in island

2

فجأة، خيم صمت ثقيل على أجواء الطائرة عندما دخل شرطي بزيه الرسمي من الباب الأمامي، يرافقه رجل مقيد بالأصفاد. كان المجرم طويل القامة، ملامحه حادة وعيناه تضجان بغموض وشر مستتر. همهم بعض الركاب في الخلف بصوت منخفض عندما تعرفوا عليه. كان الرجل سيئ السمعة، معروفًا بخطورته وجرائمه البشعة.

تحدث الشرطي بصوت حازم إلى طاقم الطائرة: "عذرًا على الإزعاج، سيتم نقل هذا السجين إلى أحد السجون في أستراليا، وسنبقى هنا للإشراف عليه طوال الرحلة. نحتاج إلى تأمين مساحة خاصة في الجزء الخلفي من الطائرة."

تبادل الركاب النظرات، وكان القلق واضحًا على وجوههم. التوتر أصبح ملموسًا في الأجواء، خاصة مع وجود شخص بهذه الخطورة بينهم. جلس الشرطي مع المجرم في مقعد معزول، حيث تم تأمينه بعناية وسط رقابة مستمرة.

أما هيونجين، يونغبوك، ومينهو، فقد تبادلوا نظرات القلق والدهشة. قال مينهو بصوت منخفض: "ما الذي يجري هنا؟ هل نحن في رحلة أم فيلم إثارة؟"

ابتسم يونغبوك ابتسامة متوترة وقال بنبرة ساخرة: "حسنًا، يبدو أننا حصلنا على المزيد من الدراما في هذه الرحلة."

لكن هيونجين ظل صامتًا، يراقب المجرم بعناية. كان هناك شيء غريب في نظراته، شيء جعله يشعر أن هذه الرحلة لن تكون عادية على الإطلاق.

جلس المجرم سوبين في مقعده مكبلًا بالأصفاد، ينظر حوله بملل واضح. فجأة، قال بصوت مرتفع موجهًا حديثه للشرطي الجالس بجانبه: "أريد الذهاب إلى الحمام."

نظر إليه الشرطي ببرود ورد بسخرية: "هل تظن أنني أمك؟ انتظر."

غضب سوبين من رد الشرطي ورفع صوته: "أوه، لطيف جدًا. أليس من المفترض أن تكون محترمًا؟ ماذا عن هذه الأصفاد التي قيدتني بها؟"

الشرطي، الذي كان قد بدأ يفقد صبره بسبب أسلوب سوبين، رد بغضب: "اخفض صوتك ولا تستخدم هذا الأسلوب معي!"

لكن سوبين، الذي بدا وكأنه يستمتع باستفزاز الشرطي، أضاف بابتسامة ساخرة: "إذا كنت لن تأخذني للحمام، فلا بأس. سأقوم بالأمر هنا، مباشرة على الكرسي بجانبك."

نظر الشرطي إليه بتقزز واضح، واشمأزت ملامحه، ثم شتمه بغضب: "يا لك من...!"

لم يستطع الشرطي تحمل الوقاحة أكثر، فنهض بغضب ودفع سوبين نحو الممر قائلًا: "هيا، إلى الحمام الآن، لكن بسرعة!"

ابتسم سوبين ابتسامة انتصار صغيرة وهو يقاد نحو الحمام، بينما كان الركاب يراقبون الموقف بصمت ودهشة. بدا واضحًا أن سوبين كان يستمتع بخلق المشاكل وإثارة التوتر في الأجواء، حتى وهو في وضعه الحالي.

بعد أن أنهى سوبين استخدام الحمام، خرج ليجد الممر مزدحمًا بالمضيفين والركاب الذين كانوا يتحركون ذهابًا وإيابًا. وقف بجانب الشرطي الذي كان يراقبه بملل وضيق.