الفصل 12
هيلين لم تستطع فهم مورتون حقًا. بدأ كما لو أنهُ كان يقدم أعذارًا أو يتجنب تقديم تفسير صريح.
"ما هي الكلمة؟ 'لا مه'؟"
"لا."
"مويت؟"
"لا، ليسَ هذا."
"إذن، ما هي؟ 'باليز'؟"
"لا يهم ما هي الكلمة."
"إذا لم تكن كلمة بذيئة أو كلمة يُمكن أن تثير صدمة، فلماذا كان رد فعلك بهذه القوة؟ ما هي الكلمة التي تسببت في ذلك......."
توقفت هيلين فجأةً عن الكلام، شعرت بقوة بأن الرجل الذي أمامها، بعيونه الزرقاء الواضحة، يختلف تمامًا عن جوهرها.
مالت هيلين نحو مورتون دون أن تدرك ذلك بنفسها.
"هل تعرف الكلمة التي أذكرها وتقول أنك لا تعرفها؟"
"فقط علمتُ أن النطق كان خاطئًا......."
"يا قائد السرب، أنتَ تعرف جميع الكلمات التي ذكرتها."
نظر مورتون إلى هيلين بتعبير صارم وكئيب. بدأ هذا الوضع غير منطقي؛ فـ مورتون، بحسب كل المقاييس، يُعدُّ مواطنًا إمبراطوريًا مثاليًا. من المفترض أنهُ، كمواطن إمبراطوري، لا يفهم لغة المستعمرات. في تلك الحقبة، كان أبناء المستعمرات يُجبرون على التخلي عن لغتهم الأصلية والتحدث بلغة الإمبراطورية.
كانت لغة هيلين من المفترض أن تنسى. مع ذلك، فإن فهم مورتون لها كان أمرًا غير مفسر.
"أجب."
"أتويل، أنا......."
"لا مه. ماذا تعني؟"
"أتويل."
"أرجوكَ، أجبني."
فتح مورتون فمه أخيرًا، مع تردد واضح.
بينما كان مورتون دائمًا يظهر بمظهر المتعب المكتئب، بدأ في تلك اللحظة تحديدًا غارقًا في الخوف والحيرة.