كان يسير شابا في العقد الثالث من العمر، طول القامة ذو شعر بني وعيون بنية ولحية كذلك ذات طول متوسط
توقف عبدالله أمام منزل عائلة منذر ثم نظر للهاتف بيده يتأكد من العنوان وحين وجد أنه ذاته الموجود في الهاتف فطرق الباب وابتعد عدة خطوات للوراء
انتظر لثوان حتى فُتح الباب وظهرت فتاة شابة من خلفه فتساءل بلطف وابتسامة بسيطة على محياه :
"ده بيت الأستاذة تالين شاكر؟"
أجابت زينب بقلق :
"اه هو"
ابتسم عبدالله ثم أومأ بتفهم وشرع في تفسير سبب وجوده وسؤاله عنها :
"معاكِ المحامي عبدالله الشرقاوي نادر هو الي بعتني لحد ما هو يجي للقاهرة"
أومات له زينب بفرحة ثم رحبت به للداخل مبتعدة عن الباب لتسمح له بالعبور فعبر هو ودلف إلى الداخل وتوقف حتى تأتي هي وتسير أمامه وتوجه إلى الصالون
أشارت له زينب بأن يجلس فأبتسم وسار ناحية الأريكة وجلس عليه ثم عدل من وضح ملابسه التي تكونت من قميصا رمادي اللون كلاسيكي وبنطالا أسودا
تساءلت زينب بلطف :
"اجيب حاجه لحضرتك تشربها ؟"
ابتسم عبدالله ورد بأدب :
"لا شكرا"
ابتسمت زينب ثم جلست على الكرسي المقابل له فشرع هو بالتحدث :
"حابب اعرف كل حاجه عن القضية"
ثم أكمل كلامه وهو ينظر هو باستغراب :
"هو مفيش حد غيرك هنا؟"
أجاب زينب :
"بابا طلع الشغل ومراته كانت في السوق جاية كمان شوية بس أنا أقدر أجاوب حضرتك عن الي انت عايزاه لاني عارفة كل حاجه"
أومأ بتفهم ثم حثها على التحدث فشرعت هي بإخباره عن كل شيء
*
*
*
كان يوسف ممدا على فراشه وينظر لأعلى شاردة يفكر فيما سيفعله ثم أهبط نظره ناظرا إلى ذلك الرجل الذي يقبع أمامه ... نعم ذاته الشخص الذي كان على وشك الشجار معه قبل سويعات ... كان يفكر في أمر ما بشكل جدي ثم هز رأسه بإقتناع تام ثم رفع نظره لأعلى مجددا منتظرا الوقت المناسب*
*
*
كان مصطفى جالسا مع بلال في محل عملهما الذي عاد إليه فور عودته إلى القاهرة
صاح بلال بـ مصطفى بعدما أنهى مصطفى سرد ما حدث عليه قائلا :
"انت عمرك ما هتكون راجل يا بني ادم انت! انت ايه يا اخي؟! شيطان!"
أنت تقرأ
ماذا لو عُدتُ معتذرا ؟
Tajemnica / Thrillerالجرائم انواعها لا تعد ولا تحصى ولكن جريمتها كانت القتل ....