لا تنسى عزيزي ان تتفاعل
تصويت ⭐ تعليق 💬
...........................................................
----
استيقظ يونجون على صوت المنبه في غرفته المظلمة، الساعة تشير إلى الخامسة فجرًا. كان الهواء باردًا وخافتًا، وغلفت السكينة المكان. جلس في سريره للحظات، يشعر بثقل في صدره. مرّ يده عبر وجهه، يلعن ساعات النوم التي لم تحمل له راحة، فقط أحلام تائهة وقلق لم يهدأ. كان وجهه جامدًا، بلا تعبيرات، إلا عينيه التي بدا عليهما الشحوب والحزن المختبئ خلف طبقات من القلق.
نهض من سريره بتكاسل، ينظر إلى غرفته التي باتت، رغم ازدحامها بالأشياء، فارغة. كانت الغرفة قد فقدت بريقها، تمامًا كحياته منذ فترة. لم يكن يتخيل يومًا أن غياب بومقيو سيترك هذا الفراغ بداخله. كان يظن نفسه قويًا ومستقلًا، لكنه الآن يشعر بأنه فقد جزءًا من ذاته. بومقيو كان مثل الشمس المشرقة في حياته، وعندما غابت تلك الشمس، أصبح الظلام هو الحال الدائم.فتح نافذة غرفته، يتأمل الحي الذي بدا خاليًا في هذا الوقت المبكر. سحب نفسًا عميقًا ثم زفره ببطء، متمتمًا لنفسه: "أين ذهبت أنت؟ ولماذا أضعت نفسي في هذه الرحلة؟".
في المدرسة، كان يونجون يجلس مع أصدقائه في نفس الزاوية المعتادة، حيث كانت الأحاديث تتنقل بين موضوع وآخر بسلاسة. كاي كان يضحك، يحكي قصة مضحكة عن مواقف صادفها مع أحد المدرسين، فيما كان لينو يتحدث بخفة عن حلمه بشراء سيارة جديدة. أما تشون، فكان يتفحص هاتفه دون اهتمام كبير بالحديث الدائر حوله، مستمتعًا بكونه المتابع الصامت.
أما جونهين، فقد كان يجلس بينهم بابتسامة ساخرة، عينيه تلمعان بمكر واضح. فجأة قال: "يا شباب، لدي فكرة مجنونة اليوم... لماذا لا نضيف بعض المرح لحياتنا؟". التفتت الأنظار إليه، في حين تابع حديثه: "بومقيو وأصدقاءه يثيرون غضبي منذ فترة و خاصا هيونجين اريد الانتقام منه فهو حقير. لمَ لا نعلمهم درسًا بسيطًا؟".
نظر كاي إلى جونهين محاولًا الابتسام، لكن شيئًا من التردد كان يظهر في عينيه. قال مترددًا: "هيجون، لا حاجة لافتعال المشاكل معهم ف بومقيو ليس سيئًا…".
قاطعه جونهين بضحكة ساخرة: "لا تكن جبانًا يا كاي. هذه مجرد لعبة، سنتسلّى قليلًا".
هنا ضحك يونجون بهدوء، دون أن يعترض أو يظهر أي موقف، وكأنه يشاركهم بسطحية فقط. بدا كأنه يشاهد المشهد من الخارج، من دون أي تأثير.في استراحة الغداء، كانت الكافتيريا مكتظة بالطلاب، وكان الجميع مشغولين بأحاديثهم وضحكاتهم المعتادة. جلست المجموعة التي تضم بومقيو وتايهيون وهيونجين وإيان حول طاولة قريبة من النافذة، يتبادلون أطراف الحديث ويضحكون. فجأة، شعروا بظل ثقيل يقف بجانبهم، رفعوا رؤوسهم ليجدوا هيجون وأصدقاؤه يقفون هناك، بنظرات مليئة بالتهكم والازدراء.
أنت تقرأ
ما تبقى
Romantizmفي "ما تبقى"، تتنقل بين الماضي والحاضر صداقة قديمة بين يونجون وبومقيو فرقتها الظروف. يعود بومقيو ليجد أن يونجون أصبح قائدًا لمجموعة جديدة، مما يثير مشاعر الغيرة والصراع بينهما. وسط التغيرات والذكريات، يحاول كل منهما استعادة ما فقده، لكن السؤال يبقى:...