الفصل الثامن

19 5 10
                                    

لا تنسى عزيزي ان تتفاعل

تصويت ⭐ تعليق 💬

...........................................................

----

مع شروق شمس اليوم التالي، كانت أجواء المدرسة مختلفة تمامًا. الممرات مكتظة بالطلاب، وأصوات الضحكات والهمسات تتردد بين الجدران، لكنها تحمل في طياتها حكايات عن الشجاعة والبطولة. الجميع يتحدث عن المواجهة التي حدثت بالأمس، وعن اللحظة التي استطاع فيها يونجون وبومقيو وأصدقاؤهما إنقاذ الجميع من كارثة كادت تبتلعهم.
كان المشهد مفعمًا بالتناقضات؛ الخوف الذي عاشه الجميع تحول إلى فخر عارم، وتلك القلوب التي ارتعدت بالأمس أصبحت اليوم تضخ إعجابًا وامتنانًا لأولئك الأبطال الشباب.

في زاوية هادئة من الحديقة الخلفية للمدرسة، جلس يونجون إلى جوار بومقيو. كان المكان هادئًا على عكس صخب المدرسة، وأشعة الشمس المتسللة من بين الأشجار تلقي بظلالها على وجههما.

ابتسم يونجون بخفة، وأخذ نفسًا عميقًا قبل أن يقول:"بالأمس، كنت رائعًا. رأيتك تقف بشجاعة، تتحرك بثقة، وتفكر في الجميع قبل نفسك. أريدك أن تعرف أنني فخور بك جدًا، بومقيو. ليس فقط لما فعلته، بل لأنك أنت... أنت دائمًا تتجاوز توقعاتي."

ارتبك بومقيو قليلاً، لكن ابتسامة خجولة ارتسمت على وجهه. حرك أصابعه في العشب وهو يقول بصوت خافت:"يون... أنا أيضًا فخور بك. لكن... أنت تعرفني. أنا لست ذلك الشخص الشجاع. بالأمس، كنت خائفًا. خائفًا من الفشل، من أن أؤذي من أحبهم... ولكنك كنت هناك. كنت ذلك الشخص الذي منحني القوة."

نظر يونجون إليه نظرة مطمئنة، وعيناه تلمعان بصدق:"الخوف ليس عيبًا يا بومقيو. الشجاعة هي أن تواجهه رغم كل شيء. وهذا ما فعلته. لقد أثبت لي، وللجميع، أن لديك قلبًا قويًا وأنت لا تعرف ذلك."

ضحك بومقيو بخفة وقال ممازحًا:
"يون، هل هذا خطاب لتحفيزي؟ لأنك تعرف أنني لا أجيد التعامل مع كل هذا الثناء."

رد يونجون بابتسامة واسعة:
"حسنا، عليك أن تعتاد عليه. لأنك تستحق كل كلمة."

نظر بومقيو إليه بعمق، عينيه تحملان مزيجًا من الامتنان والارتياح. قال بصوت هادئ لكنه مليء بالعاطفة:"يون... لطالما كنت أخي الأكبر، وأنت تعرف ذلك. لكنني سعيد أنك عدت. عدت لي، يونجون الذي أعرفه، اللطيف والشجاع."

رفع يونجون حاجبه بابتسامة خبيثة وقال ممازحًا:
"لطيف؟! أنا دائمًا لطيف بل اكثر من ذلك حتى "

ما تبقى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن