p8|الهَرَب نِصف الشجاعَة

109 18 108
                                    


كيفالحال؟
كومنتات بين الفقرات يا شباب ، بتبسطني بجد 3;

* * * *

2020م
بعد مرور عدة أشهر..
*
دخل غرفة ريم ليضع صينية الطعام حتى يتناولوا العشاء وقبل أن يبدئا في الأكل نادى تيم:
- تعالي كلي يا ماما حطيت الاكل.
= فيه ايه يا وسخ!!
استنكرت ريم بعصبية فهمس يرجوها أن تصمت فحسب، رغم أن هذا ليس بجديد فقد تعودت والدتهما في الفترة الأخيرة أن تتناول الطعام معهم ، بل وتتودد لهم أحيانًا فيستجيب تيم بوداعة ، ولكنها لم تستطع تقبلها .

برغم انها -والدتهم- استقرت معهم وعاشت بينهم منذ بضعة سنوات ، منذ عقد قران رندا تحديدًا ؛ لربما لصدمتها بأن رندا المطيعة تصدت لها عندما أمرتها بفسخ خطبتها من أمير هو ما جعلها تفيق ، حيث شعرت أنها ستضيع أولادها منها ، إلا أنها قد أضاعتهم بالفعل ،..

استفاقت من شرودها على وجه والدتها العجوز صاحب التجاعيد ، التي لم تعرف قصة أيًا منهم ،ولا تبالي بأن تعرف..

أشاحت بنظرها إلى هاتفها تتشاغل عن حديث أخيها ووالدتها الذي يصيبها بالغثيان ؛ غير مفتنعة أبدًا بلهجة والدتها الحانية أو لهجة تيم المشابهه ، يتصرفان وكأنما هما أم وابنها ، بكل بساطة !

عقدت حاجبيها بإستنكار عندما وجهت لها أمها دفة الحديث ، تسألها في محاولة لتلطيف الجو المشحون:
_ مفيش حاجة كدا ولا كدا ؟
=نعم؟!
- مش ناوية تتجوزي ولا ايه؟
= تعرفي؟ مستحيل أتجوز عشان خاطر مبقاش زيك ، خايفه أبقى شبهكك وأرمي عيالي وأمشي لأن مليش مزاج اتحمل مسؤوليتهم..

- أنتِ مش شايفه أن لازم نفتح صفحة جديدة وننسى الماضي؟
= وأنتِ شايفه أن لك الحق تسأليني عن أي حاجه تخصني أصلا؟
- آه..أصل أنا أمك تقريبًا!
=بجد والله؟ وانتِ لسه فاكرة دلوقتي؟ هو أنت بجد ازاي بتصرفي عادي كدا ولا كأن اي حاجه حصلت؟

- انا قاعده بحاول أصلح اللي حصل!
=ما بدري!

سخرت ، لم تكن تأخذ أي شيء من هذا بجدية ، تشعر أنها تشاهد مسرحية رديئة الصنع!

بينما شعرت والدتهم بالقهر ، لقد حاولت بإستماتة إصلاح ما افسدته ، ورغم محاولتها التي دامت اعوام إلا أن ريم لم تلين بمقدار ذرة . أستقامت بضيق تترك الطعام .

نظر لها تيم بلوم .

- مبتحسيش بالذنب أنك بتعاملي أمـ.. يا ستي بتعاملي مجرد ست عندها اكتر من خمسين سنه كدا؟
= تؤ مبحسش!

- يا ريـم !
= هي عمرها ما فكرت انه "أوه دول مجرد أطفال " تيم هي حرفيًا سابتك وانت مكملتش ال3 سنين! .. بتقولك الماضي.. أحا دي حياتي! هي شايفه الموضوع بسيط فشخ ،وأنا معنديش مشكلة أقعد أوريها للسنين ال باقية لها أنه مش بسيط ، معنديش مشكلة أفضل أفكرها بكل غلطة غلطتها في حقي ، مستعدة أفضل أفكرها أني مستحيل أغفر لها لغاية ما تموت..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مَهْرَبِي الآمـنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن