سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم✨ ما تنسوا الاعجاب و التعليق ✨
استمتعوا :-D
_____________
**الفصل الخامس عشرة**
تقدمت فتاة شابة من وسط حشد الخدم المتجمعين الذين يشاهدون الموقف بأسى على ما يحدث.
شعرت أسيل بأن الأنظار تخترقها، مما زاد من اضطرابها. ضغطت يديها ببعضهما، محاولةً تهدئة ضربات قلبها المتسارعة.
نظر إليها عمرو ببرود يحثّها على الحديث:
"لو عندك حاجة مفيدة تقوليها، قولي."شعرت أسيل برجفة تسري من رأسها حتى أطراف أصابعها بسبب الخوف، وحاولت جمع شتات طاقتها لتتمكن من التحدث:
"أنا... أنا... أنا..."تأتأت محاولةً الكلام، لكن الكلمات كانت تأبى الخروج من حلقها، وما تسرب منها علق على شفتيها.
ثم انتفض الجميع عندما صرخ بها منصور بغضب، فقد سئم من الانتظار وأراد إنهاء تلك المهزلة، فهدوء منزله هو الأهم بالنسبة له:
"ما تخلصي؟ شيفانا شغالين عندك مستنيين سعادتك تقولي اللي عندك؟ هتخلصي ولا مطرودة؟ اسمك إيه الأول صحيح؟"ابتلعت الفتاة رمقها، وتصاعد الألم في حلقها مع كل نبضة متسارعة لقلبها. حاولت منع دموعها من التساقط، لكن حرارتها كانت تحرق جفنيها. كل ثانية صمت كانت تزيد من ثقل الكلمات المحبوسة في صدرها.
لكنها قررت تجاهل كل ذلك، فهي لن تخاطر بعملها. قررت أن تعترف وتقول ما شاهدت، وليحترق الجميع.
تنحنحت لتنظف حلقها جيدًا قبل أن تردف بكل قوتها وثباتها:
"أنا أسيل عبدالسلام، شغالة هنا من أربع سنين، وأنا عاوزة أقول اللي شفته وأريح ضميري."في تلك الأثناء، ارتسمت على ثغر إلياس ملامح صدمة، فقد أدرك ما سيحدث تاليًا. الآن فقط أدرك أنه لن ينجو إن لم يتحرك ويتصرف بحكمة، لذا التزم الصمت مقرّرًا مشاهدة المشهد التالي من المسرحية الفارغة من وجهة نظره.
"أنا كنت بنظّف في مكان قريب من المكان اللي حصل فيه الحادث، وشفت دكتور إلياس بيخرج من المطبخ، وكان باين عليه التوتر، وبيبص حواليه كتير. وكان في إيده إزازة شكلها غريب، زي ما يكون دواء.
قلت يمكن بتاع أليكس بيه. وبعدها دخلت نايلة هانم ومعاها قطتها، وجابت الأكل، لكن سابت الأكل عشان ترد على مكالمة جات لها. وقتها القطة أكلت من الأكل، وفجأة طاحت ميتة. وده كل اللي شفته."
عادت جميع الأنظار نحو إلياس، الذي وقف ببرود من رأسه حتى أخمص قدميه، لتعتلي وجهه ابتسامة ساخرة ظهرت تلقائيًا دون إذنه، مما أذهل الجميع.
أنت تقرأ
قبور صامتة - Silent graves ✧
Mistério / Suspenseيعتقد أنه ميت، جسده ليس سوى قشرة فارغة، وأن العالم من حوله لا يزال يدور وهو مجرد شبح تائه. في هذه اللحظة المظلمة، يظهر شاب باحثاً عن الحقيقة وراء الحادث الغامض. يتسلل إلى حياة الطفل المنعزلة، محاولاً كسر القيود بينما يحاول الصحفي كشف أسرار الماضي...