الفصل 46

170 28 12
                                    

استمتعوا~~~
————————————
صفع فراي المرأة التي كانت أمامه: ألا تستطيعين فعل شئ بشك صحيح!؟ لقد كان طلبي واضحاً وضوح الشمس!
كانت تلك المرأة هي نفسها من قدمت الشاي في وقت سابق بدل النادل المعتاد.
س-سيدي... د-دعني اشرح ل—
امسكها فراي من عنقها ووضع كامل قوته في يديه. عيونه التي كانت تشتعل ناراً كادت ان تجعل المرأة أمامه ترى الجحيم.
السم الذي أعطيتك إياه من أندر النباتات التي لم يتم ايجاد مضاد لها بعد، بعد دخوله لجسدك يبدأ بتمزيق أمعائك مباشرة. أخبرتك بوضوح بوضعه لبلانش فقط! كنت واثقاً أنها ستكون لوحدها... ومع ذلك...مع ذلك حذرتك إن وجد احد معها ألا تورطيه بالأمر!
بعد إنهاء جملته رماها لترتطم بطاولة عليها مزهرية. لتتكسر المزهرية فوق رأسها.
تابع فراي بعد ان سمع الصمت بعد تكسر المزهرية فوق رأس المرأة أمامه: أنت تعلمين مدى أهمية ديانا بالنسبة لي...
فعلت ذلك لحبي لك! كيف لمرأة ان تدع إمرأة اخرة تحظى برجلها!؟
رجلكِ؟ انا؟ اتعلمين ما تتفوهين به الآن؟ قالها باشمئزاز.
لا بد لي من جعلكِ ترين مكانك... فقط كي تستيقظي من أحلام اليقظة الخاصة بك.
امسكها من شعرها وشدها خلفه.
س-سيدي من فضلك ليس إلى ذلك المكان! أنا المخطئة يا سيدي !! من فضلك!!
ظحك فراي بحنق: تجرؤين على المساس بفتاتي، إن لم تفتح عينيها فسترين جميع أفراد أسرتك بالقبو قبل أن تودعي...
—————————————

