانت في الزاوية الخروج، فخرج بعد البكاء والنحيب بمدة.
بعد خروجه بدأ بالتقيؤ مباشرةً بسبب المنظر.
أوي! أنت توسخ الأرض!
حاول الصبي الذي لا يبدو انه تجاوز عمر السادسة عشر تمالك نفسه ووقف مرتجفاً.
كما كنت أقول، مهمتك هي فرز الأعضاء، ضع المعدة هنا، والأمعاء الغليظة هناك وإلى آخره.
لم يستطع الصبي تحمل ذلك فسقط مغمياً عليه.
سار فراي نحوه وركله في معدته: لا فائدة منك.
كانت دياناً متصلبة من مكانها، فهي قد رأت جثث من قبل بالطبع، لكنها لم ترى اخوتها يطعنون احداً قط، لم يعطوها حتى الفرصة لرؤية شئ كهذا... مع أنها كانت تعلم أنها ستتعامل مع شئ دموي وشنيع في يوم من الأيام، إلا أنها لم تتوقع ان يكون بهذه الفظاعة، ذلك الشخص الذي وعد بحمايتها من بعض الوقت مع ابتسامة، ذلك الشخص الذي لم تعرف حتى اسمه، لم تتعرف على وجهه، تحول إلى أشلاء على سريرٍ ملون بالأحمر.
شعرت ديانا بالقشعريرة بكامل جسدها وبدا لها أنها على وشك ان تتقيأ فرصت على أسنانها وأحكمت الإغلاق على فمها.
نظر إليها الرجل الضخم بجانبها فهمس لها مطمئنا إياها: لقد قارب على الانتهاء.
وبدأ يربت على كتفها لتهدئتها.
عاد فراي إلى السرير الأبيض الذي تحول إلى الأحمر الدموي الأن واقتلع أعين الجثة بيدين العاريتين. بعدها تقدم نحو زنزانة ديانا ورمى الأعين للداخل: هذه هدية من صديقكم الراحل. وسار مبتعدا بعد ان امسك الصبي المغمى عليه وشحطه على الأرضية فوق الأحشاء، ورماه في زنزانته.
صاح فراي: كنت انوي فتح جمجمته، لكن مما فعله منذ قليل يبدو انه لا داعي لذلك. وبعدها خرج.
تدحرجت إحدى الأعين لتقف امام ديانا: وفي تلك اللحظة فقدت ديانا السيطرة وراحت تتقيأ إلى ان بدأت معدتها تؤلمها.
راح الرجل الضخم الذي كان يهون عليها يربت على ظهرها
— مهما حدث، أنا سأحمي هذه المرأة، أنا مدين لها لذا مهما حدث، مهما حدث- —
—————————————
في احد الأيام الماطرة
كان رجل ذو بنية عضلية وشعر داكن اللون يركض في الجو العاصف لهذه بالليلة ووقف أمام صيدلية ديانا.
بدت الكئآبة على محياه ولكن عينه قد لمعت عندما وجد اللافتة مكتوب عليها "مفتوح"
دخل وسمع صوت الجرس فرأى رجل مازال يعمل في الداخل.
كايتو: اعذرني لكننا على وشك الإغلاق...
من فضلك! أختي...أختي الصغرة حرارتها مرتفعة! ستلقى مصيرها إن لم افعل شئ.
صمت كايتو لفترة:—هل علي حقاً استدعائها في هذا الجو الماطر؟—
تابع الرجل راجياً: لقد سألت في كل مكان في هذه المدينة ولكن هذا المكان الوحيد الذي ما زال مفتوحاً...وسمعت إنكم لا تمانعون من علاج عامة الشعب!
—لم تسامحني إن لم افعل...—
صر كايتو على اسنانه: سأستدعي الشخص الذي يستطيع علاج أختك حالاً...
سأذهب لإحضارها حالاً! .خرج الرجل مسرعاً.
بدأ كايتو بكتابة رسالة ووضعها في كيس صغير لتجنب وصول المطر إليها ، أخرج حمامة زاحفة وربط الرسالة على ساقها.
انطلقي.
——
كانت ديانا تحتسي الشاي مع أخواتها وإذ بالحمامة الزاجلة تنقر أقرب نافذة لها.
فتحت ديانا النافذة لتبدأ بتجفيف الحمامة، أخذت الرسالة وقرأتها...
ماذا هناك؟ سأل ويليام.
ركضت ديانا لترتدي سترتها: حالة طارئة! علي الأسراع.
ألبرت: الجو عاصف كما ترين...
مع الوقت اصبح الأخوة يعلمون على استحالة إيقاف ديانا في هذا النوع من الحالات.
تنهد ألبرت: سأطلب بتجهيز العربة لك...
لك كامل امتناني !
——
وفي العربة:
فجأة شعرت ديانا بارتطام العربة بشئ فكادت تسقط.
فتحت الباب بسرعة وصرخت: هذا حدث!؟
اجاب السائق: أعتذر سيدتي، لكن كما ترين فالعجلة...
كانت العجلة محطمة جراء إصطدامها بحجر على الطريق.
سأدبر عربة أخرى في حلول ربع ساعة على الأكثر...
