in my bed - 1

270 19 1
                                    

______

صرخ شقيقي قائلاً: "تايهيونغ! انزل إلى الأسفل واحتفل معنا، يا رجل!" كان صوته يملأ المكان من باب غرفتي، وغطائي لم يستطع حجب تلك الحماسة في نبرته، مزيج من فرحة سكر متقدة وحالة نشوة عابرة.

أجبته بحدّة: "ابتعد، هارفي، أحتاج للنوم!" لطالما كان هارفي هو روح الحفلات، بل هو التجسيد الحي لها: صاخب، مرح، مليء بالألوان والحياة. دائماً يملك تلك الهالة الجذابة التي تجذب قلوب الفتيات الساذجات اللواتي يسهل خداعهن. أخ رائع، وصديق مخلص، ورياضي بارع؛ ولكنه حبيب سيء للغاية - لخمسة أيام بالكاد، تلك الأيام التي يقضيها كحبيب قبل أن يرحل.

أضفت بلهجة متذمرة: "وهل يمكنك خفض صوت الموسيقى، إنها مرتفعة جداً." جلست متذمراً، ممسكاً بوسادة وضعتها حول أذنيَّ، نظرت إليه بعينين متعبة، فابتسم ومضى خارجاً وهو يغمز، تاركاً خلفه صدى الموسيقى ورائحة الكحول العالقة في الهواء كإشارة على حضوره.

بينما كان جسدي يغرق في دفء الغطاء، واجهتني معركة داخلية مع مثانتي المتعبة. صراع بين الرغبة في البقاء في حضن النوم العميق والحاجة الملحة للتوجه إلى الحمام. قررت في النهاية أن أضحي براحة الفراش واتجهت نحو الحمام المُلحق.

نزعت سروال النوم، وأخذت الوضعية المناسبة، لأشعر بذلك الارتياح العميق. يقول البعض إن الكحول جيد، والبعض يقول إن الجنس رائع، ولكن ماذا عن التبول؟ إنه متعة غامرة كذلك.

تثاءبت ثم بدأت روتيني الليلي، عيني تتفحصان انعكاسي في المرآة، شعري البني المعقود بشكل فوضوي يحتاج إلى عناية. وبعد أن استسلمت لتيار الماء الحار الذي يغسل جسدي من تعب اليوم، خرجت متأهباً للنوم أخيراً.

عدت إلى الفراش، مستمتعاً ببرودة جانبي منه، وبسطت ذراعيّ ببطء على الأغطية الناعمة، حتى لمست شيئاً - أو بالأحرى، شخصاً - حينها، تلاشت راحتي وهدوئي تماماً.

صرخت غاضباً: "هارفي! اخرج من سريري واذهب إلى غرفتك!" دفعت كتفه بعضلاته المتراخية، فأصدر صوت تأوه ناعماً، وكأنه صوت غريب. سحبت الغطاء لأتفاجأ بجسد غريب، جسم شخص لا أعرفه تماماً.

نظرت بتوتر إلى ظهره الناعم، وكتفيه البارزين قليلاً، وقد غطتهما بعض الشعيرات البنية. مددت إصبعي نحو كتفه لأضغطه بلطف، ليصدر مرة أخرى صوت تأوه ضعيف، قبل أن يعود إلى نومه.

حاولت إيقاظه بطريقة أخرى، وهززت كتفه بلطف، ولكنها كانت فكرة سيئة. استدار فجأة وأمسك بمعصمي، وسحبني نحوه، لأجد نفسي أسقط على الأرض بألم.

صرخت بحدة: "آه!" كان صوت ارتطامي بالأرض عالياً مثل ألم ضربي، وركني أخذ النصيب الأكبر من الصدمة. نظرت نحو السرير، لألتقي بعينيه الخضراوين اللتين أسرتاني بنظرة مغناطيسية. رمش بعينيه مستغرباً، وقد اعتمد على مرفقه ليرى ما حوله.

 boy in My bed -TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن