بعد أن أسمعت شهد كلام وليد، شعرت بالدهشة والارتباك ولم تعرف كيف تستجيب. رأت جاسر يتفاعل ويسألها عن سبب تغيير الملامح على وجهها، لكنها لم تكن قادرة على الرد. قطعت كلامها وبدأ وليد يخطو خطواته نحو المسرح، وأخذ يمسك بالميكروفون بنبرة جادة.
قال وليد بشكل واضح ومباشر: "أود أن أعلن أمراً مهماً جداً". تتزايد التوتر في القاعة، وشهد تحاول السيطرة على أعصابها. وبينما كان الجميع في حالة صدمة، أكمل وليد بتعابير خفيفة وضحك على وجهه، وقال: "ليس كما تظنون."
تنفست شهد الصعداء والراحة عند سماعها هذا الكلام، وبدأت ابتسامة تتسلل إلى وجهها. لقد كانت لحظة انتظار مقلقة، لكن المفاجأة كانت سعادة وابتسامة وجودة للأجواء. تحولت الدهشة والقلق إلى فرح وابتسامة على وجهها وجميع الحضور.
الكل كان مصدوم، وكمان شهد وجاسر. سأل شهد: "هو أخويا خاف ولا 😂 انا بتهالي ده وهو عقله طاير كان أعقل من كدة؟" حب يقلبها ضحك عشان شهد متوترة، وقام وقال: "هو إنت إمتى هتعقل يا إبني؟" ضحك وليد وطلب منه يجي. ما هو طلع في دمى الغباء يا أخى؟ المهم لازم أكمل عشان 😂 الناس متفهمش غلط. رد جاسر: اختصر عشان متبوظش ليلتي. ضحك وليد. هو ده اللي حصل، رجع (جاسر) وبوظ فرحي واخد عروستي.
وقالولهم إن الجوازة باطلة عشان العروسة كانت متعرفش إني مريض وعملت المستحيل عشان ينقذها، بس 😂 جدى شاف الدنيا هتتلخبط راح جاب قصة تانية، إن شهد مراته هو عشان خاف من السين والجيم. فطلب من المحامي يظبط الدنيا بسرعة عشان جاسر وعليا عكو الدنيا، وعشان المحامي واطي، فكان سبقهم بخطوة وكان موقع توكيل رغيت كتيرة 😂 صح؟ ضحكوا المعزيم اوي. سالهم: "يعني اكمل؟" صفق الجميع: "كملي". ضحك وليد، بتحبوا الفضايح اوي، المهم هو انا وصلت لحد فين؟ ردت شهد وهي بتضحك.
"عاوزة توصل لإيه يا وليد؟ ما كلنا عارفين كل ده من زمان 😂" رد وليد، "لكن أنا لسه عارف من فترة بسيطة المهم عاشت شهد معانا شهور، لكن كانت أشطر ممرضة علمتني كل حاجة نورت عقلي اللي كان كله ظلام. عرفتني يعني إيه الحب؟ علمتني حجات كتيرة وكمان كانت هتضحي بنفسها عشان توصل لأمي، عشان تتبرع لي وأرجع أكون طبيعي. رفضت تتجوز أخي عشان خافت في يوم تجرحيني أو أكون متعلق بيها، وأجلت خطيبها كل ده عشان تطمن أنها مش هتعمل شرخ بين أخين. اختارت تعقاب نفسها وتحرم قلبها من حبها عشان أكون أنا وأخي مع بعض ونجوا من ده، لكن نسيت حاجة."
سألته شهد بخوف مكتوم، "نسيت إيه؟" ابتسم وليد، "إني بحبك زي اختي سعاد يا شهد وموافق على جوزاكم، لكن عندي شرط." نظرت له شهد بتفكير، "قول شرطك يا وليد." ابتسم وليد، "عايز أتجوز اختك شذى ما هو مينفعش اطلع من الموليد بلى حمس والا إيه؟" احرجت شذى من طلب وليد، الذي كانت اتعلقت به الفترة الأخيرة وكانت دائماً معه في المستشفى، وبعد ما رجع وهي التي حكت له كل حاجة تعرفها عشان حسيت بحب اختها لجاسر، لكن خوفها على مشاعر وليد. لكن متصوريتش إن وليد فعلا بيحبها.
ركع وليد وطلع خاتمًا وطلب من شذى، "توافقي تتجوز واحد مجنون؟" ضحكت شذى والجميع وردت شذى، "متقوليش كده على نفسك، انت كنت مريض واتعلجت ومن فين سليم؟" ابتسم وليد بحب، وطلب من محمد وأم شذى، "موافقين تجوزني بنتكم شذى؟" بلعت ريقها الأم وسألته، "وَدَرَسْتها يا ابني؟"
أنت تقرأ
عقاب الحب الكاتبة صفاء حسنى جديد وحصريا
Narrativa generaleاسمعني اسمعني اسمعني لا تعطي فرصه للفراق أن يكون أقوى من حبنا اسمعني لا تجعل قلبك قاسي هكذا عليا في لحظة غضب منك اسمعني لا تتركني هكذا ضعيفه يائسه في لحظه أنا احتاجك فيها اسمعني انت على الاقل لا تكون أنت و الحياه قاسيه عليا هكذا اسمعني انت لا...