بارت 1

119 10 1
                                    


بسم الله الرحمٰن الرحيم

" مُذهله..
‏كل شي فيها طبيعي .. ومو طبيعي
‏أجمل مْن الأخيِلَهْ
‏طيبّها.. قسّوة جفاها..
‏ضحكها.. هيبّة بُكاها..
‏روُحها .. حِدّة ذكاها..
‏تِملأك بالأسئلهْ..
‏مُذهله "

آشرقت شمسّنا بحكايه آخرى .

الأبطال :-

اللـيّث بن نـايـف - دكـتوُر ، صاحِب الـ 30 سنّه .

لـهيّـب بنت مـازن - مُحققه ، صـاحِبة الـ 25 سَنه.

——————--

دخل المستشفى بهدوء عنده كذا موعد ودخل مكتبه يلبس اللابكوت حقه وحط السماعه الطبيّه ودخل على احد المرضى يشوف عنده أُنثى بعبايتها السوداء الرسميّه والحجاب والكمام الاسود وبيدها دفتر وقلم وقت شافت الدكتور دخل وقفت بهدوء : معليش ياعلي لازم ناخذ فحوصاتك لحد ماتطيّب تجيني بمكتبي نكمل القضيه ؟ بالسلامه !
هز راسه علي يبتسم : يسلمك
رفع حاجبه باستغراب : السلام عليكم
ولف له علي : وعليك السلام
تنحنح بهدوء : وش اللي يوجعك ؟
آشر على رجله وتقدم ليّث يقيّس نبضات قلبه ينتبه ان دقاته سريعه وانحنى يفتح القماش الابيض عن رجله يشوف جرح كبير وتنهد بتعب وصوّت لأحدّ الممرضات وتقدمت المُمرضه ينطق : يبي له خياطه !
هزت راسها : حاضر !
ابتعدت تعطيه الاحتياجات للخياطه من شاش ومقص وآلخ