تنهدت ديانا: لا وقت لذلك، سأذهب جرياً، إحرصوا على إعلام ألبرت بهذا!
وضعت قلنوسةَ سترتها على رأسها وبدأت بالركض نحو الصيدلية. وفي طريقها اصطدمت بأحد.
أعتذرت وغادرت مسرعة.
همس الرجل: أليست هذه...ديانا!؟
——
رن جرس باب الصيدلية.
وصلت!!
هرع كايتو نحوها بقلق: ماذا حدث!؟ هل كنتي تستحمين في المطر!؟
سأخبرك في لاحقاً! أين الطفل؟
ساعدها كايتو على خلع معطفها وبدأ يجفف شعرها: ستصابين بالزكام... *تنهد* سأرشدكِ نحوه فلتصبري قليلاً.
دخل شيرلوك في تلك اللحظة: ديانا!
ألتفتت ديانا: ؟؟
لماذا تركضين في هذا الجو!؟
إعذرني شيرلوك سأتحدث معك لاحقاً، هذه حالة طارئة.
ذهب شيرلوك ليرمي نفسه على الأريكة في في غرفة الانتظار.
دخلت ديانا للغرفة التي أشار لها كايتو.
كان الرجل الضخم جالساً بجانب سرير اخته التي كانت تلهث لتخفف من حرارة جسدها.
وقف الرجل مسرعاً: سيدتي.
ديانا وحسب رجاءً. قاطعته وهي ترتدي قفازاتها.
م-من فضلك انقذي اختي!
سأفعل ما بوسعي، لكن هلا أخذت مكاناً خارج هذه الغرف.
ل-لكن-
أمسكت ديانا بيده: لا داعي للقلق. ستكون بخير حالما أعطيها مخفض الحرارة، استرخي ارجاءً.
إمتلأت عينا الرجل بالدموع من اطمئنانها له، فأومئ برأسه وإستسلم لدفئ يديها وخرج.
بعد ما يقارب العشر دقائق خرجت ديانا: الفتاة على ما يرام، أنصحك بإعطائها هذا الدواء لمدة أسبوع * اخرجت علبة دواء من الخزانة* . وفي حاول ساءت حالتها كاليوم فعد إلى هنا لنرى ما سنفعل حينها.
استرخى جسد الرجل بعد ان كان على أعصابه طوال الوقت: شكرا لك سيدتي، أنا مدين لك.
ديانا: نادني ديانا رجاءً، إضافة إلى ان ما فعلته هو واجبي فلست مدين لي بشئ.
هز الرجل برأسه نافياً: لا أستطيع، لا بد لي من رد جميلك.
إبتسمت ديانا: إن حدث وكنت في مشكلة في يوم ما... وكنت متواجداً في الأرجاء، فسأعهد سلامتي لك.
ابتسم الرجل: سأكون في انتظار ذلك اليوم...
قطب كايتو: حاجباه: اتريد إيقاع ديانا في المشاكل الآن؟!
نقر شيرلوك على لسانه.
————————————
في الزنزانة التي كانت ديانا مختبأة فيها سمعت صوت الرجل الضخم وهو يربت على ظهرها: لقد رددت لك جميلك... ديانا جيمس مورياتي.
اتسعت عينا ديانا لتنظر لوجه الرجل بتمعن: أ-أنت... اعذرني فلم أتعرف عليك.
ابتسم الرجل بشكل خفيف: لا ألومك. فقد تغيير شكلي بطبيعة هذا المكان.
اصبح شعر الرجل طويلا، وكانت هناك خصلات بيضاء بين شعره الداكن، وعلامات سوء التغذية ظاهرة على وجهه إضافةً إلى جهه الشاحب.
نهضت ديانا بعد ان تأكدت من عدم عودة فراي في وقت قريب، نظرت إلى ساعة جيبها: ربع ساعة متبقية على انتهاء الثلاث ساعات...
إلتفتت ديانا نحو الرجال الأربعة: سأخرجكم من هنا... فإصمدوا لفترة اطول رجاءً.
أومئ الرجال الأربعة.
خرجت ديانا من الفتحة التي دخلت منها لترى الأرض مليئ بالأحشاء المسحوقة فوجهت نظرها نحو السرير في المنتصف، وليتها لم تفعل...
—————————————
كانت بلانش تقف أمام الباب الحديدي، وتوشك على فتحح: —خ-خمس دقائق متبقية—
وإذ بالباب يفتح من الداخل لتخرج من ديانا.
استرخى وجه بلانش عند رؤية ديانا فعانقتها بحرارة: تبا لك، قد كدت أتواصل مع ألبرت!
لاحظت بلانش وجه ديانا الشاحب، كأنما لون وجهه قد ترك في القبو: م-مذا حدث؟ أولا تعالي معي ولتستحمي بسرعة. إن لم نسرع سيكون كلانا في مشكلة.
——————————————

كيف كان الفصل؟
لا تنسو تصوتوا للفصل وتتركوا تعليق~~
حرفيا تعليقاتكم تعطيني فراشااااااتتتت😭😭✨
وخاصة لما تحاولوا تتوقعوا الأحداث✨

yuukoku no moriarty:الاخت الصغرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن