---**الفصل 71**
كانت "لين ناي" تحتضن بين يديها شخصًا دافئًا وناعمًا، وتملأ أنفها رائحة شامبو خافتة، مما جعلها تشعر ببعض التوتر للحظة. بسبب إصابتها في يدها اليمنى، كان استخدامها لليد اليسرى صعبًا بعض الشيء، خاصة أن هناك آثار زيت على أصابعها من غسل الصحون، فقررت عدم التحرك وترك "هي تشينغ رو" تعانقها.
تحركت يدا "هي تشينغ رو" من خصرها إلى ظهرها، وعانقتها بقوة أكبر، كما لو كانت تخاف أن تختفي في أي لحظة.
بعد قليل، رفعت "لين ناي" يدها وأعادتها لتحتضن "هي تشينغ رو"، محاولًة تجنب تلويث ملابسها، فثنت يدها اليسرى.
دفنت "هي تشينغ رو" رأسها في كتفها ولم تقل أي شيء لفترة طويلة.
"أنا هنا"، همست "لين ناي" وهي تحني رأسها قليلاً، "كل شيء على ما يرام، ولن يحدث هذا مرة أخرى".
ثم قبلت شعر "هي تشينغ رو" بلطف وقالت بصوت فيه بعض الندم: "أنا آسفة...".
عندما غيرت رأيها فجأة وقررت العودة إلى "نان تشنغ" بالسيارة، كان يجب عليها إخبار "هي تشينغ رو" بوضوح أثناء الاتصال. كانت تظن أن الأمر ليس بتلك الأهمية، لذا لم تذكره، لكنها لم تتوقع أن يحدث هذا الموقف السيئ. عندما رأت "هي تشينغ رو" جالسة في الخيمة، وكان العرق يتساقط من أطراف شعرها، ووجهها مليء بالإحباط وعينيها خاليتين من الحياة، شعرت "لين ناي" بتداخل مشاعرها بين الدفء والألم في قلبها.
كان الجو مظلمًا، والطرق الرئيسية مغلقة، وركضت "هي تشينغ رو" بمفردها عبر الطرق الصغيرة. ماذا لو حدث لها شيء؟ لا تعرف حتى كيف تحملت كل هذا العناء.
شدت "هي تشينغ رو" من عناقها ورفعت رأسها، ثم عادت لتدفن وجهها في رقبة "لين ناي"، أنفاسها كانت ثقيلة، وكل الهواء الدافئ كان يتدفق نحو عنق "لين ناي"، ما أعطاها إحساسًا بالوخز وأثار شعورًا دافئًا غامضًا داخل صدرها، يتحرك في كل الاتجاهات ويصطدم بالجدران وكأنه يبحث عن طريق للخروج.
انحنت "لين ناي" قليلًا وقبلت شعر "هي تشينغ رو" مرة أخرى.
"دعينا نغسل الصحون وننتهي مبكرًا حتى نتمكن من الراحة"، قالت بصوت خافت.
لكن "هي تشينغ رو" لم تبدُ كأنها سمعت، ولم تفلت يديها، وكانت "لين ناي" تميل جسدها بعض الشيء ليسهل العناق. فجأة، أحست بشفتين ناعمتين تلامسان شفتيها، للحظة لم تدرك "لين ناي" ما يحدث، إلى أن حاول لسان "هي تشينغ رو" فتح شفتيها، ثم رمشت بعينيها ببطء.
مدت "هي تشينغ رو" يدها لتلتف حول عنق "لين ناي"، وبقيت تتجول بشفتيها على شفتيها، وبدأت بلطف بتحريك لسانها قليلاً نحو الداخل، لكن "لين ناي" لم تفتح شفتيها، وواصلت "هي تشينغ رو" اللعب بالخارج، وعندما شعرت بأن هناك استجابة بسيطة، تسللت داخل فمها.
أنت تقرأ
مثل العسل والسكر
Romantizmملخص القصة (النص الأول): "هي تشينغ رو" عاشت حياة هادئة ومستقرة لمدة ثمانية وعشرين عامًا، وكانت الشيء الوحيد الخارج عن المألوف الذي قامت به هو تلك الليلة التي قضتها بعلاقة عابرة. لكنها لم تتوقع أن الشخص الذي قضت معه الليلة سيكون المدير الجديد في شركت...