أسرار الظلام

الفصل العاشر: طيف في الظلام

مرت أيام من التفكير العميق، حيث كان السهم يحاول فك رموز الملف الذي وجده. كانت الصفحات مليئة بأكواد ورسائل مشفرة، وكأنها تحدٍ لا يمكن تجاوزه. قرر السهم أن يستعين بشخص يعرفه، شخص كان جزءًا من ماضيه ولكنه ابتعد منذ سنوات. اسمه كان "ريان"، وكانت علاقتهم قائمة على الثقة المتبادلة، لكن الأيام جعلت الأمور أكثر تعقيدًا.

ذهب السهم إلى مكان كان يعرف أنه سيجد فيه ريان، مقهى صغير في طرف المدينة، مكان يملؤه الظلام ويكتنفه الغموض. جلس السهم في الزاوية، وانتظر بصمت. مر الوقت ببطء، وكانت كل دقيقة تمر تشعره بأن الخطر يقترب. فجأة، جلس شخص بجانبه دون أي مقدمة. لم يكن بحاجة إلى النظر ليعرف أنه ريان. "كنت أعلم أنك ستأتي في يومٍ ما،" قال ريان بصوت هادئ. "لكن لم أتوقع أن يكون الأمر بهذا التعقيد."

بدأ الحوار بينهما، وكان السهم يشعر بأن كل كلمة تُقال تحمل معاني أكبر مما يظهر. "الأسرار لا تُكتشف، بل تُعاش،" قال ريان قبل أن يختفي في الظلام، تاركًا السهم أمام سؤال جديد: ماذا كان يقصد؟