دخلت مكتبها تنزل طرحتها وتنهدت بتعب تفتح جوالها تشوف الاتصال ورفعت حاجبها من الرقم الغريب ترد بصمت كعادتها : بنت عمي العزيزه ؟
تأففت منها ومُحاولاتها ونطقت بغضب : ماني بنت عم احد !
نطقت سميره : بس
قفلت بوجهها بدون تردد تنطق : بس بس ياجعلني احضر عزاك بس
ضحكت لان صار غير مُتوقع موضوع اهلها !
وتقدمت بهدوء تشوف آحد الملفات ورفعت حاجبها باستغراب لان يوم طلعت من مكتبها الصبح ماكان موجود وتقدمت تفتحه بهدوء تشوف قضيه قتل وضحكت بسخريه واتصل جوالها ترد : السلام حضرة المُحققه لهيّب ! في قضية قتل الان حاصله بشركة آل فاهد نحتاجك تروحين تاخذين بصمات هزت راسها بهدوء : وعليكم السلام ، آمرك !
اتصلت على احد مُساعدينها : تعالي الآن !
دخلت مكتبها بخوف
ورفعت انظارها لها : مين دخل مكتبي اليوم !
تنحنحت برُعب : ماقدرت امنعه والله !
هزت راسها : منهو اصلاً ؟
همّست : المُدير ..
ضحكت بسخريه : مُدير على نفسه والله ! ، في قضية قتل احتاجك معاي بنروح بسيارتي !
هزت راسها : سمّي !
ركبت سيارتها بهدوء تنطق :تدرين ليه الُمدير مستقعد لي على كل شي ؟ وكل قضيه توصله يحولها لي ؟
رفعت اكتافها : لا ليه ؟
نطقت بسخريه تضرب يدها على الدركسون : بظنّه اني صغيرة عُمر ولو شفت القضايا والدم بخاف ويمكن انهار مع انه يدري مُستحيل اسويها وللان مو واثق ، بس بكسر عينه للمره المليون !
هزت راسها : بتعرفين القاتل والمقتول والعلاقه كلها ، مو صعبه عليك !
هزت راسها : افتحي الملف وطلعي لي موقع الحدث والجثه والادوات !
هزت راسها تنطق : في شركة آل فاهد الجثه والحدث ، الادوات غير واضحه !
وصلوا الشركه وتقدمت المُساعِده تاخذ دفتر وقلم وعدلت عبايتها
لبست البطاقه التعريفيه للوظيفه تحاوُط رقبتها ولفت للمُساعده : ابيك تنتبهين لكل صغيره وكبيره ! حتى الموظفين بنحقق معاهم !
هزت راسها بهدوء : ابشري !
لبست القفازات تعدل كمامتها السوداء ودخلت الشركه بهيبتها واستوعبت التجمُع كله عند الجثه ونطقت بصوت جهوُري : بعدوا !
بعدوا يلتفتون لها ورفعت حواجبها من شافت شخص باللبس الطبي داخل يركض من بينهم والتفت يدور اخته وصرخ يمسك احد الموظفين : المُديره وين !
ناظره بخوف يرجف ونطق : مانزلت مانزلت !
هز راسه يركض لها وفتح الباب يشوفها جالسه بطرّف المكتب تسكر اذنيها تهز راسها بالنفي يشوفها تتمتم بكلام وقرّب بهدوء وسمعها تنطق - لا لا - تقدّم يجلس جنبها وشهقت برعب : لا تكفى ماسويت شي !
رفع حاجبه باستغراب يمسك اكتافها : وهج وهج !!
فتحت طرف عينها تشوفه الليّث وصرخت : الليّث !!
تتنهد براحه ترتمّي بحضنه ومسح على كتفها : الليّث ، شفيك ياعيّن الليّث ؟
همسّت بخوف : اخاف !
رفع حواجبه : تخافين ؟ وش يخوفك ؟
رفعت اكتافها : اخاف الجثث والموت !
هز راسه بهدوء يتفهّم خوفهّا لانها عّانت ونطق بهدوء : تحت في تحقيق وشرطه ، تبين ننزل ؟ ولا تجلسين هنا ؟
همست برًعب : بتخليني ؟
هز راسه بالنفي : آخسي !
هزت راسها : عادي انزل
ضرب خدّها بخفّه يقبّل يده تضحك من حركته اللي تسرّها !
ومايفشل دايم بأنه يسويها لها وكل مره تضحك وتعطيه نفس ردة الفعل ومسكت خدها تستند على الكنبه ونزل هو بهدوء يناظرهم ونطقت لهيّب : الان بنبدا تحقيق مع كل شخص هِنا ، لحد يحاول انه يفكر يهرب حتى تفكير !
هزوا راسهم تنطق : كل واحد لمكتبه ادخل احقق معاه !
هزوا راسهم والتفتت على الدكتور نفسه وناظرته باستغراب وتنحنحت تنطق : اروى ، اسالي وين مكتب المُدير !
التفت لها بهدوء : انا المُدير !
رفعت نظرها له : عفواً ؟
هز راسه : انا المُدير !!
ناظرته تصرخ: لا تغطي بس ! المدير وين !!!!
نزلت وهج ترفع يدها بخوف : انا المُديره !
كشرّت بوجهه تهمس : كذاب بعد !
وراحت لها اروى تمسكها : بسم الله عليك ليه ترجفين ؟
نطقت بهدوء : آخاف !
ابتسمت تطمنها : معليك ياقلبي مابيصير الا كل خير !
همست : اخاف الجثث ، التحقيق ماعلي منه !
ناظرتها باستغراب تنطق : ليه نزلتي دام تخافين الجثث ؟ كان بقيّتي فوق وانا اجيك !
التفتت لها وهج : ماقدرت ابقى فوق لحالي !
ناظرتها لهيّب بحدّه : اروى !
اعتدلت بوقفتها اروى تنزل وهج تنطق : امرك !
دخلتهّا احد المكاتب وجلست وهج على الكرسي تشوف دخول لهيّب ونطق الليّث : بدخل !
التفتت له لهيّب : تدخل وين ؟
نطق بهدوء : مع اختي ؟
هزت راسها بسخريه : عمر اختك كم ؟ خمس سنين ؟ كبيره وفاهمه بعدين مابناكلها ترا !
ناظرها من سُخريتها : تمنعيني !
نطقت تسكر الباب بوجهه : امنعك ايوه
ناظرها بذهول والتفتت على وهج تكشر : غثيث ذا كذا ليه !
ماردت وهج برعب ونطقت اروى : اسمك ؟
نطقت تهدّي رُعبها : انا وهج بنت نايف آل فاهد ، عمري 24 ، الشركه كلها باسم ابوي واللي ماسكها اخوي بس عشانه دكتور انا ماسكتها بداله وبس !
ناظرتها لهيّب : ياقلبي سالنا عن اسمك بس تستبقيّن الامور ، عالعموم عرفنا الحين بنسال عن القضيه بكبرها ومتى صار وكيف مالاحظتوا !
سكنت ملامحها : مدري متى صار ، دخلت الشركه قبل ساعه وحصلت الموظفين مستنفرين وجيت بينهم وحصلت الضحيه واتصلت على اخوي لان المواقف ذي مااعرف اتصرف فيها !
الفتت لهيّب على اروى اللي تدّون الكلام الحاصل وهزت راسها : جهزوا لي تسجيل الكاميرات ، بنكمل تحقيق !
هزت راسها وهج : تم
طلعوا لهيّب واروى وطلعت خلفهم وناظرهم الليّث تنطق : شبعنا من لحم اختك
ضحكت اروى بخفيف لانها تطقطق وناظرها الليّث بسخريه ورفع نظره من طلعت وهج بهدوء وناظرها : ماصار شيء هدّي !
نطقت لهيّب بتعميّم : كل اللي بالشركه يطلعون يركبون سيارات الشرطه بيتّم فحص المكان !
هزوا راسهم ومسكوهم العسكر ولفت على وهج : تقدرين تطلعين لان بنفحص المكان بشكل كامل
هزت راسها وهج : لا بجلس
نطقت اروى : تقدرين تطلعين اذا تخافين
تنحنحت وهج تلتفت على الليّث اللي نطق : بنجلس
هزت راسها لهيّب تبدا تفحص المكان والبصمات ولفت تنطق : الجثه وين وديتوها ؟
اروى وهي تشوف رساله من احد زملائها : سمر تقول انهم نقلوا الجثه للمستشفى
هزت لهيّب راسها : لا يسوون فيها شي لحد ما أجي خلوا تشريحها يكون قدامي!
هزت أروى راسها بتفاهم لكن نظرها اتجه نحو الليّث اللي كان يتأمل لهيّب بدهشة كانت شخصيتها غريبة وقوية ، فيها سخرية ، وسطاوه ، صوتها ، وهيبتها ، كلها كانت تعكس قوتها ، رغم ملامحها الحاده اللي ماشاف منها غير عيونها كانت كافية عشان يخليه يثق إنها مش سهلة وأن ملامحها حادة زي حدّة نظراتها

- كبدايه فقط - وبعدها نرجع للتنزيل كل اربعاء 🖤🩵.

كنت أنا في لهيّب القيض مرّمي واليوم أنا تحت صبّة سحّابتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن