مثل العسل والسكر

فصل ١٤

**الفصل الرابع عشر**

أدارت هي تشينغ رو نظرها بشكل متعمد بعيدًا، لكنها لم تستطع منع نفسها من رؤية جزء من مظهر لين ناي الجذاب في زيها الصباحي. لاحظت القطة "خمسة ليانغ" الحركة وقفزت من فراشها، وبدأت تدور حول هي تشينغ رو وتداعب حذاءها بمخلبها.

قالت لين ناي: "طلبت لكِ إجازة نصف يوم، لذلك لم أوقظكِ." وأضافت بابتسامة: "أعددت الإفطار للتو، هل تأكلين معي؟"

أومأت هي تشينغ رو برأسها موافقة، ثم ذهبت لتغسل وجهها وتستعد، وجلست على الطاولة حيث وُضع طبق بسيط يحتوي على بيضتين مقليتين وكوب من الحليب. ابتسمت بسخرية خفيفة، إذ كان إفطارًا بسيطًا للغاية. وما إن جلست حتى قفزت القطة "خمسة ليانغ" وجلست على ركبتها، وتقبلت بحماس مداعبتها، وهي تغمض عينيها باستمتاع.

علقت لين ناي وهي تشرب الحليب: "يبدو أنها تحبكِ، كنت أخشى أن تخدشك، فغالبًا ما تتجنب لمسها المساعدة المنزلية."

أجابت هي تشينغ رو: "إنها قطة مطيعة." وعند سماع صوتها، أصدرت "خمسة ليانغ" مواءً خفيفًا، وهي تبدو راضية.

نظرت لين ناي إلى هي تشينغ رو وقالت بابتسامة: "ربما تحب الوجوه الجميلة."

أدركت هي تشينغ رو تلميحها، لكنها آثرت التزام الصمت، مكتفية بتناول الإفطار بهدوء.

قالت لين ناي: "يمكنكِ الاسترخاء بعد الإفطار قبل الذهاب إلى العمل، لا يوجد ما يستدعي العجلة فالعمل يبدأ في الثانية."

"حسنًا." ردت هي تشينغ رو، لكنها شعرت بالحرج عندما لاحظت أن لين ناي كانت تنظر إليها بنظرة ثاقبة، فاحمر وجهها قليلاً وقالت بنبرة خجولة: "توقفي عن النظر إليّ بهذا الشكل، ستجعلني أتوتر."

ارتفع حاجب لين ناي بابتسامة ماكرة، لكن لم تقل شيئًا.

بعد تناول الإفطار، قامت لين ناي بغسل الأطباق، بينما استلقت هي تشينغ رو على الأريكة للاستراحة. بجانبها، تمددت "خمسة ليانغ" على الأرض وبدأت في النوم بسلام. نظرت هي تشينغ رو إلى بطن القطة المدور، ولم تستطع منع نفسها من لمسها بخفة، مما جعل القطة تهز ساقها الخلفية لكنها لم تستيقظ.

ثم رفعت عينيها نحو المطبخ، حيث كان بإمكانها رؤية لين ناي من الخلف. كانت ترتدي ثوبًا حريريًا، وساقيها الطويلتين تتحركان بخفة، مما جعل هي تشينغ رو تشعر بجفاف في حلقها.

في الماضي، كانت هي تشينغ رو تركز بشكل كامل على عملها، ولم تعر مثل هذه الأمور اهتمامًا كبيرًا. لكنها منذ أن بدأت بالتقرب من لين ناي، بدأت تشعر بأنها خرجت عن مسارها المعتاد، وبدأت تشعر بشيء من الارتباك وعدم السيطرة. كانت متأكدة من أن هناك حدًا يجب ألا تتجاوزه، لكن كل مرة كانت تجد نفسها تستسلم بشكل غير متوقع.