**الفصل الثاني والعشرون**
فكرت تسي جيا يي أن هي تشينغ رو كانت تتصرف بطريقة غير معتادة هذا الصباح، فألقت نظرة على سلة المهملات، ثم تفحصت الغرفة بنظرة سريعة، وأصبحت أكثر يقينًا بأن شخصًا آخر كان هنا الليلة الماضية. وبما أن هذا كان خلال فترة معرض السيارات، فمن المستبعد أن يأتي أي شخص عادي إلى الجبل، وبالتالي، يجب أن يكون هذا الشخص إما من زملاء العمل أو من المنافسين في المعرض. قد يكون الشخص نفسه الذي رأته في الحانة في المرة السابقة، وكانت هي تشينغ رو تحاول التستر عليه، وبالتأكيد تعرف هذا الشخص!
ومع ردود الفعل التي اعتادت عليها من هي تشينغ رو، أصبحت تسي جيا يي تزداد اقتناعًا بأنها على صواب.
دفعت تسي جيا يي هي تشينغ رو بمرفقها وسألتها بصوت منخفض: "هل حصل شيء ما الليلة الماضية؟"
ردت هي تشينغ رو بتوتر وهي تنظر من النافذة: "لا، لم يحدث شيء، أنتِ تفكرين في أشياء غريبة."
قالت تسي جيا يي بلهجة ساخرة: "تتصنعين البراءة، الأدلة واضحة أمامي، ورغم ذلك ما زلتِ تُصرّين."
صمتت هي تشينغ رو لوهلة، لم تكن تعلم ما الذي رأته تسي جيا يي، لكنها تمسكت بالإنكار وقالت: "حقًا، نمت مبكرًا، كنت وحدي، لم يكن هناك أحد آخر."
قالت تسي جيا يي بعدم تصديق: "كذب واضح!"
لم ترد هي تشينغ رو وأدارت نظرها إلى الأشجار الخضراء الكثيفة بالخارج، في الجبل كانت الرياح قوية في الصباح، مما جعل أوراق الشجر تتأرجح بصوت عالٍ.
نظرت تسي جيا يي باتجاه النافذة وفكرت في شيء فجأة، ثم ابتسمت وقالت: "في قريتي، نزرع الأشجار أمام وخلف المنازل. في الريف، الأشجار تكون طويلة والمنازل منخفضة، وكان جد جدي يتحدث عن شابين وقعوا في حب بعضهما البعض لكنهم لم يتمكنوا من الإعلان عنه بسبب التقاليد، فكانوا يتسللون للقاء سرًا. كانوا يتسلقون الشجرة الخلفية للوصول إلى نافذة الشخص الآخر، ومن هنا جاء المثل: 'شجرة أمام المنزل للظل، وشجرة خلف المنزل للتسلق'."
ثم نظرت إلى هي تشينغ رو، وأشارت إلى الشجرة الموجودة خارج النافذة قائلة: "المنزل الذي نقيم فيه حاليًا، الباب الأمامي يجب أن يكون في الخلف، مما يعني أن المبنى يواجه الجبل والطريق خلفه، وهذا يدل على معنى الحظ والثراء. هذه الشجرة، يجب أن تكون 'شجرة التسلق'."
لم تكن هي تشينغ رو تفهم في تصميم المنازل، عندما تحدثت تسي جيا يي عن مواجهة الجبل، بدأت تتساءل عما إذا كان هذا شيئًا حقيقيًا. استغرقها الأمر لحظة لتدرك أن تسي جيا يي كانت تمازحها. شعرت بالغضب لكنها لم تجد الكلمات المناسبة للرد، فقط تمتمت بصوت منخفض: "أنتِ فقط تحبين الكلام الفارغ."
ضحكت تسي جيا يي بفرح وقالت: "لقد أصبتُ الهدف، لذا تشعرين بالذنب!"
سألت هي تشينغ رو بصوت محرج للغاية وهي تجمع أغراضها بسرعة: "هل سنذهب الآن؟" ثم رمت أغلفة الطعام في سلة المهملات وأخذت حقيبتها والوثائق استعدادًا للمغادرة.
أنت تقرأ
مثل العسل والسكر
Romansaملخص القصة (النص الأول): "هي تشينغ رو" عاشت حياة هادئة ومستقرة لمدة ثمانية وعشرين عامًا، وكانت الشيء الوحيد الخارج عن المألوف الذي قامت به هو تلك الليلة التي قضتها بعلاقة عابرة. لكنها لم تتوقع أن الشخص الذي قضت معه الليلة سيكون المدير الجديد في شركت...