كان جون يركض في الشارع محدداً وجهته، بدأ وجهه فاقدا لونه وكان يلهث بتعب إلى ان أمسك بمقبض باب منزله ودخله مسرعا، لو انه لم يكن من أهل المنزل لظن الناس انه يقتحمه. ركض لأعلى الدرج متوجه لشقته شيرلوك
صرخ جون: شيرلوك!
لماذا تصرخ هكذا؟!
د-ديانا—
اتسعت عينا شيرلوك نهض من مكانه.
لقد تعرضت للتسمم!
اصاب الخبر شيرلوك كالسيف فأسقط كأس الماء من يده: هل انتِ جاد.
حول جون نظره للأرض بتوتر:...
تباً
ركض شيرلوك تاركاً منزله متجه نحو صيدلية ديانا.
عند فتحه الباب رن الجرس فتوجه نظر الرجل الذي كان متجمداً في الداخل نحوه.
أين ديانا!؟ اقترب منه شيرلوك مسرعاً وأمسك بكتفيه بإحكام.
كانت عينا كايتو مليئتان بالدموع المحبوسة وبدا وجهه شاحبا... هذا الرجل الذي بدأ انه سيفدي ديانا بحياته بدأ ضائعا.
هزه شيرلوك كتفه بشدة لأيقاظه: أسألك أين ديانا!؟
صفع كايتو الذي بدأ عليه الغضب من سؤال شيرلوك له: إن كنت تعلم بما حدث فلما تسألني!؟
هل- هل حقا ما سمعت؟ بأنها-
انهمرت الدموع من عينا كايتو: نعم...نعم...أنا لا أريد تصديق ذلك ايضاً.
في تلك اللحظة توقف الزمن لدى شيرلوك.
————————————————
في القبو كان يوجد رجل مكبلاً فاقد الوعي على كرسي...كان لون شعره اشقراً وملامحه تصنف على أنها على الجانب الوسيم.
دخل فراي وهو يسحب المرأة من شعرها وهي تجر ارضاً.
لم يستيقظ بعد...
كبل فراي المرأة على كرسي يشبه كرسي ذي الشعر الأشقر.
كانت تلك المرأة تبكي وترتجف، فهي اكثر من يعلم ما سيحدث بعد انتهائه من تقييدها.
خطرت لي فكره. قاطع فراي صراخ المرأة أمامه.
إن لم تفقدت ديانا حياتها، فستودعين أنت وعائلتك، ولكن إن استيقظت، فقد تنجين... إضافتهاً إلى ذلك مع كل ثلاثة أيام تبقى فيها فاقدة الوعي، سأقتل اخد أفراد عائلتك أمامك...
—————————————————
كانت ديانا مستلقية على السرير في غرفتها فاقدة الوعي في حالة نزيف حاد وسعال مستمر.
استقام الطبيب الذي كان يقف بجوار سريرها ليوجه نظره لألبرت.
لدي خبر جيد، وخبر سئ. فكما ترى قد تناولت السيدة سم لم يتم الكشف عنه، أنا اعجز عن تحديد السم الذي تناولته بالتحديد، لكن الأكيد في الوقت الحلي هو ان حياتها في خطر. وقد تلفظ انفاسها الأخيرة في اي لحظة. ولكن الخبر الجيد، وهو لا يعتبر جيد بشكل تام... فهذه السيدة تتمتع بمناعة قوية للغاية، في الحالات الطبيعية سيموت الشخص بعد تناوله السم على الفور. لذا هناك أمل كبير ان يتمكن جسدها من التغلب على السم.
لويس: لابد ان ذلك يعود لعادتها الغريبة...
عادتها؟
أكمل ويليام: نعم... كانت تجرب الأدوية التي تصنعها على جسدها، ذلك ما ادى إلى تقوية مناعتها. لقد ادى فعلها المتهور هذا لوجود أمل باستمرارها بالحياة...
الطبيب: هذا بالفعل عمل متهور...ولكن... بسبب فعلها لذلك، بائت الأدوية التي تعطى لها لا تأثر عليها. وهذا يعني ان حياتها أو موتها يتعلقان بمدى قوة جسدها على المقاومة.
جلس ألبرت بجانب ديانا وأمسك يدها الملطخة بالدماء: هل ستبقى على هذه الحالة لفترة طويلة؟ ألا يوجد شئ نستطيع مساعدتها به؟
اخفض الطبيب نظره: قد تخف حالة النزيف مع مرور الوقت إن كان جسدها يقاوم السم بطريقة صحيحة، إلا أنها ستصاب بالحمّى عما قريب، فهذا شائع عند مقاومة الجسم. لذا يرجى تبريد جسدها في تلك الحالة واستدعوني إن حدث شئ خارج عن المألوف...
حزم الطبيب اغراضه وهم بالخروج تاركاً صمتاً قاتلاً في الغرفة.
مرر ألبرت يده على وجه ديانا وازاح شعرها المبلل بالعرق عن وجهها الذي بدأ يتورد بسسب الحمى.
قطّب حاجباه بحزن: ألم أخبركِ ان حياتكِ لها الأولوية القصوى؟.
بعد فترة من الصمت اقترب جاك من سريرها ومرر يده من خلال شعرها: كيف انتهى بك الأمر هكذا يا صغيرتي؟
بعد ان صمت للحظة وهو يتأمل وجهها بدأت عيناه تظلمان: فقط إنتظري إلى ان امسك بذلك الجرذ...
تلك الجملة أيقظت شيئا أيقظت الأخوة، موران وبوند من الصدمة التي تعرضوا لها.
استقام ألبرت: لا بد لنا من تلقينه درساً، إذا—
قاطع فريد ألبرت غير قاصد للإهانة: لا نستطيع... نحن لا نستطيع...
اتسعت أعينهم.
ويليام: لا تخبرني—
هي طلبت ألا نفعل شئ... سأخبركم بما حدث...
————————————
كان فريد يمشي في احد شوارع المدينة بعد إنهائه لمهمته التي طلبها منه ويليام. قرر ان يمر بجانب احد المقهى الذي دائما ما كانت ديانا تقصده. وبعد وصوله رأى حشداً من الناس متجمعين فاقترب منهم ووجد ديانا وبلانش مستلقيتان على الأرض مع بقع من الدماء في كل مكان.
اصابه الرعب وهرع نحو ديانا رافعاً رأسها عن الأرض وعيناه ممتلئتان بالدموع: د-ديانا!
فتحت ديانا عيناها بصعوبة نظرت نحو الفتى الباكي وهو منحني بوجهه نحوها: فريد؟
بدأ صوتها مبحوحاً وواجهت صعوبة بإخراجه.
اتجهت بنظرها نحو بلانش وهمست بلعنة صغيرة. بعدها نظرت لفريد الذي بدأ على وشك الانهيار من منظرها.
قالت له بصوت آمر وهي تحاول إبقاء عيناها مفتوحتان كي لا تفقد الوعي: اخبرهم ألا يلمسوه... أنا من ستتعامل معه، فقط عندما— استيقظ.
واغلقت ديانا عيناها بعد ان تركت الصبي أمامها يصرخ طالباً إستدعاء الطبيب وآل مورياتي...
————————————
ضيق ويليام عينيه بعد سماعه لما حدث مع فريد.
كان فريد لا يرفع نظره عن الأرض عند اخبارهم.
ويليام: فريد، هذا ليس خطئك...
أومئ فريد إيماءة صغيرة.
ديانا كانت ستقول نفس الشئ...
عض فريد على شفته السفلى بندم
نظر ألبرت لأخته التي بدئت تلهث بسبب ارتفاع حرارتها. فأخرج منديلاً من جيبه ومسح به عرقها: أنت تجعلين الأمر صعباً علي... اختي.
أشار ألبرت لخادمة ديانا، آن ان تحضر بعض المناديل المبللة.
كانت آن تبكي بشدة على حال سيدتها فخرجت وهي تنشج من شدة البكاء.
ركل موران الهواء وقال بغضب: أنا لا أستطيع تحمل عدم فعل شئ!! انظر إلا حالتها!
اجاب ويليام وهو يتنهد: لقد طلبت صغيرتنا طلباً صعباً لأول مرة... ما لنا إلا تلبيته.
—————————————
كانت بلانش جالساً في مكان ابيضّ كبير.
رأت من بعيد رجل يمشي نحوها فجلست تحدق فيه حتى وصل ليقف أمامها، بعدها جلس القرفصاء ليواسي بين مستواهما.
كان ذلك الرجل يملك شعرا اسودا عينان سوداويتان باردتان.
ما ان فتح فمه استطاعت بلانش التعرف على صوته.
مع ان هذه ليست النهاية التي رجوتها منكِ، إلا أنني اقدم لكِ كامل شكري.
أ-أنت!!

———————————————

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

———————————————

كيف كان الفصل؟
لا تنسوا تتركوا تعليق وتصوتوا للفصل🥹🫶🏻

yuukoku no moriarty:الاخت الصغرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن