لا تنسى عزيزي ان تتفاعل
تصويت ⭐ تعليق 💬
...........................................................
----
كان يوماً ربيعياً مشمساً، حيث تفتحت الأزهار بألوانها الزاهية، ورائحة الأرض المبللة كانت تعطر الأجواء بعبق الحياة. جلس يونجون، الذي كان في السادسة من عمره، وحيدًا على أرجوحة قديمة تتأرجح بلطف في حديقة الحي، يتأمل السماء الزرقاء الصافية التي تزينها سحب بيضاء ناعمة. فجأة، اقترب منه طفل أصغر منه بسنة، يحمل ابتسامة مشرقة وعينين مليئتين بالفضول والحماس.
بومقيو:"مرحبًا! أنا بومقيو. هل ترغب في اللعب معي؟"
ابتسم يونجون ببطء، محاولًا كتم حماسه المتنامي، وأومأ برأسه بخجل، وكأنما يخشى أن يفسد هذه اللحظة السحرية. منذ تلك اللحظة، أصبحا كالتوأم، يلعبان معًا كل يوم، يتشاركان في كل لحظات الفرح والضحك. كانت ضحكاتهما تتردد في أرجاء الحديقة، كأنها ألحان موسيقية تملأ قلبيهما بالسعادة والبراءة، وكأن العالم بأسره قد خلق لمجرد أن يحتضن تلك الصداقة الفريدة.
بعد مرور عامين من ذلك اليوم، قرر يونجون وبومقيو التخطيط لمغامرة سرية مثيرة في الغابة القريبة من منازلهما. تسللا من منازلهما عند بزوغ الفجر، يحملان معهما ساندويتشات صغيرة وبعض العصائر في زجاجات ملونة، وقد كان شعور الحماس يملأ قلبيهما. أمسك بومقيو بيد يونجون، وكأنهما مستكشفان يشرعان في رحلة بحث عن كنز مفقود منذ زمن بعيد.
بومقيو (بهمس): "هل تعتقد أنه توجد وحوش هنا؟"
يونجون (بابتسامة شجاعة): "إذا كان هناك وحوش، فسأحميك. أنا أخوك الكبير، أليس كذلك؟"
ضحكا بصوت عالٍ، وشعرا بأن لا شيء في هذا العالم يمكن أن يفرق بينهما. كانت تلك اللحظات تمنحهما قوة وعزيمة، وكل شجرة كانت تبدو كأنها شجرة كنز، وكل صخرة كانت حجرًا سحريًا. لم يكن لديهما أدنى فكرة أن تلك المغامرات الصغيرة ستصبح ذكريات غالية يحتفظان بها في قلوبهما، ككنوز نادرة لا تقدر بثمن.
كبر الطفلان، وبدأت تتشكل لديهما أحلام مشتركة تتعلق بمستقبلهما. بينما كان يونجون يحلم بأن يصبح ممثلًا مشهورًا يتألق في السينما ويجسد الشخصيات الخيالية، كان بومقيو يحلم بأن يكون مغنيًا يتردد صيته في كل مكان ويعيش حياة مليئة بالموسيقى. ذات ليلة، جلسا في الحديقة تحت سماء مرصعة بالنجوم، يتأملان الضوء اللامع الذي ينعكس على أحلامهما.
بومقيو:"تخيّل لو كنت أشهر رسام ، وأنت عازف بيانو عظيم . سنغزو العالم معًا، أليس كذلك؟"
أنت تقرأ
ما تبقى
Romanceفي "ما تبقى"، تتنقل بين الماضي والحاضر صداقة قديمة بين يونجون وبومقيو فرقتها الظروف. يعود بومقيو ليجد أن يونجون أصبح قائدًا لمجموعة جديدة، مما يثير مشاعر الغيرة والصراع بينهما. وسط التغيرات والذكريات، يحاول كل منهما استعادة ما فقده، لكن السؤال يبقى:...