بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
كــاتــبــة: بـــــنــــيــــن
يا حبَّ كم حلمنا بكَ وردًا في البساتينِ
وكم ظننا أنك ملجأُ الحائرينَ،
وأنّكَ ضوءٌ في عتمةِ الليالي،
لكن في أعماقنا تركتَ الجراح،
وبين دروبنا طيف الخيبة يختفي ويعود،
يا خيبة الحب، كم كنتِ ثقيلةً،
تسكنين القلبَ رغم الرجاء،أنتَ منْ أدخلَ الحلمَ في صدري،
ثم أطفأه بيدينِ باردتين،
لماذا يا حبّ نأتيكَ طائعين؟
ونترككَ خائبين؟كأنّ القلبَ مكتوبٌ عليه العذاب،
وكلّما حاولنا النسيان عادَ الحنينُ،
نركضُ نحوك متلهفين،
فتسرق منّا السكينة بلا استئذان،
يا حب، أأنت وعدٌ كاذب؟يا حب، ما عدتُ أعرفُ كيفَ أراك،
أنتَ فرحٌ عابر أم غيمةٌ سوداء،
حين أتى بك القلب مستبشراً،
عاد منك محطمًا، حزنه في الأرجاءأيها الحب، لمَ تخفي الخنجر بين الأزهار؟
وتهدي للقلوب وَعدًا زائفًا،
كلنا ضحايا لكَ نأتيك باختيار،
فنعود بالخيبة، والألم ينادي يا حبّ، كم كنا نظنّك راحةً
تسري على قلبٍ، وتُطفي لوعته
لكنكَ كنزٌ مُرّ، جرحٌ نابضٌ
نخفيه في قلوبنا كي نسترهيا خيبةً جاءت على حين وعود
حلّت محلّ الحلم، أوجعت المُنى
سرقت من القلب السكينةَ فجأةً
وأبقت الآلامَ في أرجائه كالدُمىقلوبنا للحب دومًا تشتكي
كعطشانٍ أضحى بلا ماءٍ ونور
لكننا رغم الآلام والندم
نعود للحبِّ كلما دارَ الدور يا أهلي، يا طُهرَ الأرضِ وعطرَ السماء،
أنتم الدفءُ حين يكسو البردُ ليالي الشتاء،
أنتم النورُ في دربٍ قد يغشاه الظلام،
يا نبضَ قلبي ورفاقَ الأحلام.يا أمي، يا رحمةً تملأ الديار،
يا من تحنو حتى وإن جارَ النهار،
كم سَهِرتِ عيونكِ على راحتي،
وكم نسيتِ أحلامكِ لأجل سعادتي،
لولاكِ ما عرفتُ معنى الحب،
وما شعرتُ بمعنى أن نكون قريبين رغم البُعد.يا أبي، يا صرحًا شامخًا في الحياة،
يا من زرعَ في نفسي القوة والثبات،
كم قاسيتَ لأجل أن نحيا بكرامة،
وكم ضحيتَ بصمتٍ لا يعرفه الكلام،
أنتَ الأمانُ في أيام الخوف،
وأنتَ النورُ في كلّ ظروف.يا إخوتي، يا نسمات الروح ورفاق الطفولة،
كم عبثنا وضحكنا بين الجدّ والمرح،
كبرنا معًا على حلو الحياة ومرّها،
وتعلمنا منكم كيف يكون الحب بلا حد،
كم طابت ليالينا بنغمات الضحك،
فأنتم البهجة وسط هذا العالم الكبير.أهلي، أنتم قصصٌ محفورة في القلب،
أعيشُ بذكرياتكم في كلّ يوم،
مهما اغتربتُ ومهما ابتعدت المسافات،
يبقى حنيني يعود ليهفو نحوكم،
أحملكم في روحي أينما أذهب،
فأنتم الجذور، وأنتم الأصل والأمل.وفي صلاتي أذكركم بالدعاء،
أن يحفظكم الله من كل أذى وبلاء،
وأن يجعل بينكم الحب دائمًا،
وأن يجمعنا على خيرٍ بلا فراق. يا أهلي، يا مهدَ الأمان في دنيا الضياع،
