الفصل الثالث

16 3 12
                                    

رواية ~   ꧂ الوجه الاخر للزمن ꧁
  الفصل الثالث ~

_يتم سرد احداث من منظور الابطال و احيانا المنظور العام _

آلَمِــــــــقــــــدمِــــــــهِ ~

                 _   ~   أسر   ~   _

﴿هل أنا في حلم، أم أنني حبيس في عقلٍ مظلم، مغلق بأقفال من سحرٍ أسود؟ أم أنا في واقعٍ مروّع لا أجد فيه إلا الغموض وأسرار الماضي التي تطاردني؟ أفتح عينيّ، لكن لا شيء يبدو واضحًا؛ كل شيء حولي ضبابٌ كثيف، وأصوات همس تأتي من أماكن بعيدة. ماذا فعل أبي، ولماذا يدفعني القدر الآن لأحمل وزرًا لا أفقه معناه؟ كيف أهرب من هذا البحر المظلم، وهل هناك من سيرمي إليَّ طوق نجاة؟ ﴾

كان ذلك في نهاية الفصل الثاني، حين كانت ليلى تسيطر على عقل أسر في البدروم. قد تستغرب كيف لفتاة تبلغ من العمر 14 سنة أن تفعل كل هذا! ليلى، طفلة صغيرة بريئة، لا ذنب لها في شيء. لكن ما حدث لها هو أن بداخلها روح شريرة كانت محبوسة لآلاف السنين، وكان السبب في ذلك والد أسر؛ إذ كان يستغل الأطفال ليستخدمهم كقرابين لفتح المقابر الفرعونية وتقديمهم لحارس المقبرة.

نحن نعيش في عالم بشع، يا عزيزي، وأسر بطلنا لديه فرصة لتغيير الأحداث وإصلاح ما أفسده الآخرون. هل سينجح، أم ستسوء الأمور أكثر؟

              ~ تابع للنهاية يا عزيزي ~.

                    _   ~  بداية ~ _

أسر: "انتي بتعملي إيه في كتفي؟" (صوته كان مزيجًا من الحيرة والخوف وهو ينظر إليها بحذر).

ليلى: "متقلقش يا أسر" (قالتها بابتسامة هادئة، كأن ما تفعله طبيعي تمامًا).

أسر: "مقلقش إزاي وانتي بتكلي كتفي؟" (ارتعشت نبرته، ممزوجة بالرعب).

ليلى: "هههههه، أنا مش حيوان متوحش علشان أكلك. أنا بس بمتص شوية دم علشان أقدر أعيش، ومش مصاصة دماء. قلت أجاوبك قبل ما تسأل."

أسر: "انتي تبقي إيه؟" (قالها وهو يحاول فهم ما يحدث حوله، كأنها كابوس يعيشه).

(قامت ليلى من جنبه وجلست على الكرسي المقابل، وهي تنظر إليه نظرة غامضة).

ليلى: "علشان تفهم، لازم أحكيلك القصة من الأول. بس ما فيش وقت، الشيخ صلاح جي وهيحررك مني يا عزيزي."

(فجأة وجد نفسه في البدروم، وإلى جواره طفلة، وهو جالس على الأرض، يسند ظهره إلى الحائط، بينما أسيل والشيخ جابوا سلم خشب ونزلوا عليه).
أسيل: "ابعد عنها يا أسر!"
(صاحت بصوت يملؤه الخوف وهي تحدق في الطفلة).

(بدأ الشيخ بقراءة القرآن، يمسك بزجاجة ماء وينثر منها على الطفلة وعلى أسر).
أسر: "أنا تمام يا شيخ، والبنت ساكتة" (قالها وهو يشعر براحة غريبة تجتاح جسده).

الوجه الاخر للزمن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن