الفصل 05
* * *
「إلى جدتي فيكتور.
جدتي العزيزة، إنها أنا، كاميل. هل تذكرين أنني أخبرتكِ عن صديقتي الجديدة التي تعرفتُ عليها؟ إنها سارا. لقد أرسلتِ ليّ ردًا تشجعينني فيه على أن أكون صديقة لها، لأن تكوين الصداقات دائمًا ما يكون شيئًا جيدًا.
لذلك، بدأتُ بالتحدث إلى سارا وأخبرتُها كم هو جميل الفستان الذي كانت ترتديه. يبدو أنها أرادت أن تكون صديقتي، فقد ابتسمت ليّ بعدما قلتُ ذلك. أعتقد أنها أعجبت بأنني أتحدث لغة الإمبراطورية بطلاقة. يبدو أن دراستي لتلك اللغة لم تذهب سدى!
بل إن سارا دعتني إلى منزلها! كنتُ في غاية السعادة. في الحقيقة، كنتُ أشعر بالغيرة شديدة من الفستان الأخضر الذي كانت تريديه سارا. لقد كنتُ أتطلع بشدة لرؤية المزيد من تلك الملابس الجميلة في خزانتها.
عندما ذهبتُ إلى منزل سارا، وجدته كبيرًا، يتكون من عدة طوابق وبحتى علية. حتى لديهم فناء أمامي! في عيني، بدت سارا وكأنها أميرة. أخبرتني أنها تود أن نتناول الطعام معًا، فوافقتُ على الفور.
لطالما قلتي ليّ، يا جدتي، إن تناول الطعام معًا هو أفضل طريقة لتكوين صداقات، ولذلك كنتُ ممتنة جدًا لـ سارا لأنها مدت ليّ يد الصداقة.
عندما دخلنا إلى المطبخ، كان هناك الكثير من الطعام اللذيذ! كانت هذه المرة الأولى التي أرى فيها كل هذه الأطعمة مجتمعة! كان هناك حساء الفطر، ومعكرونة، ولحم مشوي. قالت ليّ سارا إن والدتها هي التي أعدت كل هذه الأطباق.
جلست سارا على الطاولة. كنتُ على وشك أن أجلس بجانبها، ولكن سارا قالت ليّ، 'لا، كاميل. عليكِ أن تقفي'. فعلتُ كما قالت، ففي النهاية، هذا كان منزلها.
بدأت سارا في تناول الطعام اللذيذ. لا شك أن الطعام كان لذيذًا، بما أنهُ من إعداد والدتها. كنتُ أرغب بشدة في تناول الطعام أيضًا، فسألتها متى يُمكنني أن آكل.
لكن سارا لم تسمح ليّ بالجلوس، وطلبت مني أن أظل واقفة بجانبها. فعلتُ كما طلبت، لكن لم أستطع فهم السبب.
شعرتُ وكأنني أعاقب. سارا كانت قد دعتني لتناول الطعام معها.......
أخبرتُ سارا أنني أود أن أتناول الطعام معها.
عندها قالت ليّ، 'لقد دعوتكِ إلى مائدة الطعام، لكنني لم أسمح لكِ بتناول الطعام.' لم أفهم لماذا يجب أن أقف هناك دون تناول الطعام.
عندما لاحظت سارا أنني لم أفهم، غضبت وقالت، 'هذه الأطعمة أعدتها أمي ليّ، لأن أمي تحبني. لماذا يجب عليّ أن أشارككِ، أنتِ من المستعمرات، هذا الطعام أعدته أمي خصيصًا ليّ، هل تتسولين مني؟ ظننتُ أنكِ مختلفة لأنكِ تجيدين لغتنا وتتحدثين بلطف، لكنكِ مثل أي طفل آخر من المستعمرات.'