يا سندَ القلبِ إن جارَ الزمانُ واشتدَّ النزاع،
أنتم الحضنُ الذي إن ضاقت بنا الدنيا،
نبكي إليه ونسكن فيه بغير ارتجاع.يا أمي، يا دفءَ العمرِ ونبضَ الحياة،
أنتِ الحنانُ إن تعثّرَ دربُ الحياة،
وإن قست علينا الظروف يومًا،
تضمين جراحي دونَ انتظارٍ لثمنٍ أو نجاة.وأنتَ يا أبي، يا بطلَ السنين وحكايةَ الفداء،
أنتَ السندُ حين تنكسر الخطوات،
علّمتني كيف أواجهُ أيامي،
وكيف أبقى شامخًا في وجهِ الأزمات.يا إخوتي، يا صحبَ عمري ورفاقَ السهر،
فيكم الأملُ والتضحيات والعبر،
نتشارك الحلمَ في ليلٍ طويل،
ونحملُ همومَ بعضنا بلا ضجر.وفي ليالينا، يجمعنا الحديث،
نحكي ضحكاتنا وهمومنا في نبرة صديق،
فنحسُّ أن الحياةَ رغم قسوتها،
تزداد جمالاً بوجودِ القريبِ والشقيق.يا أهلي، يا معنى العطاء والحبِّ الأصيل،
أُكرمُكم في سرّي وعلني،
أرفعُ لكم دعائي في كل صلاة،
أن يحفظكم الله من كلّ أذى وبلاء،أنتم يا أهلي، يا روحَ قلبي ومرآةَ الروح،
ستبقون الأمان في كلّ حين،
ومهما بلغتُ في دروبِ الحياة،
ستظلّون في القلب، سادةً بلا نسيان يا حبًّا ظننتُه حلمي المنشود،
ويا جرحًا أدمى قلبي بلا حدود،
أتيتكَ عاشقًا، قلبٌ صافٍ كالعهد،
فإذا بكَ خنجرٌ مغروسٌ في الوعد.كيف خدعتني بابتسامةٍ وهمية؟
وكنتَ الأمانَ في ليلِ خيبتي،
رسمتَ لي آمالاً بينَ ضوءٍ وظل،
ثم أطفأتَ كلّ شموع الأمل.أحببتُك، كنتُ أعطيك بلا مقياس،
صنعتُ من حبّي لكَ تاجًا على الرأس،
لكنني اكتشفتُ الحقيقة مرارًا،
أنك خائنٌ، تخفي وجهك في كل قرار.كم ضحيتُ لأجلك، وتنازلت عن الكبرياء،
كنتُ أراك في كلّ تفاصيلِ السماء،
أراكَ في حلمي، في يقظتي، في الأمل،
ثم اكتشفتُ أنك طعنةٌ في المقل.يا خيانة، كم هي قاسية طعنتكِ،
تسرق من القلب أحلامه بسيفِ الغدر،
تتركه يئن، يضيع في العتمة،
ويمسي وحيدًا، يبحث عن سلوانه.كم هو مؤلم أن تحبَّ بصدقٍ شديد،
ثم تجدَ الحبَّ خيالاً باردًا كالحديد،
يرحل من قلبك ليترك وراءه الفراغ،
ويغلق خلفه كلّ الأبواب دون ارتجاع.يا من خنتَني، شكراً على الدرس القاسي،
علّمتَني ألا أضع القلب في يدِ كاذب،
علّمتَني أن الحب لا يعني العمى،
وأن الثقة لا تُبنى إلا على صدقٍ ووفاء.لكن رغم الجرح، سأبقى أقوى،
أعيد بناء قلبي، وألملم بقاياي،
سأمضي في حياتي دون التفات،
وأتعلم من خداعك، وأبدأ من جديد
أنت تقرأ
طــفــوف الــعــقــل
Actionبِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ في زحام الحياة، تبقى اللحظات الجميلة هي ما يعطينا القوة للاستمرار. هي تلك اللحظات التي نلتقط فيها ابتسامة من شخص عزيز، أو نحقق فيها حلمًا صغيرًا بعد تعب طويل. الحياة ليست مجرد أيام تمضي، بل هي رحلة مليئة بالتجار...